أكدت أن «دلتا» تتمتع فعلياً باحتكار تام على الخط.. واعتبرت قرار وقف رحلاتها «سياسياً»

«طيران الإمارات»: رحلات «دلتا» على خط «أطلانطا - دبي» مربحة للغاية

«طيران الإمارات» تُجري دراسات حالياً حول إمكانية سد الفجوة التي سيتركها وقف «دلتا» خدمة خط «أطلانطا - دبي». أرشيفية

رفضت شركة «طيران الإمارات» اتهامات شركة «دلتا» الأميركية، بأن المنافسة مع الناقلات الخليجية أجبرتها على اتخاذ قرار بوقف رحلاتها بين «أطلانطا» ودبي اعتباراً من 11 فبراير من العام المقبل.

وكشفت «طيران الإمارات» أن الدراسات الخاصة بها تشير إلى أن رحلات «دلتا» على خط «أطلانطا - دبي» مربحة للغاية، وأن ربحية هذا الخط تفوق 10 ملايين دولار سنوياً (36.7 مليون درهم)، أي أن الهامش الربحي الصافي هو 7%، ما يفوق توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لهامش ربحية شركات الطيران في عام 2015 وهو 4%. وأكدت «طيران الإمارات» أن «دلتا» تتمتع فعلياً باحتكار تام على خط «أطلانطا - دبي»، معتبرة قرارها «سياسياً» لجعل «دلتا» تبدو في وضع «ضحية» للناقلات الخليجية.

ناقلة وحيدة

خدمات يومية

تشغل شركة «طيران الإمارات» حالياً خدمات يومية إلى 10 محطات في الولايات المتحدة هي: «جيه إف كيه نيويورك»، واشنطن العاصمة، بوسطن، شيكاغو، دالاس/‏‏ فورت ورث، أورلاندو، هيوستن، سياتل، سان فرانسيسكو، لوس أنجلوس.

وتعمل جميع رحلات الناقلة على أساس تجاري بحت بطائرات من طراز «إيرباص A380» و«بوينغ 777» الحديثة.

وتظهر معدلات الإشغال على جميع رحلات «طيران الإمارات» من وإلى الولايات المتحدة التي تفوق 80%، الطلب العالي على خدماتها وقدرتها على توفير خيارات للمتعاملين معها في الإمارات وللأميركيين من مختلف المدن، للسفر بسهولة ضمن شبكة خطوطها عبر دبي إلى أكثر من 50 مدينة لا تخدمها مباشرة أي من الناقلات الأميركية.

وتفصيلاً، رفضت شركة «طيران الإمارات» اتهامات شركة «دلتا» الأميركية، بأن المنافسة مع الناقلات الخليجية أجبرتها على اتخاذ قرار بوقف رحلاتها بين «أطلانطا» ودبي اعتباراً من 11 فبراير من العام المقبل.

وذكر بيان أمس أن «دلتا» تعد حالياً الناقلة الوحيدة التي تشغل رحلات من دون توقف بين «أطلانطا» ودبي، ولا تواجه أي منافسة على هذا الخط.

وتظهر بيانات الصناعة أن معدل ملاءة المقاعد على رحلات «دلتا» على خط «دبي - أطلانطا» يفوق 85% باستمرار، ما يشير بوضوح إلى أن الطلب أو زيادة المعروض من المقاعد ليس قضية مؤثرة.

خط مربح

وأوضحت «طيران الإمارات» في بيان لها، أنه إذا ما وضع في الاعتبار أن أكثر من 55% من المسافرين الذين تنقلهم «دلتا» على هذا الخط يواصلون سفرهم عبر دبي، إما من أو إلى وجهات في الهند، وأفغانستان، والعراق ومدن أخرى في منطقة الخليج، فإن من المضلل أن توجه «دلتا» أصابع الاتهام إلى الناقلات الخليجية، وتقول إن المسافرين الذين تنقلهم هذه الناقلات إلى الولايات المتحدة لا ينطلقون أساساً من مقارها الرئيسة.

وتابعت «طيران الإمارات» أن الدراسات الخاصة بها تشير إلى أن رحلات «دلتا» على خط «أطلانطا - دبي» مربحة للغاية، وأن ربحية هذا الخط تفوق 10 ملايين دولار سنوياً، أي أن الهامش الربحي الصافي هو 7%، وهذه تقديرات متحفظة تعتمد على معلومات مستقاة من أسعار «دلتا» المعلنة، والتكاليف المفترضة لتشغيل طائرة دلتا «بوينغ 777-200LR» على الخط اعتماداً على تجربة «طيران الإمارات» في تشغيل الطراز ذاته بين دبي والولايات المتحدة.

وأضافت «طيران الإمارات» أنه كمقياس للمقارنة، فإن توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لهامش ربحية شركات الطيران في عام 2015 هي 4%، ما يعني أن خط «دلتا» كان يحقق عائدات أعلى من معدل صناعة الطيران العالمية.

احتكار تام

وقال متحدث باسم «طيران الإمارات» إن «دلتا» تتمتع فعلياً باحتكار تام على خط «أطلانطا - دبي»، ويمكنها أن تستفيد من حركة المسافرين عبر الولايات المتحدة من المدن المحظورة على الناقلات غير الأميركية، والتمتع بملاءة مقاعد عالية، وحصيلة جيدة على هذا الخط، مؤكداً أن ذلك يعد في معايير أي ناقلة جوية ظروفاً تشغيلية مربحة، وليس سبباً لوقف خدمة «أطلانطا - دبي».

وأضاف أن الاستنتاج الوحيد الذي يمكننا الخروج به هو أن هذا القرار سياسي لجعل «دلتا» تبدو في وضع ضحية للناقلات الخليجية، وهو أمر مثير للضحك نظراً لحجم وربحية «دلتا»، أو ربما لأن «دلتا» تريد تشغيل الطائرة على خطوط أخرى عبر «الأطلسي» تحقق عائداً أفضل، نظراً للحماية ضد المنافسة التي تتمتع بها «دلتا» مع شركائها في التكتل. وتابع المتحدث: «في كلتا الحالتين، فإنه كان من الأحرى بـ(دلتا) الإقرار بأن هدفها هو جني المزيد من العائدات والأرباح وحرمان الناقلات الخليجية منها».

وأضاف: «يُجري خبراؤنا في دائرة التخطيط دراسات حالياً حول إمكانية الاستفادة من الفرصة التي ستتوافر لـ(طيران الإمارات) وسد الفجوة التي سيتركها وقف (دلتا) خدمة خط (أطلانطا - دبي) من دون توقف».

تويتر