تصرفات عقارات دبي تقفز 77% إلى 17 مليار درهم في يوليو

قفزت التصرفات العقارية في دبي (بيعاً ورهناً فقط)، خلال يوليو الماضي، بقيمة 7.4 مليارات درهم، بنسبة نمو 77% مقارنة الشهر نفسه من عام 2016، لتصل إلى 17 مليار درهم.

وعزا عقاريون، لـ«الإمارات اليوم»، تحسن التصرفات العقارية، خلال الشهر الماضي، إلى عوامل عدة أبرزها زيادة وتيرة المشروعات، التي تنفذها دبي بالتزامن مع اقتراب موعد تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي»، بالإضافة إلى ارتفاع العوائد الاستثمارية في القطاع بمختلف فئاته، سواء وحدات سكنية أو فندقية أو تجارية.

وأوضحوا أن الإعلان عن هذه المشروعات أسهم في ضخ المزيد من الاستثمارات، من جانب مؤسسات وأفراد لديهم الرغبة في دخول السوق العقارية، والاستفادة من العوائد الاستثمارية المرتفعة، وتحسباً لارتفاع الأسعار في العام المقبل.

البيانات الإحصائية

وتفصيلاً، أظهرت بيانات إحصائية لدائرة الأراضي والأملاك بدبي، تحسناً في إجمالي التصرفات العقارية (البيع والرهن)، خلال يوليو الماضي، حيث قفزت بقيمة 7.4 مليارات درهم، بنسبة نمو 77%، لتصل إلى 17 مليار درهم، مقارنة مع 9.6 مليارات درهم، خلال الشهر نفسه من عام 2016.

واستحوذت مبيعات الأراضي والشقق والفلل على ثمانية مليارات درهم، من إجمالي التصرفات، فيما بلغت قيمة الرهون نحو تسعة مليارات درهم.

حركة المبيعات

من جانبه، قال المدير العام في شركة «عوض قرقاش» للعقارات، رعد رمضان، إن «تحسّن حركة المبيعات في القطاع العقاري بدبي، منذ بداية العام الجاري، يرجع إلى تخوف بعض المستثمرين من إمكانية ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة، تزامناً مع دخول لاعبين جدد إلى السوق خلال الفترة الحالية، من بينهم صناديق استثمارية، وجدت في القطاع العقاري فرصة لتحقيق عوائد جيدة، بالتزامن مع ارتفاع العوائد الاستثمارية».

وأضاف رمضان أن «حركة التصرفات العقارية استفادت، أيضاً، من تحوّل القرارات المترددة لبعض المستثمرين إلى قرارات فعلية بدخول السوق وضخ استثمارات، حيث وجد هؤلاء فرصاً استثمارية جيدة في السوق، ومن الممكن ألا تكرر مستقبلاً، لاسيما مع تقديم العديد من المطورين تسهيلات في الدفعات المقدمة وفترة سداد الأقساط، إضافة إلى زيادة الاهتمام من جانب المستثمرين بدخول السوق، مع قرب تنظيم معرض (إكسبو 2020 دبي)، فضلاً عن زيادة تسارع الحركة في مشروعات البنية التحتية، التي تنفذها حكومة دبي، استعداداً للمعرض».

فرص سعرية

بدوره، أرجع المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «الرواد للاستشارات العقارية»، إسماعيل الحمادي، زيادة حركة التصرفات العقارية، خلال الشهر الماضي، إلى انتهاء حالة التردد لدى بعض المستثمرين وإقبالهم بالفعل على دخول السوق، وكذا الفرص السعرية المطروحة، من قبل العديد من المطورين في السوق.

وأضاف الحمادي أن «هناك رغبة متزايدة في الاستثمار بالقطاع العقاري من قبل الأفراد والمؤسسات، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة في السوق، لاسيما مع ارتفاع العوائد الاستثمارية في الفترة الأخيرة، ووجود أسعار جيدة في السوق، كانت غير موجودة العام الماضي».

في السياق نفسه، قال الشريك المؤسس لموقع «عقارات دبي»، دينيس خاجيموراتوف، إن «الفترة الماضية أثبتت أن هناك تنافسية للعائد الاستثماري على عقارات دبي، مقارنة بمدن أخرى في العالم»، مؤكداً أن متوسط العائد على الاستثمار، في سوق عقارات الإمارة، لايزال من بين الأعلى عالمياً.

وأوضح خاجيموراتوف أن أرقام التصرفات العقارية، تعطي صورة أدق لما ستكون عليه السوق العقارية، خلال الأعوام ما بين 2017 و2020.

وأشار إلى أن حركة البناء والتشييد تسير على نحو جيد في الإمارة، وشركات التطوير لا تتوقف عن طرح مشروعات للتملك الحر، أو بناء مشروعات في إطار محافظ استثمارية، تضمن لها عائدات جيدة على الأمد البعيد.

وحول متوسط العائد على الاستثمار، أكد خاجيموراتوف أن العقار الفندقي يأتي في المقدمة، إذ يبدأ العائد الاستثماري فيه من 20%، أما متوسط العائد على الاستثمار في العقار السكني فيراوح بين 10 و20%، ما دفع العديد من المستثمرين للجوء لشراء العقارات لتأجيرها، مستفيدين من تزايد العائد على هذا النوع من الاستثمار، ما أسهم في تحسن التصرفات العقارية بالفترة الماضية.

الأكثر مشاركة