مسح ميداني يظهر توافر 99 علامة تجارية في منافذ البيع

غياب الاحتكار يدعم تنوّع الأرز محلياً

صورة

كشف مسح ميداني، أجرته «الإمارات اليوم» في الأسواق المحلية، توافر 99 علامة تجارية للأرز، تتيح للمستهلكين خيارات متنوعة عند الشراء.

وأرجع مسؤولو منافذ بيع وتوريد هذا التنوع في العلامات التجارية، إلى تعدد أذواق المستهلكين من جاليات عربية وآسيوية مقيمة في الدولة، وغياب الاحتكار التجاري لسلعة الأرز، معتبرين ذلك من المؤشرات الإيجابية في السوق.

وأرجعوا اختلاف أسعار الأرز، للعلامات التجارية نفسها بين منافذ البيع، إلى اختلاف سياسات البيع والتسويق في كل منفذ.

مسح ميداني

تجارة الأرز في 6 أشهر

أفادت بيانات صادرة عن الهيئة الاتحادية للجمارك بأن قيمة تجارة دولة الإمارات من الأرز بأنواعه، خلال النصف الأول من عام 2016، بلغت 2.598 مليار درهم، مقارنة بقيمتها خلال النصف الأول من عام 2015، والبالغة 2.118 مليار درهم.

وفصّلت البيانات أن واردات الدولة من الأرز، خلال النصف الأول من العام الماضي، بلغت 1.682 مليار درهم، فيما بلغت قيمة إعادة الصادرات 916 مليون درهم، مقارنة بواردات قيمتها 1.705 مليار درهم، خلال النصف الأول من عام 2015، وإعادة صادرات بقيمة 413 مليون درهم.

ولفتت الهيئة إلى أن الهند تصدرت قائمة الدول التي تم التعامل معها في تجارة الأرز، تليها تايلاند، وفيتنام، وعُمان.

نسبة الكسر

قال مدير المبيعات في شركة السهم الذهبي لتجارة المواد الغذائية وتوريد الأرز، تامر الطحاوي: «تعد نسبة الكسر التي تراوح بين 1 و2% الأفضل، وتعني أن هذا الأرز هو الأكثر جودة والأغلى سعراً، فيما تعد النسبة بين 3 و5% درجة ثانية، وفي حال ازدادت النسبة على 5%، فإن الأرز يوصف بأنه درجة ثالثة، وهو الأقل في الأسواق».

وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في الأسواق المحلية، توافر 99 علامة تجارية للأرز، تتيح للمستهلكين خيارات متنوعة عند الشراء.

وتضمنت تلك العلامات التجارية أنواعاً عدة من الأرز أبرزها: «البسمتي»، و«المصري»، والأرز البني بأصنافه المختلفة، والأرز العضوي، والأرز منخفض الكوليسترول المخصص للحمية ومرضى السكري.

وراوحت نسبة الفروق السعرية بين منافذ بيع التجزئة للعلامات التجارية المماثلة في الوزن والنوع بين 3.5 و7.5%، فيما شملت قائمة أبرز دول المنشأ: باكستان، والهند، والولايات المتحدة، وتايلاند، وأستراليا، ومصر.

طلب متنامٍ

وقال مدير المشتريات ونائب المدير العام في جمعية الإمارات التعاونية، وليد المغربي، إن الأرز من السلع الغذائية التي تشهد دخول علامات تجارية جديدة بشكل مستمر، لتلبية الطلب المتنامي من قبل المستهلكين على الأرز محلياً، خصوصاً الجاليات الآسيوية والعربية التي تعد الأكثر استهلاكاً للأرز، مرجعاً تنوع العلامات التجارية للأرز في السوق المحلية إلى تعدد أذواق المستهلكين.

وأضاف أن الأرز «البسمتي» بأصنافه المختلفة يعد الأكثر طلباً في السوق، يليه «المصري»، و«الكالورز»، لافتاً إلى أن أصناف «البسمتي» تختلف وفقاً لدرجات جودته، التي يطلق عليها مصطلح «أروما»، وتعبر عن رائحة الأرز ومذاقه بعد الطهي.

وأوضح أن جودة الأرز «البسمتي» الهندي والباكستاني المنشأ تختلف بحسب درجة تعتيقه أو تخزينه، إذ كلما ازدادت فترة تعتيق الأرز ارتفع سعره، وكذلك الحال بالنسبة لطول الحبة.

