أكّد خلال زيارته إلى «حي دبي للتصميم» على أهمية دعم القطاعات القائمة على الإبداع والابتكار محركاً رئيساً للتنمية المستدامة

محمد بن راشد: هدفنا ترسيـخ موقع متقدم لدولتنا في قطاع التصميم عالمياً

صورة

أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أهمية توفير كل المقومات الداعمة للإبداع والابتكار، وكل سُبل التشجيع الممكنة لأصحاب الفكر الخلّاق والمواهب المبدعة، مطلباً رئيساً لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ دعائمها.

مركز الصدارة

أعربت الرئيسة التنفيذية لـ«مجموعة تيكوم»، الدكتورة أمينة الرستماني، عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاهتمام سموّه الدائم بالإبداع والابتكار، حيث كان دعم ورؤية سموّه من أهم أسباب نجاح «حي دبي للتصميم»، مؤكدة مواصلة العمل على تطوير «الحي»، بما يحقق هدف تحويله إلى وجهة متكاملة عالمية فريدة، تضع دولة الإمارات في مركز الصدارة في مجال التصميم.

نائب رئيس الدولة:

• «اكتشاف المواهب القادرة على الابتكار، لاسيما بين الشباب، لاستحداث مسارات غير تقليدية للتنمية».

• «الإمارات تتمتع بمكانة متميزة كمنصّة عالمية للاقتصاد القائم على المعرفة، والذي حققنا فيه إنجازات نعتزّ بها».

• «قطاع التصميم إحدى الركائز الأساسية في بناء المستقبل، وعامل مهم من عوامل تحفيز الإبداع والابتكار».

وأضاف سموّه: «تتمتع دولتنا بمكانة متميزة كمنصة عالمية للاقتصاد القائم على المعرفة، الذي حققنا فيه العديد من الإنجازات التي نعتزّ بها، وهدفنا ترسيخ موقع متقدم لدولتنا في قطاع التصميم على الصعيد الدولي، كي تظل الإمارات الوجهة الأولى المفضَّلة للشركات العالمية، والحاضنة التي ينطلق منها المبدعون، وشركات التصميم الجديدة إلى العالم».

جاءت تصريحات سموّه، خلال زيارته، إلى «حي دبي للتصميم»، أمس، حيث اطّلع سموّه على تفاصيل المرحلة الثانية لتطوير «الحي»، وتشمل مجمعاً إبداعياً متخصصاً يمتد على مساحة مليون قدم مربعة، وسيتم افتتاحه في 2019. ورافق سموّه، خلال الزيارة، سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.

المواهب المبدعة

وتفصيلاً، أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أهمية توفير كل المقومات الداعمة للإبداع والابتكار، وكل سُبل التشجيع الممكنة لأصحاب الفكر الخلّاق والمواهب المبدعة، مطلباً رئيساً لتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ دعائمها.

ووجّه سموّه بـ«ضرورة مواصلة العمل على تعزيز المناخ المحفّز على الإبداع، ومضاعفة الجهد في سبيل اكتشاف المواهب القادرة على الابتكار، لاسيما بين الشباب، لاستحداث مسارات غير تقليدية للتنمية، يمكننا من خلالها تحقيق الهدف الاستراتيجي، المتمثل في الوصول إلى الرقم واحد في شتى المجالات».

ونوَّه سموّه بـ«أهمية قطاع التصميم، ودوره كإحدى الركائز الأساسية في بناء المستقبل، وعامل مهم من عوامل تحفيز الإبداع والابتكار».

التنمية المستدامة

وقال سموّه: «القطاعات القائمة على الإبداع والابتكار تعدُّ من المحركات الرئيسة للتنمية المستدامة، وعلينا تعزيز سُبل رعاية المواهب والكفاءات، وتهيئة البيئة الأمثل لإطلاق طاقاتها الإيجابية، وتعزيز مشاركتها في ترسيخ دعائم المستقبل، تماشياً مع هدفنا في تقديم نموذج تنموي فريد تتركز غاياته في هدف أسمى واحد وهو سعادة الناس».

وأضاف سموّه: «تتمتع دولتنا بمكانة متميزة كمنصة عالمية للاقتصاد القائم على المعرفة، الذي حققنا فيه العديد من الإنجازات التي نعتزّ بها، وهدفنا ترسيخ موقع متقدم لدولتنا في قطاع التصميم على الصعيد الدولي، بما له من آفاق واسعة للتطوّر، كي تظل الإمارات الوجهة الأولى المفضَّلة للشركات العالمية، والحاضنة التي ينطلق منها المبدعون، وشركات التصميم الجديدة إلى العالم».

