توقع تلقي إسهامات من مؤسسات ومستثمرين
«فض المنازعات» يدرس تحويل «لجنة المتعثرين» إلى «صندوق» لمساعدة الحالات الإنسانية
أفاد مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي بأنه يدرس تحويل لجنة المتعثرين إلى «صندوق لتلقي التبرعات»، لمساعدة الحالات الإنسانية في النزاعات الإيجارية، متوقعاً إسهام المؤسسات ورجال الأعمال في هذا الصندوق، لما لمسه من إسهامات خلال الفترة الماضية.
وأشار «المركز»، في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، إلى أنه أفرج عن عشرات الحالات، التي لم تسمح ظروفها الإنسانية بدفع القيم الإيجارية المستحقة عليها، بعد دراسة أوضاع هذه الحالات، ومدى أحقيتها في المساعدة.
ولفت «المركز» إلى أنه ساعد امرأة مسنّة، في العقد الثامن من عمرها، في أخذ توقيعها في محضر تصالح بمنزلها، لعدم مقدرتها على الحضور إلى المركز.
البيئة العقارية
وتفصيلاً، قال رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، الذراع القانونية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، القاضي عبدالقادر موسى، إن «(المركز) يحرص على تحقيق الاستقرار في العلاقات بين المؤجّرين والمستأجرين، بهدف استدامة البيئة العقارية في إمارة دبي»، مشيراً إلى أن «(المركز) يدرس حالياً تحويل (لجنة المتعثرين) إلى (صندوق لمساعدة الحالات الإنسانية)، التي تمنعها ظروفها من دفع بدل الإيجار، ويتوقع إسهام المؤسسات ورجال الأعمال من مقيمين ومواطنين في هذا الصندوق، لما لمسناه من إسهامات، خلال الفترة الماضية».
وأضاف أن «المركز» سيقوم بتكليف لجان متخصصة، لدراسة أوضاع الأسر والوقوف على ظروفها، ويقوم القاضي المختص بالدعوى بتحويل الحالات إلى تلك اللجان المتخصصة، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
لجنة المتعثرين
وأشار موسى إلى أن «المركز»، وبعد إعلان 2017 «عام الخير»، بادر بإنشاء «لجنة المتعثرين»، التي تلقت العديد من التبرعات في صورة تبرعات خيرية، ووصلت إلى مبالغ كبيرة، تم توجيهها للأسر المتضررة من الدعاوى الإيجارية، والأحكام القضائية الصادرة عن «المركز»، مثل المتعرضين للإخلاء من مساكنهم، تنفيذاً لحكم إخلاء لعدم سداد الإيجار، أو المعرضين للحبس للسبب نفسه.
وأكد موسى أن هناك لوائح داخلية لدى «المركز»، تنص على ضرورة معاملة أصحاب الحالات الإنسانية معاملة خاصة، وتقديم كل الدعم لهم، مشيراً إلى أن الاهتمام بأصحاب الهمم، ومن هم في ظروفهم نفسها، يأتي في مقدمة أولويات العمل اليومي لجميع العاملين بالمركز بشكل عام. وأكد أن العاملين بالمركز يعملون على مراعاة الظروف الإنسانية لمرتاديه، عارضاً لحالة سيدة مسنّة في العقد الثامن من عمرها، تم أخذ توقيعها في تسوية إيجارية بمنزلها، لصعوبة قدومها للمركز.
قطاع الإيجارات
وذكر أن «المركز» يهدف إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، للمعنيين في قطاع الإيجارات، لافتاً إلى أن المركز أصبح مرجعاً دولياً في حل المنازعات الإيجارية، لاعتماده منظومة قضائية ذكية مبتكرة تتسم بالسرعة والدقة، ويسهم في صياغة الحلول الاستباقية التي تضمن الاستجابة لمتطلبات كل مرحلة من مراحل التقاضي أو التسويات.
وبين أن «المركز» اعتمد - في الفترة الأخيرة - على الذكاء الاصطناعي، من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية، بهدف رفع الدعاوى والتقاضي والتصالح إلكترونياً، دون أي وسائط ورقية، موضحاً أن «المركز» اعتمد التوقيع الذكي، الذي أسهم في سرعة المعاملات الإيجارية بالمركز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news