أكدوا أن عروض الخدمات وحدها لا تمنح أفضلية تنافسية

مديرون: البنوك المحلية تحتاج إلى استكمال «أتمتة» خدماتها للحفاظ على متعامليها

صورة

قال مديرون بشركات للتقنية إن البنوك المحلية قامت، خلال الفترة الحالية، بتبني الحلول التقنية في عمليات الدفع وإنجاز الخدمات المصرفية، بغرض تسهيل تقديم الخدمة لمتعامليها، التي يمكن الحصول عليها حالياً بـ«كسبة زر»، بجانب الصمود في وجه المنافسة الشرسة في السوق، في ظل التطورات التقنية المتلاحقة.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مشاركتهم في «أسبوع جيتكس للتقنية»، الذي اختتم فعالياته أمس، أن البنوك المحلية قطعت شوطاً نحو المزيد من أتمتة خدماتها، لكنها بحاجة إلى الإسراع نحو المزيد من الخدمات الذكية، للحفاظ على متعامليها، مشيرين إلى أن البنوك المحلية تدرك أن عروض الخدمات وحدها لا تمنحها أفضلية تنافسية، لكنها تحتاج أيضاً إلى «المنصة الذكية» التي تقدم من خلالها الخدمات لمتعامليها.

إلى ذلك، طرحت شركات تقنية عدداً من حلول الدفع الإلكتروني، خلال المعرض، التي تسهم في اختصار الوقت والجهد بالنسبة للقطاع المصرفي.

البنوك المحلية

«كي كيوسك»

قال المؤسس والعضو المنتدب لشركة «كي بي إس»، إبراهيم دراز، إن جهاز «كي كيوسك» يتيح المجال أمام المتعامل للقيام بالتعريف عن نفسه، من خلال بصمة الإصبع أو من خلال قراءة بطاقة الهوية الشخصية أو جواز السفر، وكذلك يستطيع العميل أن يقوم بتأكيد أي خدمة يطلبها مباشرة على الجهاز، من خلال التوقيع الإلكتروني على شاشة الجهاز، والقيام بإتمام الخدمة مباشرة إلكترونياً من دون الحاجة إلى الانتظار لإتمام الخدمة عن طريق موظف البنك.

وتفصيلاً، قال مدير حلول إدارة النقد في شركة «جي 4 إس» للتقنية، بيتر والترز، إن «البنوك المحلية أصبحت أكثر انفتاحاً على توفير الخدمات والنظم (المؤتمتة) لمتعامليها، لتسهيل العمليات وتطوير أجهزتها لتوفير خدماتها بكبسة زر».

وأضاف أنه نظراً إلى بيئة العمل شديدة التنافسية، التي تتمتع بها دولة الإمارات، فقد باتت البنوك المحلية أكثر إدراكاً لحقيقة أن عروض الخدمات وحدها لا تمنحها أفضلية تنافسية، بل يتعدى الأمر ذلك ليشمل المنصة التي تقدم من خلالها الخدمات لعملائها.

وأشار والترز إلى أن من بين التطورات اللافتة للنظر، قيام أكبر البنوك المحلية باعتماد أجهزة الإيداع النقدي الذكية، التي أحدثت ثورة في الطريقة التي يدير بها المتعاملون أموالهم، حيث تتيح هذه الأجهزة للمتعاملين إمكانية إيداع النقد بأمان، ما يقلل من عدد رحلات نقل الأموال، كما ساعد دمج هذا الحل في صلب النظام المصرفي، على تحسين عملية تدفق النقد لأي نشاط تجاري، وبالتأكيد فإن البنوك التي تقدم هذا النوع من الخدمات، ستشهد زيادة في عدد متعامليها من المؤسسات.

ولفت إلى أن تكنولوجيا الهواتف الذكية، ستمثل أفضلية تنافسية للبنوك، نظراً إلى أننا نحيا في عالم تشكل فيه التكنولوجيا قوة دفع كبيرة بالنسبة للمتعاملين، لافتاً إلى أن جميع البنوك الكبرى في دولة الإمارات تستخدم تطبيقات الهاتف الذكي، وتشجع المتعاملين على استخدامها لإنجاز معاملاتهم بسهولة وسرعة، وبالإضافة إلى ذلك فإن تطبيقات الهاتف الذكي تُستخدم لتلبية الاحتياجات المصرفية للمتعاملين من الأفراد والمؤسسات.

وذكر أن البنوك المحلية بدأت توفير خدمات حديثة ومبتكرة داخل فروعها، منها مركز اتصال تفاعلي للمتعاملين.

الخدمات المصرفية

بدوره، قال المدير الإقليمي للحلول المرئية في الشرق الأوسط وإفريقيا بشركة «فيوسونيك إنترناشيونال»، علي عبدالله، إن «قطاع الخدمات المصرفية يشهد حالياً مظاهر تنافسية في تبني وتطوير الخدمات المبتكرة»، مبيناً أن «الشركة» طرحت عبر منصتها في «أسبوع جيتكس للتقنية»، جهازاً مبتكرا للخدمات المصرفية، يختصر العديد من الخطوات في المعاملات، ويأتي مدعماً بتقنيات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت.

وأشار عبدالله إلى أن الحلول المبتكرة بمثابة توجه مستقبلي للبنوك لمواكبة تطور أنماط المصارف الذكية، وتدخل في ذلك التطبيقات الموجودة على الهواتف الذكية.

الحلول الرقمية


من جانبه، قال المؤسس والعضو المنتدب لشركة «كي بي إس»، إبراهيم دراز، إن «البنوك المحلية، تعتمد مجموعة من الحلول الرقمية التي تسهل عمليات الدفع الإلكتروني من خلال أجهزة الدفع الذاتي الذكية، وحلول تطبيقات الهاتف، التي تسهل عملية تقديم وتوفير الخدمات البنكية والمصرفية على منصات إلكترونية آمنة وعالية الجودة، وسهلة الاستعمال».

وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة والمنصات الإلكترونية أصبحت ضرورة وحاجة ملحة لجميع القطاعات، ولاسيما قطاع البنوك، لافتاً إلى أن الأخير يسعى لتقديم وتسهيل أكبر عدد من الخدمات المصرفية عن طريق المنصات الإلكترونية.

ولفت دراز إلى أن تطبيقات الهاتف من أهم المنصات الإلكترونية التي تسهل الخدمات المصرفية، ولاسيما خدمات الدفع الذكي، وبالطبع فإن جميع البنوك تقدم لمتعامليها تطبيق الهاتف من أجل الوصول إلى المتعامل وتسهيل إجراء الخدمات.

ونوه بأن «الشركة» طرحت جهاز «كي كيوسك»، وهو عبارة عن منصة إلكترونية بنكية تمكّن المتعامل، بعد التأكد من هويته باستخدام البصمة، من إجراء العديد من الخدمات المصرفية على «جهاز الخدمة الذاتي»، كإصدار دفتر شيكات، وبطاقة ائتمان، وبطاقات الخصم وغيرها من البطاقات، وإجراء طلب قرض، بجانب إجراء مختلف عمليات الدفع وتحويل الأموال، بالإضافة إلى إمكانية إجراء مكالمة فيديو مباشرة مع موظف خدمة المتعاملين في البنك.

تويتر