جاء ذلك، خلال زيارة صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، إلى «حي دبي للتصميم»، أمس، حيث كان في استقبال سموّه، رئيس «دبي القابضة»، عبدالله الحباي، والرئيسة التنفيذية لـ«مجموعة تيكوم»، الدكتورة أمينة الرستماني، وعدد من القيادات التنفيذية في «دبي القابضة».

وتفقّد سموّه ومرافقوه مناطق مختلفة من «الحي»، خلال جولة شملت زيارة عدد من المؤسسات والشركات العاملة هناك، حيث اطّلع سموّه على مجمل أعمالها وأنشطتها التي تمارسها، انطلاقاً من دبي، واطمأن على توفير كل الخدمات التي تمكنها من القيام بأعمالها بسهولة ويسر كاملين، أسوة بنهج دبي الدائم في تقديم مختلف صور الدعم لشركائها من القطاع الخاص، ضمن كل القطاعات.

المرحلة الثانية

واطّلع سمّوه، خلال الزيارة، على تفاصيل المرحلة الثانية لتطوير «الحي»، التي تشمل مجمّعاً إبداعياً متخصصاً يمتد على مساحة مليون قدم مربعة، ويشكل مركزاً ثقافياً مزدهراً، تقوم فكرته على إلهام المصممين، ويشكل إحدى مناطق الجذب السياحي المهمة للزوّار داخل الدولة وخارجها، إذ سيضم المجمّع الإبداعي أعمال المبدعين والمصممين ومنتجاتهم من مختلف قطاعات التصميم، كالتصميم المعماري والأثاث والديكور والأزياء والمجوهرات، مستوعباً 6500 مبدع، يضافون إلى العاملين حالياً في «حي دبي للتصميم»، وسيتم افتتاحه في 2019.

وتضم المرحلة الثانية كذلك، «معهد دبي للتصميم والابتكار»، الجامعة الأولى في المنطقة، المتخصصة في فنون التصميم، حيث تقدم «الجامعة» أول بكالوريوس في التصميم في منطقة الشرق الأوسط. وتم تطوير «المساقات الدراسية» بالتعاون مع أهم المعاهد العالمية في هذا المجال: «معهد ماساشوستس للتكنولوجيا»، ومدرسة «بارسون للتصميم» في نيويورك.

وسيشكل «المعهد» رافداً فريداً للقطاعات القائمة على الإبداع والتصميم في دولة الإمارات، يثريها بالمواهب والكفاءات اللازمة، لتعزيز مكانتها مساهماً مهماً في التنمية الاقتصادية للدولة. وسيضم «المجمع» كذلك، مختبر Fablab المجهز بأحدث المعدات والبنية التحتية للتصميم والإنتاج.

وتشمل أعمال التوسعة لـ«حي التصميم» كذلك، واجهة مائية بطول 1.8 كيلومتر، تضم مجموعة من الفنادق، ومنافذ تجارة التجزئة الفريدة، ليكون المشروع بمثابة وجهة عالمية للتصميم والثقافة والفن.

تشجيع الإبداع

وقال رئيس «دبي القابضة»، عبدالله الحباي: «تشرفنا بزيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي كانت رؤيته وتوجيهاته، منطلق تأسيس (حي دبي للتصميم)، واليوم يمثل انطلاق أعمال المرحلة الثانية، الهادفة إلى توسع وتطوير (الحي) دليلاً على مستوى النجاح والنضج، الذي حققناه عبر توفير منظومة تشجع الإبداع والابتكار، وتعمل على تعزيز نموّ قطاع التصميم في الإمارات».

يشار إلى أنه بحسب آخر الدراسات، من المتوقع أن يصل حجم قطاع التصميم في الدولة إلى 116.7 مليار درهم، خلال العام الجاري، وهو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويعدّ «حي دبي للتصميم»، الوجهة الأولى المخصصة لتلبية احتياجات قطاع التصميم المتنامي في المنطقة، ويخدم كمنصة عالمية، مجتمع المبدعين والمصممين والفنانين، التي تزخر بهم دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.

ويضم «الحي» في الوقت الحالي 415 مؤسسة، و211 شركة صغيرة ومتوسطة، و85 شركة إماراتية، ويعمل فيه أكثر من 7000 من العاملين في القطاعات القائمة على الإبداع.

 

تويتر