وأشار المغربي إلى أن معظم شركات توريد الأغذية تهتم بتوريد علامات تجارية جديدة للأرز، ما يسهم في الحفاظ على الأسعار في منافذ البيع، وعدم سيطرة أو احتكار علامات معينة على السوق.

وذكر أن هناك علامات تجارية وأنواعاً من الأرز توصف بأنها خاصة ومحدودة في الأسواق، نظراً لأنها تلبي متطلبات غير شائعة أو خاصة ببعض المستهلكين، مثل الأرز العضوي، أو الخالي من السكر والكوليسترول المخصص لمرضى «السكري»، فضلاً عن المخصص للحمية.

تنافسية السوق

من جهته، قال المدير التنفيذي في «شركة أسواق لتجارة التجزئة»، يوسف شرف، إن سوق الأرز تتميز بارتفاع عدد العلامات التجارية المعروضة فيها، والتي تشهد زيادة مستمرة، مقارنة بسلع غذائية أخرى، مرجعاً ذلك إلى أن الأرز من العوامل المشتركة لمعظم المقيمين في الدولة، ما يشكل طلباً كبيراً عليه في منافذ البيع.

وشدد شرف على أن عدم وجود وكالات تجارية تتحكم بالعلامات المطروحة في منافذ البيع، يعد من المؤشرات الإيجابية في سوق الأرز، والتي تحافظ على استقرار أسعاره، لافتاً إلى طرح العديد من العروض الترويجية والتخفيضية بين مختلف العلامات وبشكل مستمر، لمواجهة ارتفاع حدة تنافسية السوق.

وأرجع اختلاف أسعار الأرز للعلامات التجارية نفسها بين منافذ بيع التجزئة، إلى اختلاف سياسات البيع والتسويق في كل منفذ، إضافة إلى عامل المنافسة، ما يجعل أسعار البيع أو التوريد تتباين في الأسواق.

التوريد والتعبئة

بدوره، قال مدير المبيعات في شركة السهم الذهبي لتجارة المواد الغذائية وتوريد الأرز، تامر الطحاوي، إن العلامات التجارية للأرز في منافذ بيع التجزئة تتنوع بين علامات يتم توريدها بشكل مباشر من الخارج، وأخرى تتم تعبئتها تحت اسم علامات تجارية داخل الدولة، لافتاً إلى أن أكثر الأنواع طلباً تتركز بين «البسمتي» و«المصري».

وأوضح أن الأرز المصري يشتمل على صنفين: الأول يطلق عليه «كاملينو»، ويمتاز بحبوب قصيرة نوعاً ما، والثاني يعرف بـ«راوند رايس» ويمتاز بحبة طويلة ذات شكل دائري في المقدمة.

ولفت إلى وجود نوع يطلق عليه «كالورز» يشبه الأرز المصري، ويمتاز بحبة طويلة كذلك، ويتم استيراده في معظم الأوقات من الولايات المتحدة وأستراليا، فيما توجد أصناف محدودة مشابهة، يتم استيرادها من الصين لكنها داكنة اللون.

وبين الطحاوي أن جودة الأرز المصري تعتمد على نسبة الكسر في حبوبه، والتي يتم على أسسها تسعيره في السوق، مؤكداً أنه يتم في معظم العلامات التجارية تدوين نسبة الكسر على العبوة الخارجية للأرز.

ورأى أن الأرز في أسواق الإمارات من السلع التي تشهد طلباً مستمراً، ما يحفز الشركات على توريد نوعيات جديدة منافسة بشكل مستمر، ويرفع عدد العلامات التجارية المتوافرة.

الأنواع والألوان والنكهات

يمتاز الأرز في الأسواق المحلية بتنوع كبير في الأنواع والنكهات، فنجد الأرز البسمتي العادي، وآخر برائحة الياسمين، إضافة إلى الأرز البني ذي الحبة القصيرة أو الطويلة، كما أن هناك أرزاً بدرجات ألوان مختلفة وفقاً لدولة المنشأ، فيما يختلف الأرز الهندي والباكستاني وفق درجات تعتيقه.

ويعد الأرز عموماً، والأبيض خصوصاً، من أشهر السلع الغذائية التي تدخل في العديد من الأطباق العربيّة المختلفة، كما يعدّ مصدر الغذاء الرئيس للبلدان الآسيوية، إضافةً إلى كونه الغذاء الأساسي لأكثر من نصف سكّان العالم.

ويحتوي الأرز الأبيض على «النياسين» و«الثيامين»، اللذين يدعمان عمليّة التمثيل الغذائي، فضلاً عن حمض «الفوليك» الّذي يعزّز وظائف خلايا الدم الحمراء، إضافة إلى محتواه من «المنغنيز»، الّذي يساعد على تعزيز الجهاز المناعي.

