مواسم المستهلك

التواصل الاجتماعي والترويج التجاري

أصبح المستهلك يعتمد وبشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، في شراء المنتجات والبحث عن الخدمات والتخطيط للرحلات، وغيرها من الأمور الحياتية، ولما لا، والمعلومات المتوافرة على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، تتيح للمستهلكين إمكانية الحصول على كل المعلومات عن الخدمات والمنتجات والعروض والأسعار. إضافة إلى الاطلاع على آراء غيرهم من المستهلكين، ممن سبق واشتري المنتج أو طلب الحصول على الخدمة. بل نجد من المستهلكين من يقوم بتقييم صاحب المحل وطريقة تعامله معهم، ومنهم من يقارن تجربته مع محال تجارية أخرى تعامل معها.

• هناك فرص جيدة أمام التجار يجب أن يعملوا على اغتنامها، من خلال القيام بتحديث صفحتهم على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى، نلاحظ أثناء بحثنا في محركات البحث عن المنتجات والخدمات، بأن هناك مجموعة كبيرة من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على بيانات قديمة جداً، تضع المستهلك في حيرة من أمره، فأرقام التواصل لا تعمل، والبريد الإلكتروني لا يوجد من يرد عليه. وإذا أراد المستهلك البحث عن المستجدات حول الخدمات والمنتجات، يجد أن الموقع يحتوي على بيانات قديمة جداً توحي للمستهلك بأن المنشأة التجارية مغلقة ولم تعد تمارس نشاطها على أرض الواقع. وفي مثل هذه الحالات يلجأ المستهلك إلى البحث عن شركات أخرى تقدم تلك الخدمات والمنتجات، مع العلم بأن الشركة الأولى التي حصل عليها من خلال البحث هي شركة ممتازة، وتمتلك جميع المنتجات والخدمات التي يحتاج لها المستهلك.

عزيزي التاجر، إن المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تعتبر واجهة لعملك، في الفضاء الإلكتروني الواسع، وكلما كانت الواجهة مميزة زاد انتباه المستهلك وثقته وراحته في التعامل معك، فأصبح من الضروري مراجعة حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يشاهدها آلاف المستخدمين، والتأكد من تحديثها ومن صحة البيانات المعلن عنها للحصول على أكبر عدد من المستهلكين بأيسر وأسرع الطرق.

في المقابل، ينبغي على التاجر دائماً التأكد من سلامة وصحة محتوى الصفحة، والحرص على الالتزام باشتراطات وقوانين مزاولة الأعمال في الإمارة، لتجنب المساءلات والمخالفات، وعكس صورة مشرفة عن ماهية عمل المنشأة التجارية.

في النهاية، فإن هناك فرصاً جيدة أمام التجار يجب أن يعملوا على اغتنامها، من خلال القيام بتحديث صفحتهم على مواقع الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، لتعم الفائدة على المنشأة التجارية وعلى المستهلكين.

تويتر