«إيرباص» و«بوينغ»: الشراكات مع الإمارات تعزز البصمة الصناعية وتدعم نمو التصنيع الجوي «2 ـ 2»

الإمارات تصنع ألياف الكربون وأجزاء محركات الطائرات

صورة

قال مسؤولون ومديرون وخبراء إن قطاع الصناعات الجوية في دولة الإمارات، بعد أن حقق قفزة في مجال صناعة مكونات هياكل الطائرات خلال السنوات الأخيرة، سيواصل النمو والتطور خلال الفترة المقبلة، في ظل خطط التوسعة للدخول في مجال «صناعة التقوية التحضيرية»، وهي مواد أولية وأساسية تدخل في صناعة الطائرات، فضلاً عن تصنيع أجزاء محركات الطائرات، خلال العامين المقبلين.

وحدة أبحاث

قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، المتخصصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات، إسماعيل علي عبدالله، إن «ستراتا» أسست وحدة للأبحاث والتطوير في الشركة، في إطار سعيها لدعم محفظتها المتنامية من المنتجات والقدرات، وبهدف تعزيز تنافسيتها على المدى الطويل، من خلال تطوير التقنيات المتميزة لديها في مجال صناعة الطيران، مشيراً إلى أن المهمة الأساسية للوحدة الجديدة، في تطوير تقنيات التصنيع لبرامج الإنتاج الحالية والمستقبلية وتطوير بعض خطوط الإنتاج.

وأضاف أن هدفنا من وحدة الأبحاث تطوير بعض براءات الاختراع في إطار الاستثمار في بناء اقتصاد المعرفة، الذي تقوم عليه استراتيجية دولة الإمارات.

البصمة الصناعية

قال رئيس شركة «إيرباص» إفريقيا والشرق الأوسط، ميكائيل هواري، إن «شراكاتنا في الإمارات تخطت الحدود التقليدية لتشمل تعزيز البصمة الصناعية المتقدمة في قطاع الطيران، فضلاً عن تطوير الكوادر والمهارات الوطنية في هذا القطاع الحيوي، ونحن نواصل العمل مع مبادلة وحكومة أبوظبي، لتعزيز مكانة الإمارة مركزاً رئيساً عالمياً لصناعة الطيران».

وأضاف: «ما نعتبره مدعاة للفخر في هذه الشراكة، هو الإسهام الكبير للكوادر الإماراتية المدربة في خطوط الإنتاج، فنحن معنيون من خلال حضورنا في الإمارات بالاستثمار في المستقبل، وفي الإمكانات الهائلة لرسم ملامح قطاع الطيران عالمياً».

الثورة الصناعية الرابعة

قال الخبير في قطاع الطيران، الدكتور خالد المزروعي، إن «قطاع الطيران والنقل الجوي يحتل مكانة مهمة في استراتيجية الدولة لتنويع الاقتصاد الوطني، ويظهر ذلك جلياً في ظل الاستثمارات الكبيرة في توسعات الناقلات الجوية والمطارات والبنية التحتية اللازمة لها، انتقالاً إلى مرحلة جديدة، هي الدخول في مجال الصناعات الجوية التي حققت خلال فترة قصيرة قفزات كبيرة تمثلت في الخطوات والشراكات الاستراتيجية التي بدأتها شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) لتأسيس منظومة تصنيع عالمية انطلاقاً من الإمارات».

وبيّن المزروعي أن «إسهام النفط في اقتصاد الإمارات شهد تراجعاً خلال الفترة الأخرى مقابل قطاعات أخرى، وتصل حالياً إلى نحو 30%، وخلال السنوات المقبلة هناك خطط لتقليل الاعتماد على النفط ليصل إسهامه إلى 20% عام 2021»، لافتاً إلى أن «هذه الخطط استندت إلى بدائل عدة منها الصناعات الجوية».

وأوضح أن «استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للثورة الصناعية الرابعة، والإسهام في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية».

وتابع: «خلال السنوات المقبلة، ووفقاً لاتفاقات الشراكة التي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وفي ظل الموقع الاستراتيجي للإمارات، وخططها الطموحة، فإننا نتوقع تغييرات نوعية وتوسعات أكبر في مجال الصناعات الجوية».


