الحبسي: الإسراع بتأسيس مجلس أعمال مشترك والتصديق على اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين الجانبين

8.4 مليارات درهم تجارة دبي غير النفطية مع جنوب إفريقيا في 2015

صورة

أكد سفير الإمارات لدى جنوب إفريقيا، حمد حارب الحبسي، أن اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين الإمارات وجنوب إفريقيا في طور التصديق عليها من الجانبين، مشيراً إلى أن جنوب إفريقيا تحتل المرتبة 33 في قائمة الشركاء التجاريين لإمارة دبي، بإجمالي تبادل تجاري غير نفطي بلغ 8.4 مليارات درهم في عام 2015.

وأكد الحبسي لـ«الإمارات اليوم» أهمية الإسراع بتأسيس مجلس أعمال مشترك بين الجانبين، مشيراً إلى أن السوق الجنوب إفريقية تتضمن فرصاً حقيقية أمام المستثمرين الإماراتيين في قطاعات السياحة، والطاقة، والتعدين، والبنية الأساسية.

الازدواج الضريبي

26.6 مليار دولار الإنفاق على التقنية

أكدت دراسة غرفة تجارة وصناعة دبي أن هناك تقدماً نسبياً في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال والإلكترونيات في جنوب إفريقيا، موضحة أنه وفقاً لشركة أبحاث التكنولوجيا «غارتنر»، فإن من المتوقع أن تصل نسبة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في جنوب إفريقيا إلى نحو 26.6 مليار دولار أميركي خلال عام 2016، بمعدل نمو بنحو 5.1% من عام 2015. ولفتت إلى أن الإنفاق على الأجهزة المحمولة يتزايد بصورة ملحوظة، وبالتالي فهناك إمكانية وجود فرص عمل في الأجهزة النقالة وتطوير تطبيقات الهواتف النقالة أو الذكية.

وتفصيلاً، أفاد الحبسي، بأن «اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين الإمارات وجنوب إفريقيا في طور التصديق عليها من الجانبين»، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها خلال العام الماضي، سيكون لها تأثير كبير في التعاون الاقتصادي بين البلدين حال دخولها حيز التنفيذ، مع رغبة رجال الأعمال من الجانبين في زيادة التبادل التجاري والاستثماري.

وأكد الحبسي لـ«الإمارات اليوم»، على هامش زيارة بعثة من غرفة تجارة وصناعة دبي إلى جنوب إفريقيا، أهمية الإسراع بتأسيس مجلس أعمال مشترك بين الإمارات وجنوب إفريقيا، وهو المقترح الذي تقدمت به الدولة في عام 2010 عبر السفارة، معتبراً أن هذا المجلس سيسهم في تحفيز الاستثمارات المشتركة. ولفت الحبسي إلى أن مشروع تأسيس المجلس لايزال قيد الدراسة لدى الجانب الجنوب إفريقي، مشيراً إلى أن رجال الأعمال الإماراتيين يواجهون تحديات عدة في السوق الجنوب إفريقية، أبرزها بطء الإجراءات الإدارية، وشح الموارد البشرية، والكوادر الفنية ذات الكفاءة العالية، وضعف إمدادات الطاقة.

فرص حقيقية

وأشار إلى أن السوق الجنوب إفريقية تتضمن فرصاً حقيقية أمام المستثمرين الإماراتيين في قطاعات عدة، أهمها السياحة، والطاقة، والتعدين، والبنية الأساسية، داعياً غرفة دبي للترويج، من خلال مكتبها في العاصمة الموزمبيقية مابوتو، للاستثمار في دول جنوب القارة الإفريقية، وتشجيع التعاون الاقتصادي معها، حيث توجد فرص استثمارية مغرية.

ولفت الحبسي إلى أن زيارة وفد غرفة دبي إلى جنوب إفريقيا تستكمل زيارة وزير الاقتصاد الإماراتي إلى جنوب إفريقيا العام الماضي، وتتيح الفرصة لاستكشاف الفرص والتعرف إلى المناخ الاستثماري.

وطالب الشركات الإماراتية المواطنة، صاحبة الرغبة في الاستثمار في جنوب إفريقيا، بالتواصل مع السفارة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لها، بحيث تتيح لها الوصول إلى المعلومة الصحيحة في السوق الجنوب إفريقية.

شريك تجاري


وقال الحبسي إن «جنوب إفريقيا تحتل المرتبة 33 في قائمة الشركاء التجاريين لإمارة دبي، بإجمالي تبادل تجاري غير نفطي بلغ 8.4 مليارات درهم في عام 2015، ارتفاعاً من 5.5 مليارات درهم في عام 2010»، لافتاً إلى أن هناك نحو 106 شركات من جنوب إفريقيا مسجلة في عضوية غرفة دبي.

وأضاف سفير الإمارات في جنوب إفريقيا أن بعثة غرفة دبي إلى جنوب إفريقيا حققت أهدافها، فهي تتيح لرجال الأعمال في إمارة دبي استكشاف فرص الاستثمار ومناخ الأعمال، والقطاعات التي توجد فيها فرص استثمارية، لافتاً إلى أن جنوب إفريقيا رائدة ومحورية في منطقة الجنوب الإفريقي.

فرص وموارد

وبحسب دراسة لغرفة تجارة وصناعة دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة حصرية منها، فإن «جنوب إفريقيا غنية بمواردها الطبيعية المتنوعة، وتشمل الفحم والبلاتين والمنغنيز والذهب وخام الحديد واليورانيوم والكروم، والصناعات المهمة تشمل التعدين والسيارات والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والإلكترونيات»، مشيرة إلى أن جنوب إفريقيا شهدت نمواً اقتصادياً قوياً خلال الفترة من 2010 إلى 2015، حيث إن الناتج المحلي الإجمالي بلغ 324 مليار دولار أميركي بحلول عام 2015.

ولفتت الدراسة إلى وجود فرص تجارية واستثمارية متنوعة في قطاع السياحة في جنوب إفريقيا، تشمل تطوير البنية التحتية والموانئ وتطوير الواجهة البحرية والفنادق ومنتجعات السياحة البيئية والطيران والسفن السياحية.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك فرص عمل متنوعة في قطاع التعدين، خصوصاً للشركات الإماراتية المهتمة بدخول أسواق جنوب إفريقيا، وتشمل مشروعات استخراج وتصنيع المعادن الموجودة في جنوب إفريقيا، وتوفير بنية تحتية من قبل الشركات الإماراتية، وبيع آلات ومعدات البناء المستعملة لشركات التعدين في جنوب إفريقيا. ونوهت بأنه نظراً لموقع دبي الاستراتيجي، وكونها حلقة وصل بين الشرق والغرب، فهناك فرص في مجال التجارة وإعادة تصدير المعادن من جنوب إفريقيا إلى أسواق آسيا.
 

تويتر