أما الألياف في الأرز الأبيض فهي بكميات قليلة، لكنها تساعد في التقليل من التعرّض للإسهال، وتساعد في علاجه إن وجد، كما ينصح بتناوله لمن يعاني التهاب القولون وغثيان الصباح.

أما الأرز البني، فهو الأرز غير المصقول أو الخشن، ما يعني إزالة الطبقة الخارجية أو غلاف الحبة دون تعريض الأرز لعملية تبييض، وبالتالي، فإن الأرز البني يحتفظ بكامل قيمته الغذائية من الألياف الغذائية والمغذيات الطبيعية التي يفقدها الأرز الأبيض، بعد تعرضه لعملية الصقل.

ووفقاً لتقارير طبية وعلمية، فإن اللون ليس الفارق الوحيد، فالأرز البني غني بمضادات الأكسدة، ويساعد على الوقاية من أنواع السرطان المختلفة، كما أنه غني بالألياف الغذائية، ما يجعله من الحبوب البطيئة الهضم، وبذلك يساعد على تسهيل عملية الهضم.

ويستغرق الأرز البني المزيد من الوقت أثناء الطهي، لكنه يحتوي على كميات وفيرة من مضادات الأكسدة بنسبة أكبر من التوت، وغيره من الفواكه والخضراوات، وهو من الأطعمة التي لا تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يساعد على التحكم في مستويات «الغلوكوز» في الدم.

وبالتالي فهو يساعد على الوقاية من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

وينصح بتناول الأرز البني لمرضى السكري من النوع الثاني.

ويمكن للأرز البني أن يمد الجسم بكميات كبيرة من احتياجاته الأساسية من «المنغنيز»، والذي هو أساسي للقيام بوظائف الجهاز التناسلي والعصبي بكفاءة، كما يعد أفضل خيار صحي للأطفال، نظراً لغناه بالألياف والعناصر الغذائية التي تساعد على نمو جسم الأطفال بشكل صحي، إضافة إلى احتوائه على نسبة كبيرة من «السلينيوم»، ما يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان، والتهابات المفاصل.

أبرز العلامات التجارية

تضمنت قائمة أبرز العلامات التجارية للأرز في منافذ تجارة التجزئة الرئيسة في دبي:

«القصر الأحمر»، «بيورفي»، «كالم»، «كولار»، «دونماري»، «صنوايت»، «ريس بلس»، «مندي»، «اسباه»، «كهينور»، «سلفرسوان»، «أنكل بنز»، «رويال شيف»، «تيلدا»، «دعوة»، «بوابة الهند»، «مهران»، «دونار»، «ممتاز»، «سنارة»، «باب الهند»، «سوبر كرنال»، «قصواء»، «إندي فالي»، «نفرتيتي»، «الفراعنة»، «كليوبترا»، «الوادي الأخضر»، «أمريكان كيتشن»، «مزارع الخليج»، «دبل هورس»، «نيبارا»، «استرن»، «جولدن سوان»، «يارا»، «جرين فارم»، «رينكا»، «ويلد ريس»، «الأهرامات»، «هلال»، «سونا مسوري»، «قادر» «مبارك»، «بوابة الطريق للهند»، «جيركا سلا»، «ثيماني»، «راندوبيس»، «ملاح»، «ديفيا»، «إندوس فالي»، «فلاينج ماستر»، «أرز مزة»، «قيلا»، «الضحى»، «جواتم» «شهرزاد»، «أميرا»، «التعاون»،، «منى»، «كنتري اكس ال»، «كيرتل»، «إيه»، «سيوان»،«حياك»، «زارا»، «سوبر سوان»، «يعقوب»، «هيرا»، «أرز الياسمين»، «نجم سهيل»، «باكستان جيت»، «مهراني»، «البركة»، «راج ميهاك»، «سبيلغس»، «أورينت تاي»، «بيتر تاي»، «تشيف ديسير»، «باردهمان روز»، «كشمير»، «لو سوبريم»، «ناو» «الربيع»، «دايموند»، «أدمز»، «جولدن روك»، «إندوس لاند»، «ساوث كيتشن»، «برج الساعة»، و«أبوسهمين».

إضافة إلى علامات تجارية تابعة لمراكز تجارية وجمعيات تعاونية مثل: «لولو»، و«الاتحاد»، و«كارفور».

تويتر