50 %

من الهيكل الأساسي للطائرات الحديثة تُصنع من المواد المركّبة.


- مصنع المستقبل سيوظف حلولاً مبتكرة تسهم في تحقيق تغير جذري في طرق الإنتاج التقليدية بقطاع صناعة الطيران.

- إنتاج ألياف الكربون سيدعم توجهات (ستراتا)، ويعزز مكانتها في قطاع صناعة مكونات الطائرات الحديثة.

- برنامج (بوينغ ومبادلة) للتدريب المشترك يهدف إلى دعم تطوير صناعة طيران مستدامة في دولة الإمارات.

وذكروا أن الفترة المقبلة ستشهد تركيزاً أكبر على التنافسية، بما يتماشى ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والاستثمار في فرص جديدة، عبر الاستفادة من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتمكين شركات صناعة الطيران من تحسين عملية تصميم أجزاء الطائرات، وإدخال التكنولوجيا بشكل أوسع في عمليات التصنيع، مشيرين إلى أن الخطط الرامية لتأسيس «مصنع المستقبل» في «مجمع نبراس العين للطيران»، سيوظف حلولاً مبتكرة تسهم في تحقيق تغيير جذري في طرق الإنتاج التقليدية بقطاع صناعة الطيران، عبر استخدام التقنيات الذكية، واعتماد عمليات تصنيع فريدة ومبتكرة، ترفع القدرة الإنتاجية، وتصنيع مكونات تعتبر من أكثر أجزاء هياكل الطائرات تعقيداً.

بدورهما، قال مسؤولان في شركتَي «إيرباص» «بوينغ»، إن الشراكات والاتفاقات في هذا المجال مع الإمارات، تخطت الحدود التقليدية لتشمل تعزيز البصمة الصناعية المتقدمة، وتحقيق مزيد من التقدم في صناعة الطيران بالسوق الإماراتية، لافتين إلى الالتزام الراسخ برعاية قطاع صناعة الطيران في دولة الإمارات، وتطوير الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات لدعم خطط النمو.

ألياف الكربون

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» للتصنيع، المتخصصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركّبة، والمملوكة بالكامل من قبل شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، إسماعيل علي عبدالله، إنه «خلال الفترة المقبلة سندخل في مجالات جديدة للصناعات الجوية، تسهم وتدعم الإنتاج الحالي من خلال الدخول في مجال (صناعة التقوية التحضيرية)، وهي مواد أولية وأساسية تدخل في صناعة الطائرات، إلى جانب تصنيع أجزاء محركات الطائرات في السوق الإماراتية خلال العامين المقبلين، ما يرفع من مكانة الدولة في هذه الصناعة».

وذكر عبدالله أن منشأة «ستراتا» وشركة «سولفاي» العالمية المتخصصة في الصناعات الكيميائية، أعلنتا عن تعاون في مشروع مشترك لتأسيس منشأة متطورة على مساحة 8500 متر مربع في مدينة العين، ومن المنتظر أن تصبح أول مزود في دولة الإمارات للألياف الكربونية المشبعة مسبقاً، التي يشار إليها أيضاً باسم مواد التقوية، وهي أخف وزناً بالمقارنة مع الهياكل المعدنية التي تستخدم في تصنيع الهياكل المركّبة لصناعات الطيران، بما في ذلك أحدث جيل من طائرات «بوينغ 777 إكس».

وأضاف أن المشروع الجديد فاز بأول عقد لتوريد المواد الأولية إلى شركة «بوينغ»، وسيتم تأسيس المشروع المشترك في قلب «مجمع نبراس لصناعة الطيران» بمدينة العين.

