أحمد بن سعيد: استراتيجية «دافزا» تمتلك أبعاداً مستقبلية تنموية تدفع الاقتصاد الوطني نحو الازدهار

«دافزا» تطلق استراتيجية للاقتصاد الإسلامي بـ 3 توجّهات و20 مبادرة

صورة

أطلق سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا»، «استراتيجية دافزا للاقتصاد الإسلامي»، التي تضم ثلاثة توجّهات رئيسة و20 مبادرة استراتيجية، سيتم تنفيذها ضمن نطاقات زمنية متفاوتة خلال السنوات الخمس المقبلة.

خطوات متقدمة

خطت «دافزا» مجموعة خطوات متقدمة في مجال الاقتصاد الإسلامي وقطاع الحلال تحديداً، كان آخرها إصدار «دليل الحلال الشامل» الذي عمل على فهرسة المنظومة الاقتصادية في إمارة دبي الداعمة للنماء والازدهار، متضمناً فصولاً تعريفية وإرشادية تمكن المستثمر الأجنبي من استكشاف سوق الحلال في تعدد قطاعاته، فضلاً عن تزويده بنماذج تقييمية وقوائم تدقيق تساعده في دخول السوق الإسلامي ورسم ملامحه الاستراتيجية وخطواته القادمة.

كما تستضيف «دافزا»، «المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي»، وعقدت في وقت سابق شراكة استراتيجية مع «مؤسسة تنمية صناعات الحلال» التي تعمل تحت مظلة وزارة الصناعة والتجارة الدولية الماليزية، بهدف تعزيز الفرص الاستثمارية ضمن الاقتصاد الإسلامي بين ماليزيا والإمارات.

وتعتبر «دافزا» حالياً مقراً لنخبة من أهم الشركات العاملة في قطاع الحلال، أبرزها: هيرشيز (Hershey’s)، مختبرات أبوت (Abbot Laboratories)، وناتوري بيسيه (Natura Bisse)، وسبانيتش كيت (Spanish Kits).

وأكد سموه أن استراتيجية «دافزا» تمتلك أبعاداً مستقبلية تنموية تدفع اقتصادنا الوطني نحو الازدهار والاستدامة، مشدداً على إيمانه بمستوى التنافسية المتميز لدى «دافزا».

وتهدف الاستراتيجية إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاعات الاقتصاد الإسلامي، كما ستقوم باستشراف الفرص الاستثمارية، ضمن ما أسمته «أسواق ذات أولوية عالية».

إطلاق الاستراتيجية

وتفصيلاً، أطلق سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا»، «استراتيجية دافزا للاقتصاد الإسلامي»، التي ترتكز على مبادرات استراتيجية في الاقتصاد الإسلامي وقطاعات الحلال، ومن شأنها المساهمة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع، ودعم مبادرة «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي».

وتضم الاستراتيجية ثلاثة توجّهات رئيسة و20 مبادرة استراتيجية، سيتم تنفيذها ضمن نطاقات زمنية متفاوتة خلال السنوات الخمس المقبلة.

أبعاد تنموية

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن استراتيجية «دافزا» تأتي استجابة لمبادرة «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتمتلك أبعاداً مستقبلية تنموية تدفع اقتصادنا الوطني نحو الازدهار والاستدامة.

وأكد سموّه إيمانه بمستوى التنافسية المتميز لدى «دافزا»، الذي يضمن تقديم أفضل النتائج في مختلف مساراتها العملية، لتتصدر المناطق الحرة الأكثر تطوراً وتقدماً في العالم.

وشدّد سموه على أهمية هذه الاستراتيجية، نظراً لما يحققه الاقتصاد الإسلامي من نمو مطرد على الصعيدين العالمي والمحلي، خصوصاً بعد أن تصدّرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً في مؤشر الاقتصاد العالمي الإسلامي.

المنطقة الحرة

من جانبه، قال المدير العام لـ«دافزا»، الدكتور محمد الزرعوني، إن «استراتيجية الاقتصاد الإسلامي» للسنوات الخمس المقبلة، ستعزز دور المنطقة الحرة كشريك فعال وأساسي في تحقيق تطلعات القيادة باعتلاء دولة الإمارات للمراكز الأولى في المجالات والتصنيفات كافة.

