متعاملون أرجعوها إلى ارتفاع كلفة المعيشة

تجار: تغيّر سلوك المستهلكين في شراء المشغولات الذهبية يؤثر سلباً في نسب المبيعات

صورة

أفاد مسؤولو منافذ بيع مشغولات ذهبية بأن الأسواق شهدت، خلال الفترة الأخيرة، مؤشرات تغيّر تدريجية في سلوك المستهلكين في شراء المشغولات، تضمنت التركيز على شراء القطع الأصغر حجماً، مقارنة بفترات سابقة، والتوجه لتقليل عدد القطع المشتراة، ما أثر سلباً في نسب المبيعات.

أسعار العيارات

سجلت أسعار الذهب، أمس، انخفاضات راوحت قيمتها بين 50 و75 فلساً للغرام من مختلف العيارات. وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 157.25 درهماً، بانخفاض 50 فلساً، مقارنة بأسعاره في الأسبوع السابق، فيما سجل سعر غرام الذهب من عيار 22 قيراطاً 147.5درهماً، بتراجع قدره 75 فلساً. ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 140.75 درهماً، بانخفاض بلغ 75 فلساً، كما وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 120.75 درهماً، بتراجع 50 فلساً.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن تغيّر أنماط الاستهلاك انعكست على حجم المشتريات بالأسواق حالياً، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، التي كانت تشهد معدلات أكبر للمبيعات، مرجعين أسباب التحوّل في سلوك الاستهلاك إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وتأثيرات المتغيرات الاقتصادية العالمية. فيما اعتبر مستهلكون أن تقليل عمليات الشراء للمشغولات، يأتي مع ارتفاع كلفة المعيشة، إضافة إلى زيادة كلفة الشراء للمجوهرات والمشغولات، بعد تطبيق الضريبة على إجمالي فاتورة الشراء.

تغيّر تدريجي

وتفصيلاً، قال مدير المبيعات في محل «مجوهرات المطروشي»، ديب سوني، إن «الأسواق شهدت خلال الفترة الأخيرة معدلات تغيّر تدريجية في سلوك المستهلكين في شراء المشغولات والمجوهرات، ما انعكس بشكل واضح على نسب المبيعات»، لافتاً إلى أن «التغيّر جاء مع توجه مستهلكين لشراء قطع أصغر حجماً، مقارنة بأنماط الشراء، خلال العام الماضي، إضافة إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر حرصاً في اتخاذ قرارات الشراء».

وأضاف أن «تغيّر سلوك المستهلكين في عمليات الشراء يرجع إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ولذا فإن الفترة الحالية تشهد مؤشرات إقبال هادئة على الشراء، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، التي كانت تشهد معدلات إقبال بنسب أكبر من قبل المستهلكين».

من جانبه، قال مدير محل «كونتال جيمز للمجوهرات»، نافيش نافيفالا: «هناك تغيّر في سلوك المستهلكين في شراء المشغولات والمجوهرات بشكل واضح في الأسواق حالياً، ويظهر ذلك عبر زيادة توجه المستهلكين نحو شراء قطع أصغر حجماً، أو شراء قطع محدودة مقارنة بفترات سابقة»، معتبراً أن «التغيّر في أنماط الاستهلاك لا يرجع فقط إلى عامل تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وإنما إلى عامل تأثيرات المتغيرات الاقتصادية العالمية أيضاً، التي جعلت المستهلكين أكثر حرصاً وتحوطاً عند الشراء للمشغولات، وهو ما كان له تأثير في نسب المبيعات بشكل عام في الأسواق، مقارنة بالعام الماضي».

إقبال محدود

من جهته، قال مدير محل «جوهرة بغداد لتجارة الذهب»، حكمت ورد، إن «الأسواق تشهد حالياً معدلات اقبال محدودة على شراء المشغولات، مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي، التي كانت تشهد مبيعات بنسب أكبر استعداداً للعيد والعطلات»، مبيناً أن «محدودية المبيعات ترجع إلى تغيّر سلوك المستهلكين في شراء المشغولات، التي بدأت بشكل تدريجي منذ فترة، وظهرت بشكل واضح، أخيراً، في الأسواق، وانعكست بتأثيراتها سلباً على المبيعات».

وأضاف أن «العامل الأساسي لتغيّر سلوك المستهلكين في الشراء يرجع إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة، الذي جعل المستهلكين يشترون كميات أقل وأحجام أصغر في أوزان المشغولات، مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع تطبيق الضريبة على إجمالي قيمة فاتورة مبيعات المشغولات، شاملة المصنعية وسعر الذهب»، موضحاً أن «تأثيرات المتغيّرات الاقتصادية أسهمت في جعل المستهلكين أكثر حرصاً عند شراء المشغولات».

«القيمة المضافة»

بدوره، أوضح المستهلك أسعد سمير، أن «ارتفاع كلفة شراء المشغولات والمجوهرات بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة، إضافة إلى زيادة الأعباء المالية بشكل عام، أسهما في زيادة التركيز على شراء المشغولات الأصغر وزناً بديلاً للقطع الكبيرة الوزن».

واعتبر المستهلك أمجد عمران، أن ارتفاع كلفة المعيشة بشكل عام، جعل جانباً كبيراً من عمليات الإنفاق تتركز في قطاعات مختلفة، منها المدارس وإيجارات المساكن، إضافة إلى كلفة المعيشة، وهو ما أسهم بدوره في تقليل الإنفاق على شراء المشغولات، التي اقتصرت على عمليات الشراء للقطع الصغيرة الوزن كهدايا لأفراد الأسرة.

من ناحيتها، قالت المستهلكة ماري سامر، إن «أنماط الشراء تغيّرت بشكل فعلي في الأسواق عند شراء المشغولات، بسبب ارتفاع كلفة المعيشة، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة»، مبينة أنها كانت تشتري من قبل أكثر من قطعة للمشغولات قبيل سفرها لقضاء العطلة الصيفية، لكنها حالياً تسعى إلى شراء قطعة واحدة وبحجم صغير، مع تزايد الأعباء المالية في مجالات أخرى أسهمت في تقليل المدخرات ومخصصات شراء هدايا المشغولات.

تويتر