وبيّن أن «الإنتاج الفعلي لألياف الكربون في المصنع الجديد، سيبدأ عام 2020، إذ سيدعم توجهات (ستراتا) ويعزز مكانتها في قطاع صناعة مكونات الطائرات الحديثة»، مشيراً إلى أن استخدام المواد المركبة في طائرات الجيل الجديد، شهد نمواً متزايداً، في ظل سعي شركات تصنيع الطائرات التجارية الكبيرة إلى تخفيف وزن الطائرات، وتقليل استهلاك الوقود، وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأشار إلى أن نسيج ألياف الكربون يتكون من مواد مركبة مترابطة كيميائياً يتم استخدامها في بناء هياكل الطائرات، وتجمع بين الأداء الاستثنائي وخفة الوزن، إذ يشهد استخدام هذا النوع من المواد في تصنيع الجيل المقبل من الطائرات، نمواً مستمراً، في ظل سعي المصنّعين من أصحاب طائرات النقل التجارية الكبرى إلى خفض أوزان الطائرات، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

دعم صناعة الطيران

بدوره، قال الرئيس التنفيذي في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية، راي كونر: «يتماشى التزامنا بشراء مواد التقوية التحضيرية واللازمة لصناعة طائرات (777X) مع العديد من الأهداف المهمة بالنسبة لـ(بوينغ)، بدءاً من تحقيق مزيد من التقدم في صناعة الطيران بدولة الإمارات، وحتى التوسع في المواد عالية الجودة ضمن سلسلة التوريد الخاصة بنا».

صنع في الإمارات

من جانبه، قال رئيس وحدة صناعة الطيران في «شركة مبادلة للاستثمار»، بدر العلماء، إن هذا المشروع المشترك يمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل نجاحات كلٍ من «مبادلة» و«ستراتا» في مجال تقديم منتجات تحمل علامة «صنع في الإمارات».

وأضاف: «نحن فخورون للغاية بأن نكون لاعباً أساسياً في سلسلة التوريد العالمية للطيران، وبأن نوسع نطاق شراكتنا مع (بوينغ) من خلال دخولنا مجال تصنيع المواد المتقدمة».

وتابع: «خلال السنوات الـ10 الماضية كنا نركز على تهيئة البنية التحتية والكوادر والخبرات اللازمة لهذه الصناعة، في حين ستشهد الفترة المقبلة تركيزاً أكبر على التنافسية بما يتماشى ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والاستثمار في فرص جديدة عبر الاستفادة من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتمكين شركات صناعة الطيران من تحسين عملية تصميم أجزاء الطائرات، وإدخال التكنولوجيا بشكل أوسع في مجال صناعة المواد المركبة».

وأوضح: «في مرحلة سابقة، كنا نضطر إلى استيراد المواد المركّبة، المصنوعة من ألياف الكربون، من الخارج، ونستخدمها في تصنيع أجزاء ومكونات الطائرات، لكن مع تأسيس المصنع الجديد، في (مجمع نبراس) بالعين، ستنتج هذه المواد محلياً، ليصبح المصنع ثالث منشأة في العالم تصنع هذه المواد»، مؤكداً أن هذه المنشأة تمثل قفزة كبيرة للشركة، إذ إن نسبة تزيد على 50% من الهيكل الأساسي للطائرات الحديثة تُصنع من المواد المركبة.

يشار إلى أن المواد المركبة هي بدائل للمعادن، مكونة من مادتين أو أكثر، وتكون مدعمة بمواد أخرى بشكل ألياف كربونية، يتزايد استخدامها يوماً بعد يوم في صناعة الطيران، كونها أمتن من الألمنيوم، وأخف وزناً منه، وتقلل من استهلاك الوقود.

محركات الطائرات

وفي سياق آخر، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، وشركة «رولز رويس»، العام الماضي، عن المزيد من التفاصيل بشأن خططهما الرامية إلى تأسيس منشأة لتصنيع أجزاء محركات الطائرات في الإمارة.

وبحسب الشراكة، تعتزم «مبادلة» افتتاح منشأة لتصنيع أجزاء محركات الطائرات من طراز «ترنت» بما في ذلك محرك «ترنت إكس دبليو بي»، ومن المتوقع أن يُكمل مركز التصنيع الجديد استثمارات «رولز رويس» السابقة في مجال تصنيع أقراص المحركات في كل من واشنطن والمملكة المتحدة، وشركة «كروس بوينت» في الولايات المتحدة.