وأضاف: «نفخر بما حققناه من إنجازات على مدى السنوات، ونتطلّع قدماً نحو مستقبل واعد مملوء بالنجاحات ويعزز مكانة (دافزا) مركزاً رائداً للأعمال والتجارة والاستثمار، ولاعباً محورياً في تطوير الاقتصاد الوطني والاقتصاد الإسلامي خصوصاً، باعتباره قطاعاً محورياً ضمن اقتصاد الإمارة، وإيماناً منها بالفرص الاستثمارية التي سيوفرها، والتي ستعود بالخير والازدهار والنمو على المستثمرين، ما ينعكس على الناتج المحلي الإجمالي للإمارة».

ولفت الزرعوني إلى أن الاقتصاد الإسلامي يكتسب أهمية متزايدة نظراً لارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ما ينعكس بالإيجاب على الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة، لافتاً إلى أن «دافزا» تهدف من خلال إطلاقها لهذه الاستراتيجية، إلى تفعيل مساهمتها في تطوير الاقتصاد الإسلامي الذي يحمل كل مقومات النجاح والنمو لمختلف القطاعات الاقتصادية.

توجهات أساسية

قامت «دافزا» بدراسة شاملة ومعمقة لاحتياجات سوق الاقتصاد الإسلامي، استخلصت منها التوجهات الثلاثة الأساسية التي تعتمد عليها استراتيجيتها الخاصة بالاقتصاد الإسلامي للسنوات الخمس المقبلة، إذ يرتكز التوجه الأول الذي يتضمن مبادرتين أساسيتين، على تأسيس مصدر جديد لزيادة إيرادات «دافزا» من خلال جذب المستثمرين في قطاعات «الحلال»، وتقديم الدعم الكافي للمتعاملين الحاليين الراغبين في دخول هذا القطاع.

أمّا التوجه الثاني فيشدد على دور «دافزا» محفزاً رئيساً لتنمية الاقتصاد الإسلامي وقطاع الحلال على الصعيد المحلي لإمارة دبي، وذلك عبر تطوير 10 مبادرات تقدّم الدعم الكامل للمستثمرين الحاليين والجدد الذين يسعون إلى توسعة أعمالهم، والاستثمار ضمن قطاعات الاقتصاد الإسلامي.

ويعتمد التوجه الثالث على ثماني مبادرات تدعم إنشاء منظومة إيكولوجية خاصة بقطاع الحلال، قادرة على جذب الشركات الرائدة في صناعات الحلال بمختلف أنواعها، بما في ذلك صناعات الأغذية، والأزياء، والأدوية، ومستحضرات التجميل.

مستثمرون جدد

وتهدف الاستراتيجية إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاعات الاقتصاد الإسلامي، ما ينعكس على زيادة إيراداته، ومضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، إذ من المتوقع أن تستقطب «دافزا» أكثر من 40 مستثمراً جديداً في مختلف قطاعات الاقتصاد الإسلامي المتشعّبة التي تحمل فرصاً واعدة، لا سيما بعد تقدير قيمة هذا الاقتصاد بـ1.9 تريليون دولار حسب التقرير الصادر عن «مركز دبي للاقتصاد الإسلامي» لعام 2016 -2017، ما يضعها في مقدمة المناطق الحرة العالمية الداعمة لهذا الاقتصاد.

مبادرات مختلفة

تتضمن الاستراتيجية مبادرات مختلفة تشمل جوانب الاقتصاد الإسلامي كافة، وفي مقدمتها مبادرات تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأخرى تربط بين التجارة الإلكترونية والاقتصاد الإسلامي، إضافة إلى العديد من المبادرات التي ستعمل على تحديد مستقبل الاقتصاد الإسلامي في الدولة وإمارة دبي تحديداً. كما ستشجع «دافزا» صناعات الحلال، والالتزام الكامل بمعاييرها، فضلاً عن تشجيع الشركات متعددة الجنسيات على دخول عالم الحلال والاستثمار ضمنه.

أسواق ذات أولوية

وستقوم «دافزا» باستشراف الفرص الاستثمارية، ضمن ما أسمته «أسواق ذات أولوية عالية»، وهي دول سنغافورة، والهند، وفرنسا، وهولندا وإيطاليا، وبريطانيا، وألمانيا، وأميركا، وتركيا، والصين، والسعودية، وعُمان، إذ تعتبر هذه البلدان الأكثر تصديراً للمنتجات الحلال إلى دولة الإمارات في عام 2015.

تويتر