توقعات بارتفاع قيمة أسطول الناقلة المخصص لـ «القارة السمراء» إلى 10 مليارات دولار

«طيران الإمارات» تخطط لتوسيع عملياتها وشبكة خطوطها في إفريقيا 40%

كلارك توقع أن تصل سعة مطارات دبي خلال السنوات المقبلة إلى 300 مليون راكب سنوياً. من المصدر

قال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، إن الخطط المستقبلية الاستراتيجية للناقلة تتضمن تنمية العمليات وشبكة الخطوط في القارة الإفريقية بنسبة تزيد على 40% خلال العقد المقبل، مشيراً إلى أن «(طيران الإمارات)، تسيّر حالياً نحو 160 رحلة أسبوعياً إلى 22 وجهة في إفريقيا، من بينها ست وجهات للشحن الجوي».

وأضاف كلارك خلال الجلسة الثالثة في «المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال» الذي اختتم أعماله في دبي، أمس، ونظمته غرفة تجارة وصناعة دبي على مدى يومين، أن «قيمة أسطول طائرات الشركة المخصص للقارة الإفريقية يبلغ نحو سبعة مليارات دولار، فيما تبلغ كلفة التشغيل نحو ملياري دولار»، متوقعاً أن «ترتفع قيمة الأسطول المخصص لإفريقيا إلى نحو 10 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة مع نمو عمليات الشركة وتوسع أعمالها في القارة».

كما توقع كلارك أن «تصل سعة مطارات دبي خلال السنوات المقبلة إلى 300 مليون راكب سنوياً، و10 ملايين طن من الشحن الجوي»، مؤكداً أن «هذا يعني تحول دبي الى قطب جاذب لصناعات النقل الجوي والبحري مستفيدة من موقعها بين إفريقيا وآسيا والفرص المتوافرة في كلتا القارتين».

ولفت إلى أن «كل الطرق تؤدي الى دبي بفضل شبكة النقل الجوي المتطورة التي تمتلكها».

وأكد أن «دبي أدركت منذ سنوات أهمية قارة إفريقيا والفرص الهائلة التي تمتلكها»، موضحاً أنه «خلال عام 1995 بدأت (طيران الإمارات) رحلاتها إلى جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، إذ تعد (طيران الإمارات) من أوائل شركات الطيران العربية التي تخدم هذه المدينة».

وذكر أن «(طيران الإمارات) تتطلع لإضافة المزيد من المحطات والوجهات الجديدة في إفريقيا سواء للشحن أو المسافرين، وهناك وجهات محتملة مثل زائير وبينين وتوغو وغيرها»، مؤكداً أن «استخدام طائرة (إيرباص A380) مرتبط بجاهزية المطارات هناك».

وأشار كلارك إلى أنه «منذ تسعينات القرن الماضي ومع النمو في القارتين الإفريقية والآسيوية بدأت دبي تتحرك لربط هذين السوقين العالميين، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الذي مكنها من أن تصبح مركزاً عالمياً للطيران والخدمات اللوجستية وسط تراجع الشركات الأوروبية».

وأفاد بأن «معدلات الإشغال تعد عالية جداً إلى مختلف الوجهات الإفريقية بما فيها الوجهات الجديدة مثل كوناكري»، عازياً السبب «إلى تراجع عمل الشركات الأوروبية في إفريقيا وتخوفها من انتشار مرض (إيبولا) الذي يقتصر على دول محددة فقط رغم استمرار قوة الطلب على حركة المسافرين والشحن الجوي».

وقال كلارك «إننا في دبي لدينا اليوم شبكة واسعة من خطوط ورحلات الطيران التي تربط بين آسيا وافريقيا»، مشيراً إلى أن «دبي تشكل اليوم منصة لتسهيل الأعمال وخفض الكلفة لرجال الاعمال الراغبين في تأسيس الاعمال سواء من آسيا او إفريقيا».

وأوضح أن «أبرز عوائق الطيران المدني في القارة الإفريقية تتمثل في محدودية حجم المطارات وعدم قدرتها على مواجهة النمو والتوسع، فضلاً عن القيود المفروضة على التأشيرات، إذ إن 52 دولة في إفريقيا يحتاج المسافرون فيها إلى تأشيرات دخول»، مطالباً «الدول الافريقية بتطبيق إصلاحات ورفع القيود عن حركة التجارة، وتسهيل انسياب البضائع والسلع والاستفادة من تجربة دبي في الانفتاح وتسهيل الأعمال».

ولفت إلى أن «العديد من دول القارة تحتاج الى استثمارات رأسمالية لتعزيز تنافسيتها في قطاع الطيران».

تويتر