ووفقاً لـ«مبادلة»، ستنتج منشأة التصنيع، التي تقام ضمن مجمع «نبراس العين لصناعة الطيران» في مدينة العين، أقراص محركات «ترنت إكس دبليو بي» وتمتلك إمكانية تصنيع أجزاء مماثلة تدخل في تكوين طرز أخرى من محركات «ترنت»، مشيرة إلى أن تأسيس مركز معتمَد للصيانة، ومنشأة لتصنيع أجزاء المحركات، بمثابة مرحلة فارقة ضمن جهود تأسيس مركز رائد عالمياً لصناعة الطيران.

في هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، إسماعيل علي عبدالله: «تخطط (مبادلة للاستثمار) في عام 2020، لبدء إنتاج أجزاء محركات الطائرات في إطار الاتفاقية التي تم توقيعها مع شركة (رولز رويس) لتصنيع أجزاء لمحركات الطائرات»، مشيراً إلى أن «الشركة تستهدف خطة استراتيجية متكاملة في مختلف مجالات صناعات الطيران خلال الفترة المقبلة».

وبين أن «ستراتا» تسعى إلى تحقيق عائدات مستدامة، وتحقيق التعاون الهادف مع كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية، وامتلاك كفاءات بشرية وعمليات صناعية عالية الأداء.

وأضاف عبدالله أنه «بحلول عام 2020 أيضاً، فإن من المنتظر أن تبدأ الشركة إنتاج أجزاء محركات الطائرات في إطار الاتفاقية التي تم توقيعها مع (رولز رويس) لتصنيع أجزاء لمحركات الطائرات»، مشيراً إلى أن «ذلك يضاف إلى تصنيع مواد التقوية التحضرية خلال الفترة نفسها».

وقال رئيس وحدة صناعة الطيران في «مبادلة»، بدر العلماء: «وقّعت (مبادلة) وشركة جنرال إلكتريك أفييشن (جي إي أفييشن) لصناعة المحركات أيضاً، اتفاقية شراكة تهدف إلى تأسيس منشأة متخصصة في توفير خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات (جي إي إن إكس)».

إلى ذلك قالت شركة «رولز رويس» إن «التعاون مع شركة (مبادلة) يأتي في إطار جهودها لتأسيس مركز عالمي لصناعة الطيران في أبوظبي، ويعكس تأسيس مركز صيانة معتمد لمحركات (ترنت إكس دبليو بي)، ومنشأة تصنيع في دولة الإمارات، التزامنا نحو المنطقة الذي يعد أمراً ضرورياً لنمو أعمالنا».

ومن المتوقع أن تنمو سوق محركات الطائرات عالمياً من 68.05 مليار دولار في عام 2017 إلى 92.38 مليار دولار بحلول عام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.23% خلال فترة التوقعات، بحسب مؤسسة «ماركت أند ريسيرش» المتخصصة في الأبحاث.

مصنع المستقبل

من جانب آخر، أعلنت شركة «ستراتا للتصنيع»، المتخصصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركّبة، المملوكة من قبل (مبادلة)، عن خططها لتأسيس «مصنع المستقبل»، وذلك بمنشأتها الثانية في «مجمع نبراس العين للطيران»، مشيرة إلى أن المنشأة الجديدة ستوظف مجموعة متنوعة من الحلول والمعدات التكنولوجية الذكية لتسهم في تحقيق رؤية الشركة المتمثلة في أن تصبح «ستراتا» واحدة من أكبر شركات صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة على المستوى العالمي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، إسماعيل علي عبدالله، إن المصنع الجديد يتبنى مجموعة من الركائز الأساسية التي تقوم على المبنى الذكي، والعمليات التشغيلية، والتصنيع الذكي، والكوادر الوطنية المتميزة، وسيوظف حلولاً مبتكرة تسهم في تحقيق تغير جذري في طرق الإنتاج التقليدية بقطاع صناعة الطيران، إذ ستتمكن «ستراتا»، عبر استخدام التقنيات الذكية والطباعة ثلاثية الأبعاد، من اعتماد عمليات تصنيع فريدة ومبتكرة توفر للشركة القدرة على مراقبة العمليات بشكل فوري.

