تعتزم بدء المرحلة الثانية من توسعة مبنى الشحن في «آل مكتوم الدولي»

8 % نمواً في عائدات «الإمارات للشحن الجوي»

صورة

حققت «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن في شركة «طيران الإمارات»، نمواً بنسبة 8% في حجم إيرادات الشحن منذ بداية السنة المالية الجارية، التي تنتهي في مارس المقبل، كاشفة أنها ستطلق وجهة جديدة إلى العاصمة الفرنسية، باريس، فبراير المقبل، وستتسلم طائرة جديدة في أغسطس 2015.

وذكرت أنها تعتزم البدء بالمرحلة الثانية لتوسعة مبنى الشحن في مطار آل مكتوم الدولي خلال العام الجاري، لرفع الطاقة الاستيعابية من 700 ألف طن إلى نحو مليون طن سنوياً، مشيرة إلى أن الطائرات المخصصة للشحن تسهم في نقل نحو 30% من إجمالي حجم الشحنات المنقولة جواً، وأن البضائع التي تتطلب مناولة خاصة ومختلفة، تشكل نحو 20% من إجمالي الشحنات لدى الناقلة، التي تشمل الذهب والمجوهرات والألماس والعملات وغيرها.

 

مبنى الشحن

وتفصيلاً، قال نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الإمارات للشحن الجوي، نبيل سلطان، إن «(الإمارات للشحن الجوي) تعتزم البدء بالمرحلة الثانية لتوسعة مبنى الشحن في مطار آل مكتوم الدولي خلال العام الجاري، لرفع الطاقة الاستيعابية من 700 ألف طن إلى نحو مليون طن سنوياً»، مشيراً إلى أن الناقلة تشغل جميع طائراتها المخصصة للشحن والبالغ عددها 14 طائرة في المطار الجديد منذ مايو 2014.

وأضاف أن «الكلفة الإجمالية للمبنى الجديد بلغت نحو مليار درهم حالياً، يتوقع أن ترتفع مع عمليات التوسعة التي تأتي في إطار استيعاب نمو عمليات الشحن الجوي، وتهيئة المبنى للتعامل مع مزيد من الشحنات والطائرات الجديدة ضمن الأسطول مستقبلاً».

وأفاد بأن «الطائرات المخصصة للشحن تسهم في نقل نحو 30% من إجمالي حجم الشحنات المنقولة جواً، في حين تستحوذ الطائرات المخصصة للركاب على النسبة المتبقية، فيما تشكل البضائع التي تتطلب مناولة خاصة ومختلفة نحو 20% من إجمالي الشحنات التي تنقلها الناقلة جواً».

وبين أن «الناقلة تسيّر حالياً نحو 50 شاحنة يومياً بين مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين لنقل الشحنات وتوزيعها على مختلف الرحلات التي تسيرها (طيران الإمارات) و(الإمارات للشحن الجوي)»، مبيناً أن الناقلة أوجدت آلية للتعامل مع البضائع سريعة التلف أثناء عملية النقل.

 

أسطول ووجهات

وذكر سلطان أن «(الإمارات للشحن الجوي) تسلمت منذ بداية مارس من العام الماضي وإلى الآن طائرتي شحن، وتستعد لاستقبال طائرة جديدة خلال أغسطس المقبل ليصل حجم أسطولها إلى 15 طائرة»، مشيراً إلى وجود خطط لشراء طائرات شحن جديدة مستقبلاً في إطار خطط التوسعة وتلبية الطلب السنوي.

ولفت إلى أن الناقلة حققت نمواً بنسبة 6% في السعة التي توفرها للشحن الجوي لطائرات الشحن أو الركاب، وسجلت نمواً بنسبة 8% في العائدات التي حققتها خلال السنة المالية الجارية التي تنتهي في مارس المقبل.

وقال إن «(الإمارات للشحن الجوي) تشغل رحلاتها إلى 50 وجهة حول العالم منها 13 وجهة مخصصة للشحن الجوي فقط، وأطلقت خلال الفترة الأخيرة رحلاتها إلى وجهات: المكسيك، وبازل السويسرية، وأتلانتا الأميركية، وتعتزم إطلاق عملياتها إلى العاصمة الفرنسية، باريس، في فبراير المقبل».

وأشار إلى أن حقوق النقل بالنسبة لقطاع الشحن الجوي مقارنة برحلات الركاب تتباين، وتعتمد على سياسات الأجواء المفتوحة لكل دولة، إذ إن معظم الأسواق تطالب بحقوق مسبقة، واتفاقات نقل جوي لخدمات الشحن الجوي عموماً.

وكشف سلطان أن الصين تعد أحد أكبر أسواق الناقلة في العالم لعمليات الشحن الجوي، إذ تتصدر هونغ كونغ القائمة بمعدل 21 رحلة أسبوعياً، فضلاً عن سبع رحلات إلى شنغهاي، فيما تأتي مدينة فرانكفورت الألمانية في المركز الثالث بمعدل ست رحلات أسبوعية، مؤكداً أن الناقلة تعتزم إضافة مزيد من الرحلات إلى الوجهات الأكثر طلباً خلال الفترة المقبلة.

حالة السوق

قال نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الإمارات للشحن الجوي، نبيل سلطان، إن الانكماش الاقتصادي إثر الأزمة المالية العالمية لايزال يلقي بظلاله على أداء الشحن الجوي الدولي، كما أن تراجع النمو الاقتصادي في أوروبا أثّر في مستويات الأداء خلال الفترة الأخيرة، متوقعاً تحسن المؤشرات خلال الفترة المقبلة، مع انخفاض أسعار النفط وتراجع كلفة انتاج البضائع ونقلها.

وتابع: «نتوقع في عام 2015 نمواً في القطاعات الاستهلاكية كافة مع تحسن القوة الشرائية للمستهلكين في الأسواق الرئيسة، وفقاً للمؤشرات المتاحة حالياً، الأمر الذي قد ينعكس على أداء النقل الجوي عموماً».

وأشار إلى أن مستويات الطلب بالنسبة للشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط لاتزال تسجل معدلات نمو ملحوظة، باستثناء الأسواق التي شهدت اضطرابات في المنطقة العربية، مؤكداً وجود طلب قوي من السوق المصرية ودول الخليج العربي.

وتوقع أن يشكل وباء «إيبولا» التحدي الأبرز أمام قطاع النقل الجوي، مع تراجع حركة النقل من وإلى السوق الإفريقية، فضلاً عن تذبذب العملات في الأسواق الرئيسة، مشيراً إلى وجود تراجع وضعف في السوق الروسية بشأن الطلب في الشحن، خصوصاً بعد العقوبات المفروضة على موسكو.

وقال إن «(الإمارات للشحن الجوي) توفر حالياً مزايا مبتكرة لعمليات الشحن لمختلف أنواع البضائع، كما أن لديها فريقاً خاصاً للتعامل مع الشحنات التي تتطلب مناولة مختلفة»، موضحاً أن الناقلة تلعب دوراً بارزاً على الصعيد الدولي لعمليات نقل الذهب والعملات والمجوهرات واللوحات وغيرها من السلع والمعدات الخاصة.

تويتر