«تطوير العقبة»: دخول الشركات الإماراتية إلى السوق الأردنية عزّز ثقة المستثمرين الدوليين

44 مليار درهم استثمارات إماراتية في العقبة الأردنية

منطقة العقبة الخاصة مقبلة على مشروعات متعددة. من المصدر

أكدت شركة تطوير العقبة، الذراع الاستثمارية لمنطقة العقبة الخاصة في الأردن، أن دخول المستثمرين والشركات الإماراتية بقوة إلى السوق الأردنية، لاسيما للمنطقة الخاصة في العقبة، عزز ثقة المستثمرين الدوليين بجدوى المشروعات المطروحة.

وكشفت، خلال جولة نظمتها لوسائل الإعلام الإماراتية، الأسبوع الجاري، أن الشركات الإماراتية تستحوذ على أكثر من ثلثي الاستثمارات الأجنبية في المنطقة الخاصة، باستثمارات تجاوزت قيمتها 12 مليار دولار (نحو 44 مليار درهم).

واستعرضت الشركة لوسائل الإعلام أبرز المشروعات الإماراتية، وسير العمل فيها، والمشروعات المستقبلية في منطقة العقبة الخاصة، فضلاً عن عرض خريطة طريق لتطوير مطار الملك حسين الدولي (مطار العقبة الدولي)، وتحويله إلى حاضنة للاستثمارات الخاصة بالصناعات الجوية.

استثمارات إماراتية

تطوير العقبة

أكد الرئيس التنفيذي لـ«شركة تطوير العقبة»، غسان أسعد غانم، أن شركة تطوير العقبة، المملوكة مناصفة بين سلطة إقليم العقبة الخاصة، والحكومة الأردنية، تم إنشاؤها باعتبارها الذراع التطويرية والاستثمارية للسلطة، وتتبنى منهجاً أساسياً يقوم على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوفير مزيد من الفرص للاستثمار والتشغيل، بما يخدم تحقيق التنمية الاجتماعية بشكل متوازٍ مع التنمية الاقتصادية في منطقة العقبة الخاصة.

وقال إن الشركة تعمل على تطوير البنى الأساسية في المدينة، بهدف تحقيق أكبر دعم ممكن وقيمة إضافية للمشروعات المطروحة.

وتفصيلاً، أفاد الرئيس التنفيذي لـ«شركة تطوير العقبة»، الذراع الاستثمارية لمنطقة العقبة الخاصة في الأردن، غسان أسعد غانم، بأن الشركات الإماراتية تستحوذ على أكثر من ثلثي الاستثمارات الأجنبية في المنطقة الخاصة، باستثمارات تجاوزت قيمتها 12 مليار دولار (نحو 44 مليار درهم).

وقال غانم ـ في حديث للصحافيين على هامش جولة نظمتها الشركة لوسائل الإعلام الإماراتية، الأسبوع الجاري، لإطلاعهم على تطورات المشروعات الجديدة ـ إن دخول المستثمرين والشركات الإماراتية بقوة إلى السوق الأردنية، لاسيما للمنطقة الخاصة في العقبة، عزز ثقة المستثمرين الدوليين بجدوى المشروعات المطروحة.

وأكد أن الاستثمارات الإماراتية تحظى بدرجة كبيرة من الأهمية، لا بسبب حجم رأس المال الضخم الذي تضخه الشركات الإماراتية في هذه المشروعات فحسب، وإنما بسبب الخبرات الكبيرة والعلاقات الدولية المهمة التي تملكها هذه الشركات، ما يسهم في تعظيم القيمة المضافة للمشروعات المستهدفة.

شركة «إيغل هيلز»

وكشف غانم النقاب عن استكمال الشركة لدراسات ومخططات لمشروعات جديدة بقيمة أربعة مليارات دولار (نحو 14.7 مليار درهم)، ستطرح «شركة تطوير العقبة» مناقصاتها اعتباراً من مطلع عام 2017، لافتاً إلى أن حزمة المشروعات المخطط لها تشمل البنى التحتية، وقطاعات متعددة مثل التعليم والصحة، والسياحة، والصناعة وغيرها.

