أسهم في خفض كلفة تنفيذ المشروعات

مقاولون: تراجع أسعار النفط يدعم ربحية قطاع الإنشاءات

انخفاض أسعار النفط وبالتالي الديزل أسهم في دعم استقرار أسعار مواد البناء خلال الفترة الماضية. تصوير: إريك أرازاس

أفاد مسؤولو شركات محلية للمقاولات والإنشاءات، بأن تراجع أسعار النفط عالمياً، انعكس إيجاباً على قطاع الإنشاءات، إذ أسهم في تنشيط القطاع ودعم ربحية الشركات العاملة فيه، عبر انخفاض أسعار الديزل في الدولة، الذي تعتمد عليه الشركات في تشغيل معدات الإنشاء.

وأوضحوا أن تراجع أسعار الديزل يخفض كلفة شركات المقاولات في تنفيذ المشروعات خلال الفترة الحالية، مع تقليل كلفة نقليات العمالة والمعدات ومواد البناء، مشيرين إلى أن انخفاض أسعار النفط وبالتالي الديزل، أسهم في دعم الاستقرار العام لأسعار مواد البناء خلال الفترة الماضية وانخفاض بعضها بنسب محدودة على الرغم من توقعات ارتفاعها مع نمو الطلب عليها.

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «العروبة للمقاولات»، المهندس أحمد عبدالباقي المصري، إن «تراجع أسعار النفط العالمية خلال الفترة الماضية وانعكاسه على انخفاض أسعار الديزل في السوق المحلية، أسهم في استفادة شركات المقاولات العاملة في الدولة من فروق تراجع أسعار الديزل، الذي يعد أحد العوامل الأساسية التي يتم الاعتماد عليها خلال تنفيذ المشروعات بالنسبة لتشغيل معدات البناء، الحفارات، مولدات الكهرباء، فضلاً عن سيارات نقل المعدات ومواد البناء والعمالة».

وأضاف أن «تراجع أسعار الديزل يقلل من كلفة تنفيذ المشروعات خلال الفترة الحالية، خصوصاً مع انخفاض أسعار بعض مواد البناء المستوردة بنسب محدودة، إلى جانب تراجع أسعار الشحن والنقل لها»، لافتاً إلى أن «تراجع أسعار النفط والديزل أسهم في تنشيط قطاع الإنشاءات ودعم ربحية الشركات العاملة فيه، خصوصاً التي تتولى تنفيذ مشروعات خلال الفترة الحالية، بينما تتوقف كلفة تنفيذ المشروعات الجديدة على المتغيرات الجديدة لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة».

وتوقع المصري أن «تسهم نسب تراجع أسعار الديزل في تقليل أسعار مناقصات تنفيذ المشروعات بنسب تصل لنحو 5%، خلال الفترة المقبلة، مع احتساب المطورين والشركات لفروق كلفة انخفاض الديزل».

من جهته، قال المدير العام في شركة «أربكو للمقاولات»، المهندس محمد عوف، إن «تراجع أسعار الديزل مرتين في السوق المحلية، أخيراً، تأثراً بانخفاض أسعار النفط العالمية، كان له آثار إيجابية على قطاع الإنشاءت والمقاولات، سواء من حيث تنشيط حركة القطاع أو دعم ربحية الشركات العاملة فيه بنسب متباينة مع انخفاض بنود الديزل في كلفة تنفيذ المشروعات»، مبيناً أن «فروق الربحية تتباين حسب حجم كل مشروع، والتي تحدد عدد المعدات التي يتم استخدامها لتنفيذ المشروع».

واعتبر عوف أن «تراجع أسعار النفط والديزل أسهما في منع حدوث أي ارتفاعات في أسعار مواد البناء على الرغم من ارتفاع الطلب عليها، الأمر الذي ساعد على الاستقرار العام لمؤشراتها»، لافتاً إلى أن ذلك يعد بمثابة عامل إيجابي مساعد لشركات المقاولات.

وأضاف أن «ربحية الشركات كان من المفترض أن تكون أكبر في حال استجابة قطاع مواد البناء بشكل أكبر لتراجع الديزل وتسجيل انخفاضات ملحوظة، لكن استقرار الأسعار لايزال يعد مؤشراً جيداً خلال الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «تأثير أسعار الديزل على كلفة تنفيذ المشروعات الجديدة في الأسواق من الممكن أن تظهر بشكل أكبر على المدى الطويل».

بدوره، أوضح المدير العام في شركة «المحيط للمقاولات»، المهندس سعد الموافي، أن «فوائد انخفاض أسعار الديزل تتركز في قطاع المقاولات بشكل أساسي، في تقليل كلفة استخدام المعدات وموازنة النقليات عند تنفيذ المشروعات، بينما لم تتأثر التكاليف الأخرى الخاصة بمواد البناء الأساسية كالحديد أو الأسمنت».

إلى ذلك، قال نائب رئيس جمعية المقاولين في الدولة، ورئيس مجموعة «المزروعي»، أحمد خلف المزروعي، إن «تأثير تراجع أسعار النفط على قطاع المقاولات والإنشاءات يظهر عبر جوانب مختلفة، منها الإيجابي من خلال تعزيز ربحية الشركات، والمساهمة في إنجاز المشروعات مع تقليل كلفة الديزل، في حين أن هناك مخاوف من ظهور تأثيرات على طرح المطورين لمشروعات جديدة تأثراً بانخفاض النفط، وبالتالي فالتأثيرات الإيجابية تظهر على المشروعات الحالية فقط».

وأضاف أنه «على المدى الطويل في حال استمرار تراجع أسعار النفط فمن الممكن أن تكون الآثار مختلفة على وتيرة طرح المشروعات الجديدة في مختلف القطاعات بالدولة».

تويتر