وأضاف أن المنشأة تدعم عملية صنع القرار باستخدام الحوسبة الإدراكية، بما يعزز الفعالية، ويقلص الهدر، ويرفع مستويات الجودة، ويحقق أعلى قيمة مضافة للمساهمين والموظفين والشركاء من شركات صناعة الطيران العالمية، ما يرفع القدرة الإنتاجية لشركة «ستراتا» إلى ما يزيد على ضعف إنتاجها الحالي.

وأشار إلى أن المصنع الجديد سينتج الذيل الأفقي لطائرات «إيرباص A320»، والذيل العمودي لطائرات «بوينغ B787»، اللذين يعتبران من أكثر أجزاء هياكل الطائرات تعقيداً، وسيتم تصنيع هذه الأجزاء وتجميعها وفحص جودتها وتسليمها، لتدخل مباشرة إلى خط التجميع النهائي لكل من طائرات «إيرباص A320» و«بوينغ B787».

وبيّن أن «ستراتا للتصنيع» و«سيمنس» لصناعة المعدات الصناعية أعلنتا، خلال العام الجاري، عن تعاونها معاً لتصنيع أول الأجزاء الداخلية للطائرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تنتج باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما وقّعت شركة «ستراتا للتصنيع» مذكرة تفاهم مع شركة «ريلاينس ديفنس ليمتد» (آر دي إل) الهندية، للتعاون المشترك في تنمية قدرات التصنيع المتطورة في قطاع صناعة الطيران في كل من دولة الإمارات والهند.

وقال رئيس شركة «بوينغ» للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، برنارد دن: «بعيداً عن العلاقات الوثيقة بين (بوينغ) و(ستراتا للتصنيع)، فقد أطلقنا بالتعاون مع (مبادلة) برنامج (بوينغ ومبادلة) للتدريب المشترك في عام 2015، بهدف دعم تطوير صناعة طيران مستدامة في دولة الإمارات»، لافتاً إلى أن البرنامج يهدف إلى إرسال حتى 10 طلاب إماراتيين للتدرب في الولايات المتحدة لمدة 18 أسبوعاً كل عام، وتم تخريج 10 طلاب من هذا البرنامج في السابع من ديسمبر 2017.

ولفت إلى أنه «خلال الأشهر الـ12 المقبلة، سيقضي مهندسان من (ستراتا) بعض الوقت في منشأة (بوينغ) في (سولت ليك سيتي) بولاية يوتا الأميركية، للتعرف عن قرب على عمليات التصنيع عند تجميع المثبت العمودي لطائرة 787، وفضلاً عن ذلك سيحصل مهندسون آخرون على تدريب إضافي في مركز التصميم التابع لنا في موسكو».

وبين أن «هذه الشراكات والاتفاقات تهدف إلى تحفيز قطاع الطيران في دولة الإمارات، بما يتماشى مع (رؤية 2021) و(رؤية 2030)، كما دعمت (بوينغ) العديد من البرامج والمبادرات التعليمية والتدريبية».

وتابع: «حتى اليوم، أقامت (بوينغ) شراكات مع كليات التقنية العليا، وجامعة الإمارات، وجامعة خليفة، من أجل دعم برامجها الهندسية، كما أسهمت (بوينغ) في برامج تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال رعاية المشاركين المقيمين بالإمارات في برنامج مخيم الفضاء، وبرنامج محرّك الابتكار، ومعرض آفاق بلا حدود، ومسابقة الجينات في الفضاء».

وأضاف: «نحن بالفعل ملتزمون بالعمل معاً في المستقبل»، مشيراً إلى أنه «منذ توقيع عقد التصنيع مع (ستراتا للتصنيع) عام 2011، كانت علاقة العمل المشتركة بين (بوينغ) و(ستراتا) دليلاً على التزام (بوينغ) الراسخ برعاية قطاع الطيران في دولة الإمارات، ونحن نعتقد أن وجود قطاع تصنيع قوي هو حجر الأساس لبناء اقتصاد مستدام، وهذا ما نريد أن نساعد دولة الإمارات على تحقيقه».

وبين أن «جهود (بوينغ) تنصبّ على تطوير الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا، وبناء قدرات الطيران من أجل دعم خطط النمو في المنطقة».

تويتر