المزروعي استمع خلال زيارته المجمع إلى شرح تفصيلي من الطاير عن مراحل المشروع. من المصدر

المزروعي: «مجمع الطاقة الشمسية» يوفر فرصاً استثمارية تعزّز الشراكات مع القطاع الخاص

قال وزير الطاقة، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، إن «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يعدّ عنصراً فاعلاً في سياق تحقيق مبادرة (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة)»، مشيراً إلى أن «المجمع سيوفر فرصاً استثمارية واعدة، لتعزيز الشراكات والاستثمارات في مجال الطاقة بين القطاعين العام والخاص».

جاء ذلك، خلال زيارة المزروعي، لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في منطقة سيح الدحل، ومجمع مراكز التحكم في ورسان، التابعين لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا».

وتفصيلاً، استمع وزير الطاقة، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، خلال زيارته إلى مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، في منطقة سيح الدحل، الذي تنفذه وتديره هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، إلى شرح تفصيلي من العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير، عن مراحل المجمع الذي يعدّ أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، إذ تم تشغيل المرحلة الأولى بقدرة 13 ميغاواط في أكتوبر 2013، وسيتم تشغيل المرحلة الثانية بقدرة 200 ميغاواط في أبريل 2017، وستبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع 1000 ميغاواط بحلول 2020، و5000 ميغاواط بحلول عام 2030.

كما استمع المزروعي من الطاير إلى أبرز المشروعات في المجمع، منها مركز تفاعلي للابتكار مجهز بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، لصقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة.

وحسب بيان صادر، أمس، أوضح الطاير أن «المركز يعمل على تطوير التقنيات التي يمكنها تحسين أداء الوحدات الكهروضوئية في الظروف المناخية التي تتميز بها المنطقة، كما يقوم مركز الاختبارات بدراسة وتقييم الأداء والاستقرار والموثوقية لأكثر من 30 نوعاً من الألواح الكهروضوئية باستخدام أكثر الأجهزة تطوراً، فضلاً عن اعتماد أفضل المعايير وتقنيات الاختبار والتحكم والرصد والتقييم وإعداد التقارير».

ونوّه الطاير بالتعاون المشترك بين الهيئة والوزارة، لتعزيز الاستدامة والنمو الأخضر، من خلال تنويع مصادر الطاقة عن طريق زيادة حصة الطاقة المتجددة والنظيفة للإسهام في حماية البيئة، من خلال تقليص آثار الانبعاثات الكربونية، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، مؤكّداً ضرورة تضافر جميع الجهود لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، لتعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية الإمارات 2021، التي تسعى إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم.

من جهته، أشاد المزروعي بهيئة كهرباء ومياه دبي، التي تعدّ مثالاً ناجحاً لمؤسسات الدولة، من خلال توفيرها أعلى المستويات العالمية في خدمات الكهرباء والمياه.

وقال إن «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يعدّ عنصراً فاعلاً في سياق تحقيق مبادرة (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة)، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، وتحقيق التنمية المستدامة».

وأضاف المزروعي أن «المجمع سيوفر فرصاً استثمارية واعدة، لتعزيز الشراكات والاستثمارات في مجال الطاقة بين القطاعين العام والخاص»، مشيراً إلى أن «المشروعات المقبلة من المجمع لإنتاج الطاقة المتجددة ستكون وفق نموذج المنتج المستقل (IPP)، إذ يعدّ المجمع من أوائل المشروعات التي تعمل بتقنية الألواح الكهروضوئية».

وبعد تفقده مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، اصطحب الطاير، وزير الطاقة والوفد الزائر، إلى مجمع مراكز التحكم في منطقة ورسان، الذي أنشئ على مساحة إجمالية تبلغ 650 ألفاً 159 قدماً مربعة بكلفة 500 مليون درهم.

ويشتمل المجمع على مركزي تحكم رئيسين: الأول للتحكم في إنتاج ونقل الطاقة الكهربائية، بهدف مراقبة شبكات 400 و132 كيلوفولت، والتحكم وإدارة الإنتاج بالتنسيق مع محطات توليد الطاقة الكهربائية في جبل علي، فيما يعمل المركز الثاني على التحكم في توزيع الطاقة الكهربائية، بهدف مراقبة الشبكة والتحكم بها وتطويرها لمواكبة التطور المستمر.

 

الأكثر مشاركة