«السويسرية» المنشأ الأعلى سعراً.. وتستأثر بالحصص الكبرى من الطلب

ساعات اليد.. تنوع كبير يراعي رغبات المستهلكين سعراً وتصميماً

صورة

أظهرت جولة ميدانية على منافذ بيع رئيسة لتجارة التجزئة وجود ما يزيد على 135 علامة تجارية لساعات اليد، يرجع معظمها، من حيث المنشأ، إلى دول مثل سويسرا والصين واليابان وألمانيا وفرنسا.

وقال مسؤولون في شركات لتجارة ساعات اليد، إن أبرز ما يميز قطاع ساعات اليد في أسواق الدولة هو التنوع الهائل بين العلامات التجارية المطروحة، وفي أسعارها، الأمر الذي يتناسب وأذواق المتسوقين، ويلبي متطلبات السياح الذين يقصدون الإمارة.

لمشاهدة الجدول ، يرجى الضغط على هذا الرابط.


تاريخ الساعات

يُنسب الفضل في صناعة أول ساعة صغيرة، تاريخياً، وفقاً لموقع «ويكيبيديا»، إلى صانع الأقفال الألماني، بيتر هينلاين، الذي اخترع في مطلع القرن 16 نابضاً رئيساً لتزويد الساعة بالقدرة.

وكانت الساعات تدار في ذلك الوقت بوساطة الأوزان المتدلية. ولكي تعمل فلابد من أن تبقى ثابتة في الوضع الرأسي لكي تعمل الأوزان المعلقة بها، فيما مكنت النوابض صانعي الساعات من إنتاج ساعات صغيرة متنقلة، وسرعان ما انتشرت صناعة الساعات في إنجلترا وفرنسا وسويسرا.

كانت الساعات الأولى ثقيلة وغير دقيقة، وكانت ثقيلة لدرجة أنها كانت تعلق حول الرقبة، أو تتدلى من حزام.

وفي أواخر القرن 17، زُوِّد العديد من الساعات بعقارب للدقائق، إلا أن عقرب الثواني لم يصبح شائعاً في الساعات إلا في القرن 20.

وفي أواخر القرن 17، أصبحت الساعات صغيرة وخفيفة لدرجة سمحت بوضعها داخل جيب المعطف أو الصدرية. وكانت ساعات الجيب الأكثر انتشاراً على مدى أكثر من 200 عام. ثم أصبحت ساعات اليد شائعة في أواخر القرن 19، غير أنها كانت مصممة في ذلك الوقت للنساء فقط.

وتيقن الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) أن ساعات اليد أنسب من ساعات الجيب، ونتيجة لذلك أصبحت ساعات اليد مقبولة للرجال أيضاً.

ثم دخلت الساعات الكهربائية المقارنة، التي تزوَّد بالقدرة عن طريق بطارية صغيرة جداً، إلى الاستعمال خلال خمسينات القرن 20، ثم ظهرت في بداية العقد الثامن من القرن 20 ساعات الـ«كوارتز»، ونظراً إلى دقتها فإنها سرعان ما حلّت محل الساعات الكهربائية المبكرة وجعلتها عديمة الاستخدام.

وأكدوا أن سوق ساعات اليد في الدولة من أكثر قطاعات تجارة التجزئة تنافسية، لافتين إلى أن الساعات السويسرية تعد الأعلى سعراً، وتستأثر بالحصص الكبرى من حيث الطلب.

قطاع تنافسي

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «باريس غاليري»، محمد عبدالرحيم الفهيم، إن سوق ساعات اليد في الدولة من أكثر قطاعات تجارة التجزئة تنافسية، وتضم عدداً كبيراً من العلامات التجارية، المعروفة، أو تلك المغمورة التي دخلت إلى السوق لتلبية الطلب المتزايد من مختلف الجاليات المقيمة.

وأضاف أن أسعار ساعات اليد تتفاوت بشكل كبير، ومنها ساعات لعلامات تجارية اقتصادية، فيما يجاوز سعر بعض العلامات الفاخرة 400 ألف درهم، وهي تلك المرصعة بذهب وألماس وأحجار كريمة.

