تطوير يسمح لـ «فلاي دبي» بالطيران من دبي إلى لندن وبانكوك وجوهانسبرغ

«737 ماكس» تتيح أسواقاً ووجهات جديدة

«737 ماكس 8» تقلل من استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 14%. من المصدر

قال المدير الإقليمي لتسويق المنتجات، طائرات «بوينغ» التجارية، جورج حلبي، إن «الشركة أنهت التصاميم النهائية لإنتاج عائلة طائرات (بوينغ) ذات الممر الواحد (737 ماكس)، ومن المتوقع إنتاج أول طائرة في عام 2016، لتبدأ بعدها عمليات الفحص والتجريب، وتدخل الخدمة في عام 2017»، مشيراً إلى أن «فلاي دبي» ستتسلم أول طائرة من هذا الطراز منتصف عام 2017.

وأضاف أنه «يجري حالياً تطوير طائرة (737 ماكس) بعد تثبيت مواصفاتها النهائية في يوليو 2013، ومن المقرر إجراء الرحلة الأولى في عام 2016»، مؤكداً أن الطائرة حققت نجاحاً حتى قبل إتمام صنعها، إذ تلقت أكثر من 2600 طلبية من 57 متعاملاً، ومنهم شركة «فلاي دبي».

طلب عالمي

قال المدير الإقليمي لتسويق المنتجات، طائرات «بوينغ» التجارية جورج حلبي إن «قطاع السفر في منطقة الشرق الأوسط لايزال يسجل واحداً من أسرع معدلات النمو عالمياً، إذ تشير توقعات (بوينغ) الحالية للسوق طلباً إقليمياً يبلغ 2950 طائرة جديدة بحلول عام 2033 بقيمة سوقية إجمالية تصل إلى 640 مليار دولار، فيما ستحتاج السوق العالمية إلى 36 ألفاً و770 طائرة جديدة حتى عام 2033، بقيمة إجمالية تبلغ 5.2 تريليونات دولار».


ألوان «فلاي دبي»

تتميز طائرات «فلاي دبي» باللونين الأزرق والبرتقالي اللذين يزينان ذيلها، ما يعكس ألوان اليابسة والساحل في دبي، إذ يمثل «الأزرق» لون مياه الخليج العربي الزرقاء، فيما يعكس «البرتقالي» كرم الضيافة العربي ومناخ الإمارات الدافئ. وتجسد الأشرطة المتموجة التنوع والمرونة وقابلية التكيف، وهي عوامل مهمة في نموذج عمل «فلاي دبي».

وكشف أن التحسن في مدى الطيران في طائرة «737 ماكس» الجديدة مقارنة بطائرات «737-800» الجيل الجديد وصل إلى 575 ميلاً بحرياً (1065 كيلومتراً)، ما يسمح لهذه الطائرة بالطيران من دبي إلى وجهات لندن، لاغوس، سنغافورة، جوهانسبرغ، بانكوك، ومدريد، مشيراً إلى أن هذه الطائرة تندمج بسهولة مع أسطول طائرات «بوينغ» بخصوص عمليات الصيانة والتصليح. وأوضح أن طائرات «737 ماكس» ستقدم اقتصاداً مثالياً في استهلاك الوقود الذي ستحتاج إليه الطائرات في المستقبل، مشيراً إلى أن «737 ماكس 8» تعتبر الطائرة الأولى في عائلتها التي يتم تطويرها لتلبية متطلبات سوق الطائرات ذات الممر الواحد على أكمل وجه، وتقلل من استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 14% مقارنة بأكثر الطائرات الحالية ذات الممر الواحد توفيراً في استهلاك الوقود، كما تتفوق على طائرات الجيل الأصلية «737» بنسبة 20% منذ دخولها الخدمة.

وبيّن أن طائرات «737 ماكس» ستزود بمحركات LEAP-1B المتطورة تكنولوجياً من إنتاج شركةCFM International وتتضمن أحدث التصاميم التي تحاكي أجنحة «بوينغ» المتطورة تقنياً، ما يسبب «جراً» أقل، وتحسيناً أكبر في أداء الطائرة، خصوصاً في المهمات ذات المدى الأطول.

وفصل حلبي أنه «لدى مقارنته بأسطول مكون من 100 طائرة من الطائرات الأكثر توفيراً في استهلاك الوقود، فإن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في النموذج الجديد تقل بمقدار يصل إلى 305 آلاف طن متري عن تلك الطائرات، مع توفير أكثر من 215 مليون رطل من الوقود سنوياً، ما يعني توفيراً في التكاليف بمقدار 112 مليون دولار، فيما يتوقع أن يقل استهلاك الوقود في (737 ماكس 8) بمعدل 8% للمقعد الواحد، مقارنة مع الطائرات المنافسة في المستقبل».

وأكد أن طائرة «737 ماكس» ستزيد من القدرة على الطيران بمعدل 3600 ميل بحري (6667 كيلومتراً)، بزيادة تراوح بين 405 أميال و580 ميلاً بحرياً (بين 750 و1075 كيلومتراً) مقارنة بطائرة الجيل «737»، ما يمكّن المسافرين من الطيران مسافات أكبر، أو الاستفادة من حمولة أكبر.

وبحسب حلبي، ستتضمن طائرات «737 ماكس» أحدث تقنيات هدوء المحرك، ما يقلل من الضجيج الناجم عن تشغيل الطائرة بمقدار 40%. كما ستكون الانبعاثات أقل بنحو 50% عن حدود «لجنة حماية البيئة في مجال الطيران» (CAEP) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» المتعلقة بانبعاثات أوكسيد النيتروجين. وأضاف أن التصاميم الداخلية تضم صناديق تخزين أكبر حجماً، وقابلة للدوران، ما يزيد من رحابة المقصورة، ويتيح للمسافرين مساحة أكبر لتخزين الحقائب الصغيرة بالقرب من مقاعد المسافرين، الأمر الذي يوفر راحة أكثر ومساحة أكبر للأرجل.

تويتر