48 مليار درهم مبيعات الملابس والمنسوجات في الإمارات خلال 2017

أفادت غرفة صناعة وتجارة دبي بأن مبيعات الملابس والمنسوجات في دولة الإمارات بلغت نحو 48 مليار درهم خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن مدينة دبي للمنسوجات يمكن أن تكون موقعاً مناسباً لتأسيس شركات النسيج.

وذكرت الغرفة في تقرير حديث أصدرته أخيراً، أنه يمكن للشركات المحلية زيادة مبيعاتها من الملابس والمنسوجات في أميركا اللاتينية، مع تسجيل دول هذه المنطقة نسب نمو عالية في قيمة وارداتها من دبي خلال العامين الماضيين.

نمو

وتفصيلاً، كشف تقرير حديث لغرفة صناعة وتجارة دبي، أن القيمة الإجمالية لمبيعات الملابس والمنسوجات في دولة الإمارات بلغت نحو 48 مليار درهم خلال العام الماضي، مسجلة نمواً بلغت نسبته 20% خلال خمس سنوات، وذلك مقارنة بعام 2013 عندما بلغت القيمة نحو 40 مليار درهم.

وأوضح التقرير الذي أصدرته الغرفة، أخيراً، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن أسواقاً، مثل بينين والإكوادور وباراغواي وأوروغواي، سجلت أعلى نسب النمو في قيمة وارداتها من الملابس والمنسوجات من دبي، خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أنه يمكن للشركات المحلية زيادة مبيعاتها في أميركا اللاتينية، وسط توقعات أن تشهد أسواق هذه المنطقة نمواً في واردات الملابس والمنسوجات من دبي.

وبيّن أن صناعة المنسوجات والملابس في الإمارات تشمل أنشطة مختلفة مثل محال تفصيل الملابس، وغزل الألياف النسيجية، وخياطة المنسوجات، لافتاً إلى أنه من جانب التجزئة، شهدت المبيعات في الإمارات نمواً نشطاً مع ظهور منافذ متخصصة لبيع الملابس، تحمل علامات تجارية معروفة، إضافة إلى الصادرات وإعادة الصادرات.

أسواق رئيسة

وأضاف التقرير أنه يمكن تصنيف مجال الملابس والمنسوجات، إلى ملابس ومنسوجات منزلية ومنسوجات صناعية وتقنية، مشيراً إلى أن هذا المجال يتميز بكثافة العمالة ويتمتع بإمكانية توفير فرص التوظيف لعدد كبير من الأشخاص في الدول النامية.

وذكر أن أسواق الدول المتقدمة اعتادت أن تكون أسواقاً رئيسة للصادرات من المنسوجات والملابس، إلا أن النمو الذي شهدته أخيراً اقتصادات دول نامية في آسيا وإفريقيا، أدى إلى زيادة الطلب في هذه الدول، ولذلك يمكن لشركات المنسوجات الآن تحقيق النمو من خلال التركيز بشكل رئيس على أسواقها المحلية أكثر من تركيزها على تصدير منتجاتها.

وأفاد تقرير «غرفة دبي» بأنه من جانب العرض، فإن إنتاج سلع تعتمد على تفصيل المنسوجات، والمصنوعات النسيجية وغزل الألياف النسيجية، شهد نمواً في السنوات الخمس الماضية، كما سجل غزل ونسج الألياف أكبر قيمة في العام الماضي، بلغت نحو 2.7 مليار درهم، لافتاً إلى أن مدينة دبي للمنسوجات يمكن أن تكون موقعاً مناسباً لتأسيس شركات النسيج، حيث تأسست لعضوية «تكسماس»، وهي مجموعة من كبار تجار جملة المنسوجات في دبي.

تحديات

ولفت التقرير إلى أن أبرز التحديات التي تواجه تجار التجزئة التقليديين، هو نمو مبيعات الملابس عبر الإنترنت، حيث يتمثل ذلك في زيادة المنافسة من خلال الأسعار، مبيناً أنه يمكن التقليل من تأثير المنافسة بعض الشيء من خلال تبني البيع عبر الإنترنت وكذلك الابتكار في المنسوجات والملابس لفتح أسواق جديدة وطرح منتجات جديدة.

وأوضح أن بعض الابتكارات تشمل منتجات نسيجية مقاومة للحريق، إضافة إلى منسوجات ذكية يمكنها التفاعل مع الظروف الخارجية مثل درجات الحرارة أو الضغط، فضلاً عن منسوجات إلكترونية توجد فيها توصيلات إلكترونية، وكذلك ألياف نسيجية ضد الحساسية وضد البكتيريا.

وأكد أنه يمكن لمثل هذه المنتجات أن تكون سوقاً متخصصة لديها سلسلة قيمة قائمة بذاتها، كما يمكن أن يساعد التبني المبكر لمثل هذه المنتجات النسيجية المبتكرة الشركات الإماراتية على أن تكون سباقة في استكشاف أسواق جديدة لزيادة مبيعاتها وصادراتها وإعادة صادراتها.

مصدر مهم

ورأى التقرير أن صناعة المنسوجات والملابس تشكّل مصدراً مهماً للإيرادات بالنسبة للشركات الإماراتية العاملة في المجال، وكذلك مبيعات التجزئة وإعادة الصادرات من هذه المنتجات.

وأشار إلى أنه يمكن لهذه الصناعة تحقيق النمو مستقبلاً، عبر العثور على أسواق جديدة لإعادة الصادرات، كما أنه في الوقت ذاته قد تساعد المنتجات المتخصصة المبتكرة الشركات المحلية في زيادة ميزاتها التنافسية، مؤكداً أن الفهم السريع لهذه الفرص المتخصصة يسهم في التحرك السريع للاستفادة من احتمال زيادة مبيعات الشركات في الأسواق المتخصصة.

وذكر أنه يمكن للشركات المحلية استخدام قنوات البيع عبر الإنترنت لزيادة مبيعاتها في السوق المحلية، وكذلك توفير فرص التسليم في الأسواق المتنامية بآسيا وإفريقيا، لافتاً إلى أنه يمكن تحقيق ذلك بشكل خاص في منتجات الملابس الفاخرة التي تباع عادة بأسعار مرتفعة.