ولفت الفهيم إلى بعض العلامات التجارية المشهورة بارتفاع سعرها، حتى دون دخول الذهب أو الألماس في تصنيعها، ومن أبرزها ساعات «رولكس» التي يجاوز سعرها 150 ألف درهم، فيما تراوح أسعار ساعات من علامة «مون بلان» بين 30 و40 ألف درهم.

وأكد أن الساعات السويسرية تعد الأعلى سعراً في الأسواق، وتستأثر بالحصص الكبرى من حيث الطلب، نظراً إلى جودتها، ومن أبرزها «أوميغا» و«رادو» و«ألبا».

وكشف أن عدداً من المتعاملين يُقبلون على ساعات تتبع لعلامات تجارية لا تختص بالساعات فقط، بل تشمل الملابس الجاهزة، وتتغير موديلاتها بشكل مستمر في الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن من تلك العلامات: «فرساتشي» و«لاكوست» و«فيراري»، و«بوما» و«أديداس» و«بوما»، وبعضها يصنع في فرنسا والصين وألمانيا والولايات المتحدة.

ولفت إلى أن الساعات الرياضية تستأثر بحصص كبيرة في الأسواق، ويتبع معظمها علامات تصنع في اليابان والصين، وتمتاز بأنها مصنعة من خامات قوية من المطاط والجلد، ولديها قدرات فائقة على تحمل الصدمات، ما يجعلها عملية في الاستخدام، كما أن بعض علاماتها ذو أسعار اقتصادية أو متوسطة.

تنوع كبير

بدوره، اعتبر مدير المبيعات في شركة لتجارة الساعات، محمد يزن، أن أبرز ما يميز قطاع ساعات اليد في أسواق الدولة، هو التنوع الهائل بين العلامات التجارية المطروحة، وحتى في أسعارها، الأمر الذي يتناسب وأذواق ومتطلبات المتسوقين من مختلف الجاليات، لافتاً إلى كون دولة الإمارات من المقاصد السياحية الشهيرة، وبالتالي فإن تنوع العلامات التجارية يلبي متطلبات السياح الذين يشكلون نسبة كبيرة من الطلب على الساعات، خصوصاً الفاخرة.

وأشار يزن إلى أن العلامات السويسرية المنشأ تعد الأعلى سعراً، وتستحوذ على الحصص الكبرى من الطلب في الأسواق، تليها ساعات «لايف ستايل» التي تتغير موديلاتها وفقاً للعلامة التجارية التي تتبع لها، مثل «ديزل» أو «بوما»، إضافة إلى الساعات الرياضية التي يصنع معظمها في اليابان والصين.

معدلات نمو

في السياق نفسه، قال نائب المدير العام لقسم الساعات في شركة «كاسيو» بمنطقة الشرق الأوسط، محمود الجبشة، إن أسواق الساعات في الدولة تعد الأكثر تنافسية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وذلك مع زيادة العلامات التجارية فيها، واستمرارها في تسجيل معدلات نمو سنوية بنسب متباينة.

وأكد أن أسواق الساعات تواكب أحدث المتغيرات العالمية في التصميم، وأحدث الموديلات التي تراعي أذواق المستهلكين في دبي، باعتبارها مركزاً سياحياً لمختلف الجنسيات.

ولفت إلى أن التوجهات التي كانت تسيطر على أسواق ساعات اليد، خلال السنوات الأربع الماضية هي المنتجات الكبيرة الحجم، فيما تشهد السوق حالياً العودة إلى تصاميم الساعات الكلاسيكية القديمة التي تعد أكثر بساطة من حيث الشكل، وأصغر من حيث الحجم.


6.327 مليارات درهم تجارة الإمارات

كشفت بيانات إحصائية حديثة للهيئة الاتحادية للجمارك، أن إجمالي قيمة تجارة دولة الإمارات الخارجية من منتجات الساعات، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017، هو 6.327 مليارات درهم، منها 4.312 مليارات درهم قيمة واردات، و2.015 مليار درهم قيمة إعادة التصدير.

وكشفت الهيئة أن سويسرا تصدرت قائمة الدولة الموردة للساعات، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، تليها الصين ثم ألمانيا وفرنسا واليابان على التوالي.

وبينت الهيئة أن الدول الخمس التي تصدرت عمليات إعادة تصدير الساعات إليها، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، هي سويسرا تليها هونغ كونغ والسعودية، ثم الولايات المتحدة واليابان.

تويتر