الإمارات تؤكد أهمية التصدي للقرصنة البحرية

اختتم وفد الدولة مشاركته برئاسة وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، في أعمال الاجتماع الـ14 للمجلس الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، الذي انعقد في مدينة بيرث الاسترالية، أخيراً، وركز على تعزيز الرخاء في دول منطقة المحيط الهندي من خلال «الاقتصاد الأزرق».

وقال المنصوري إن «أعمال الرابطة شهدت تحسناً كبيراً منذ اجتماعها السابق في بيرث في الأول من نوفمبر من العام الماضي، ومع ذلك، فإن الرابطة لاتزال بحاجة لبذل مزيد من الجهد والاهتمام للارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستويات جديدة، سواء في مجال الأمن البحري أو التجارة والاستثمار أو إدارة مصايد الأسماك، أو الحد من مخاطر الكوارث أو الأوساط الأكاديمية أو السياحة والتبادل الثقافي»، مشدداً على ضرورة إيلاء ما يلزم من الاهتمام، لقضايا الغذاء والمياه وأمن الطاقة، لما لها من أثر إيجابي على حياة شعوب المنطقة.

وأضاف معلقاً على موضوع مكافحة القرصنة البحرية، إن «الإمارات تؤكد على ضرورة تضافر الجهود، وتعزيز التعاون بين جميع الدول الأعضاء في الرابطة لمكافحة القرصنة البحرية، وتوفير بنية تحتية قانونية وتشغيلية متينة للتصدي للقرصنة التي تمثل تهديداً رئيساً للأمن البحري، لاسيما في المحيط الهندي، وهي مسألة ذات أهمية كبرى بالنسبة لبلادنا»، لافتاً إلى أن الإمارات ستستضيف المؤتمر الدولي الرابع لمكافحة القرصنة الذي سيعقد في دبي يومي 29 و30 أكتوبر الجاري.

يشار إلى أن مفهوم الاقتصاد الأزرق يرتبط بسبل تطوير النشاطات المتعلقة بالمجالات البحرية والملاحية واللوجستية، واستراتيجية التنمية البحرية، وتطوير موارد الطاقة في البحار.

وتنطوي قطاعات الاقتصاد الزرقاء على إمكانات عالية للنمو فيما يتصل بأنشطة الموانئ البحرية، وأنشطة مصايد الأسماك (خصوصاً تربية الأحياء المائية،) والتنقيب عن المعادن، والطاقة المتجددة، والسياحة الساحلية.

وتهتم الإمارات بالاقتصاد الأزرق، كونها تمتلك شريطاً ساحلياً يمتد إلى مسافة 734 كيلومتراً، إضافة إلى أن أكثر من 89% من حجم التجارة الخارجية الإماراتية، يتم عن طريق النقل البحري.