ولي عهد أبوظبي أكد حرص الإمارات على تقوية شراكاتها في إطار سياساتها القائمة على تنويع اقتصادها

محمد بن زايد ومستشار النمسا يشهدان توقيع اتفاقية امتياز بين «أدنوك» و«أو إم في»

صورة

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومستشار النمسا، سيباستيان كورتز، أمس، توقيع اتفاقية امتياز بين شركتَي بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و«أو إم في» النمساوية للنفط والغاز، كما شهد الجانبان مذكرة تفاهم بين جامعة خليفة ومجلس الأعمال النمساوي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحث مع كورتز، علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، مشيداً سموه بالدور الذي تقوم به اللجنة المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات والنمسا، في توسيع آفاق التعاون والشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وغيرها.

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات حريصة على تقوية شراكاتها مع الدول الصديقة بالعالم، وفي مقدمتها النمسا، وذلك في إطار سياساتها القائمة على تنويع اقتصادها وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار وجذب الاستثمارات الخارجية.

اتفاقية وتفاهم

وتفصيلاً، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومستشار النمسا، سيباستيان كورتز، أمس، مراسم توقيع اتفاقية امتياز في الحقول البحرية، تحصل بموجبها شركة «أو إم في» النمساوية للنفط والغاز، المملوكة جزئياً لإحدى الشركات التابعة لـ«مبادلة للاستثمار»، على حصة 20% في امتياز «صرب وأم اللولو» البحري.

ووقّع الاتفاقية وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، والرئيس التنفيذي لشركة «أو إم في»، الدكتور راينير سيلي.

كما شهد الجانبان توقيع مذكرة تفاهم في مجال التدريب الداخلي بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومجلس الأعمال النمساوي في أبوظبي، وقّعها كل من نائب الرئيس التنفيذي للجامعة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، وأمين عام المجلس، ريتشارد بانديرا.

• توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة خليفة ومجلس الأعمال النمساوي.

• «أو إم في» قدمت بموجب اتفاقية الامتياز رسم مشاركة بـ5.5 مليارات درهم.

حقوق الامتياز

وبموجب اتفاقية الامتياز، قدمت شركة «أو إم في» رسم مشاركة بقيمة 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار أميركي)، يشمل استثمارات «أدنوك» السابقة في حقل «صرب»، فيما تحتفظ «أدنوك» بحصة الأغلبية التي تبلغ 60% من الامتياز الذي ستديره «أدنوك البحرية»، إحدى شركات مجموعة «أدنوك»، نيابة عن شركاء الامتياز.

وتسري الاتفاقية لمدة 40 عاماً، ويبدأ العمل بها اعتباراً من التاسع من مارس عام 2018.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أهمية الاتفاقية التي أبرمتها «أدنوك» مع «أو إم في» النمساوية، التي تستكمل كل حقوق امتياز الحقول البحرية في أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة مرموقة من الشركات العالمية ذات الخبرة، وذلك بما يعزز الشراكات لدولة الإمارات، ويضمن حصة مهمة لمواردها الهيدروكربونية في الأسواق الدولية لسنوات مقبلة، ويجدد التأكيد على مكانة دولة الإمارات الراسخة في هذا القطاع الحيوي.

نجاح كبير

من جانبه، قال مستشار النمسا إن الاتفاقية بين شركة «أو إم في» و«أدنوك» تمثل نجاحاً كبيراً للشركتين، يسهم في تعزيز شراكتهما المثمرة، كما أنها تعود بالفائدة على النمسا باعتبارها أحد المساهمين الأساسيين في «أو إم في»، وتلعب دوراً مهماً في ترسيخ العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات.

وحضر مراسم توقيع الاتفاقية ومذكرة التفاهم، سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من الوزراء، والوفد المرافق للمستشار النمساوي.

وقدم سيباستيان كورتز، في نهاية مراسم التوقيع، هدية تذكارية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

علاقات التعاون

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحث مع كورتز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان، خلال جلسة محادثات رسمية جرت في قصر الرئاسة، أمس، علاقات التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية والثقافية.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا الصديقة، هي علاقات متميزة وتستند إلى تاريخ طويل من التعاون والتفاهم والمصالح المشتركة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين في عام 1974.

وأضاف سموه أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين الصديقين، تعكس حرصاً مشتركاً من قبل قيادتيهما على تطوير العلاقات بينهما ودفعها إلى الأمام باستمرار، مشيداً بالدور المهم الذي تقوم به اللجنة المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات والنمسا في توسيع آفاق التعاون والشراكة، في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وغيرها، بما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين وتقدمهما ورفاهيتهما.

تقوية الشراكات

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة على تقوية شراكاتها مع الدول الصديقة في العالم، وفي مقدمتها جمهورية النمسا، وذلك في إطار سياساتها القائمة على تنويع اقتصادها، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار وجذب الاستثمارات الخارجية.

وأكد سموه أن التطور الذي حدث في مسار العلاقات الإماراتية - النمساوية خلال السنوات الماضية، خصوصاً على مستوى التبادل التجاري، والتعاون في مجالَي الطاقة والتكنولوجيا وغيرهما، يفتح المجال لمزيد من نمو هذه العلاقات في المستقبل، في ظل ما يتوافر لها من أسباب التقدم والازدهار على المستويات المختلفة.

وتمنّى سموه للمستشار النمساوي التوفيق والنجاح في قيادة حكومة بلاده نحو المزيد من التقدم والرخاء، وعبّر عن ثقته بأن زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة ستمثل إضافة قوية إلى مستقبل العلاقات بين البلدين الصديقين، وتقديره لحرص المستشار النمساوي على تعزيز علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

تويتر