وكالات سيارات تتحمّل «القيمة المضافة».. وتتوسّع في عروضها لزيادة المبيعات

دخلت وكالات السيارات في السوق المحلية، أخيراً، في سباق تنافسي، لجذب مزيد من المشترين المحتملين، وزيادة مبيعاتها عبر عروض مميزة، خصوصاً خلال شهر رمضان الجاري.

وتركز بعض عروض تلك السيارات على تحمّل ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين، وتوفير تمويل لفترات تراوح بين ثلاث وأربع سنوات، وبنسبة فائدة تبلغ صفراً على التمويل، مع منح المشترين المحتملين باقات متنوّعة للصيانة وخدمات ما بعد البيع، وتأمين مجاناً لمدة عام، وخيارات سداد الدفعة الأولى، وتأخير فترة سداد القسط الأول.

وقال مسؤولون في تلك الوكالات: «إن السمة الأبرز في عروض العام الجاري، هي تركيز عدد منها على امتصاص أو تحمّل ضريبة القيمة المضافة، إضافة إلى منح تسهيلات في عمليات التمويل».

وأوضحوا أن «تغير أنماط الاستهلاك، جعل المستهلكين أكثر حرصاً عند اتخاذ قرارات الشراء، الأمر الذي يعدّ من العوامل الأساسية التي دفعت وكالات سيارات للتوسّع في عروضها».

تنوّع وتنافسية

وتفصيلاً، أكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات، ميشيل عياط، أن عروض وكالات السيارات خلال شهر رمضان، تأتي أكثر توسعاً وتنوعاً وتنافسية، مقارنة بعروض العام الماضي.

ولفت عياط إلى تسابق وكالات السيارات لزيادة حصصها السوقية من المبيعات، مدفوعة بمتغيرات اقتصادية عالمية أثرت في حركة الطلب عالمياً، فضلاً عن ضريبة القيمة المضافة، التي أسهمت بدورها في تغيير سلوك المستهلكين، الذي أصبح يميل أكثر نحو التريث، والحرص عند اتخاذ قرارات الشراء.

وأضاف أن «معظم وكالات السيارات، وفي إطار التنافسية والسعي للاستحواذ على حصة سوقية، طرحت عروضها مبكراً قبل دخول شهر رمضان، ما يجعل من فترة العروض الفعلية تمتد حتى 45 يوماً».

وأشار إلى أن «العربية للسيارات» طرحت عروضاً موسعة بتسهيلات، من أبرزها توفير نسبة صفرية لمرابحة التمويل لبعض طرز علامة «نيسان» اليابانية، إضافة إلى عروض للقيمة المضافة، وسحوبات خاصة على جوائز، متوقعاً زيادة مبيعات الشركة بنسب 10% خلال العروض الرمضانية.

أنماط الاستهلاك

من جهته، قال المدير العام لمركز سيارات بورشه أبوظبي، وسام خليل، إن «تغير أنماط الاستهلاك، التي جعلت المستهلكين أكثر حرصاً عند اتخاذ قرارات الشراء، يُعدّ من العوامل الأساسية التي دفعت وكالات السيارات للتوسّع في طرح عروضها، وتنويع خدماتها وخياراتها، مقارنة بعروض شهر رمضان من العام الماضي».

وأضاف أن «أهم ما يميز العروض التي طرحتها الوكالات، أخيراً، هو امتصاص وتحمّل ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين، باعتبارها من العوامل الجديدة في السوق، إضافة إلى تقديم عروض خدمات وتمويل مختلفة».

وتابع: «وفقاً لدراسات سوقية حديثة، فإن أنماط استهلاك السيارات تغيرت بنسب متباينة بين المستهلكين، ومن أبرز ملامح ذلك أن فترة معدل شراء سيارات جديدة أصبحت كل ثلاثة أو أربعة أعوام، مقارنة بفترة تراوح بين عامين وثلاثة أعوام سابقاً».

وأشار إلى أن «بورشه» طرحت عروضاً رمضانية يتضمن بعضها تحمّل ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين، فيما شمل عروض منح نسبة فائدة صفرية على مرابحة التمويل لثلاث سنوات.

الحصة السوقية

في السياق نفسه، قال مدير المبيعات التجارية لسيارات «فولكس واغن» في شركة النابودة للسيارات، معتز صيام، إن «عروض وكالات السيارات في الأسواق المحلية، خلال العام الجاري، تعدّ أكثر توسعاً وتنوّعاً، مقارنة بعروض العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى عوامل من أهمها تغير سلوك المستهلكين في الشراء، وهو ما دفع وكالات السيارات إلى التوسّع في العروض لاستقطاب هؤلاء المستهلكين، وزيادة الحصة السوقية من المبيعات».

خيارات عروض

من جانبه، ذكر رئيس شركة الماجد للسيارات، وكيل سيارات «كيا موتورز»، محمد خضر، أن الشركة طرحت عروضاً تشمل خياراً لتحمّل ضريبة القيمة المضافة، وعقد صيانة لعامين، أو خياراً آخر يشمل اختيار تأمين مجاني لمدة عام، إضافة إلى عقد صيانة لثلاث سنوات، أو خصومات نقدية كخيار ثالث، في وقت تشتمل فيه جميع العروض توفير ضمان المصنع لخمس سنوات أو حتى 150 ألف كيلومتر، مع تسهيلات دفع القسط الأول بعد مرور 120 يوماً.