وذكر أن شركة «إيغل هيلز» الإماراتية ستضخ استثمارات تصل إلى نحو 10 مليارات دولار في مشروع «مرسى زايد»، الذي يعد أحد أكبر مشروعات التطوير العقاري والسياحي والخدماتي في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الشركة أنجزت نحو 70% من «قرية الراحة» التي تعد المرحلة الأولى في المشروع، كما أنجزت أكثر من 50% من مشروع «سرايا»، وأكد أن الشركة لاقت إقبالاً كبيراً على مشروعاتها في العقبة.

وكشف غانم أنه، اعتباراً من منتصف العام المقبل، سيتم افتتاح أربعة فنادق تباعاً، بواقع فندق كل ستة أشهر، منها فندقان لشركة جميرا الإماراتية، وفندقان آخران لشركة «ستاروود».

مشروعات مستقبلية

وفي ما يتعلق بالمشروعات المقررة في منطقة العقبة الخاصة خلال المرحلة المقبلة، أشار غانم إلى دراسات بخصوص إنشاء مستشفيين، إضافة إلى توفير مساحة ترفيهية، ومشروع تقدر قيمته الأولية بنحو 30 مليون دينار أردني.

وأكد أن الشركة شارفت على الانتهاء من دراسات «المدينة الرياضية» في العقبة، التي ستقام على مساحة 850 ألف متر مربع. ويشمل المشروع ملاعب بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) العالمية، منها ملعب رئيس يتسع لـ10 آلاف شخص، وملعبان للتدريب، إضافة إلى فنادق ومراكز صحية. وأشار غانم إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمطار العقبة الدولي (مطار الملك حسين الدولي) إلى مليوني مسافر سنوياً حالياً، مؤكداً وضع «خارطة طريق» لمستقبل المطار حتى عام 2030، باعتباره مرفقاً جوياً استراتيجياً، وحاضنة للاستثمارات الخاصة بالصناعات الجوية.

تطوير المطار

إلى ذلك، قال نائب رئيس «شركة تطوير العقبة»، القائم بأعمال المدير العام لشركة العقبة للمطارات، بشار أبورمان، إن تطوير مطار العقبة الدولي ينقسم إلى مراحل عدة، بدأت المرحلة الأولى عام 2009، واستهدفت تحسين المدرجات والمرافق، ورفع الطاقة الاستيعابية إلى نحو مليوني مسافر سنوياً، فيما تبدأ المرحلة التطويرية الثانية عام 2018، وتشتمل على توسعة مراسي الطائرات، وإنشاء مبنى مسافرين جديد كلياً، ومرافق للخدمات المساندة باستثمارات إجمالية تقدر بنحو 45 مليون دينار أردني.

وأضاف أن الخطة تشتمل على أن يعمل المطار حاضنةً للقطاع الاستثماري في مختلف أنواع الصناعات الجوية، الذي يزيد حجمه حالياً على 120 مليون دينار، متوقعاً أن يصل العائد الاستثماري لتلك الصناعات على الاقتصاد المحلي إلى نحو 300 مليون دينار في مدة أقصاها ثلاث سنوات.

وتابع: «تشمل هذه الاستثمارات: مرفق البداد لصيانة الطائرات الروسية، ومرفق الشحن الجوي، ومبنى الطائرات الخاصة، وأكاديمية الطيران الملكية، وأكاديمية إيلا لتدريب الطيارين، وأكاديمية الشرق الأوسط لتدريب الطيارين، وفريق صقور الأردن الملكية للأكروبات، الذي اشتهر بعروض جوية مبهرة في مختلف الفعاليات العربية والدولية، فضلاً عن نادي الرياضات الجوية الملكي».

وأكد وجود طلبات لإقامة العديد من المشروعات في المطار سيعلن عنها في حينه.

وبحسب أبورمان، فقد أظهرت التقارير الصادرة عن شركة العقبة للمطارات، المسؤولة عن تشغيل المطار في العقبة، حول حركتي المسافرين والطائرات، تعامل المطار مع 118 ألف مسافر قادم ومغادر، 40% منهم مسافرون محليون، فضلاً عن 2120 حركة جوية في عام 2015، فيما تعامل منذ بداية عام 2016 مع 142 ألف مسافر قادم ومغادر، و2024 حركة جوية.

وقدم المطار خدمات إلى 35 شركة طيران عالمية تشغل خدماتها من 13 وجهة.

تويتر