«أماديوس» تتوقع 103 ملايين مسافر عبر مطارات دبي بحلول 2020
38 ألف درهم متوسط إنفاق الفرد في الإمارات على الرحلات الدولية
التقرير استند إلى استبيان شمل 1000 مسافر من منطقة الخليج العربي. تصوير: أحمد عرديتي
أظهر تقرير أصدرته شركة «أماديوس» المتخصصة في مجال توفير الحلول التكنولوجية لقطاع السياحة والسفر العالمي، أن متوسط إنفاق الفرد من الإمارات على السفر للرحلات الدولية يصل إلى 10 آلاف و400 دولار (نحو 38 ألفاً و168 درهماً)، في ما يصل المعدل بالنسبة للسفر الإقليمي إلى 5000 دولار (18 ألفاً و350 درهماً).
وبين تقرير «تحديد مستقبل السفر في دول مجلس التعاون الخليجي: تأثيرات كبيرة على السفر»، الذي وضعته شركتا «فروست آند سوليفان» و«إنسايتس» للاستشارات، بتكليف من «أماديوس»، أن 71% من المسافرين في الدولة يفضلون السفر مع العائلة أو الأصدقاء، متوقعاً أن تصل الطاقة الفندقية في دبي إلى أكثر من 160 ألف غرفة بحلول عام 2020.
واستند التقرير إلى استبيان شمل 1000 مسافر من منطقة الخليج العربي، إضافة إلى مقابلات شخصية مع مجموعة من المفكرين وصناع القرار في قطاع السياحة والسفر.
الإنفاق على السفر
|
تسهيل إجراءات السفر أكد تقرير «أماديوس» أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على تسهيل أمور السفر في داخل المنطقة وخارجها، في وقت تعد فيه صعوبة الحصول على تأشيرات الدخول السبب الرئيس الذي يدفع 33% من المسافرين إلى عدم السفر إلى المنطقة بشكل منتظم. وأضاف أن العمل على تحسين النفاذ إلى المنطقة من الداخل والخارج يسهم في زيادة عدد المسافرين إلى أربعة أضعاف بحلول عام 2030. وأظهر التقرير أن 70% من سكان العالم يحتاجون إلى تأشيرة دخول لزيارة دول الشرق الأوسط، في حين تمثل صعوبة الحصول على تأشيرة دخول إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي السبب الرئيس لعدم قيام نحو 33% من المسافرين بالتنقل والسفر كما يريدون. |
وتفصيلاً، أظهر تقرير أصدرته شركة «أماديوس» المتخصصة في مجال توفير الحلول التكنولوجية لقطاع السياحة، أن متوسط إنفاق الفرد من الإمارات على السفر للرحلات الدولية يبلغ 10 آلاف و400 دولار (38 ألفاً و168 درهماً)، في ما يصل المعدل بالنسبة للسفر الإقليمي إلى 5000 دولار (18 ألفاً و350 درهماً)، مشيراً إلى أن هذه التكاليف تشتمل على أجور الرحلات الجوية، والإقامة الفندقية، والنقل الأرضي.
وأفاد التقرير بأن المعدل الوسطي للإنفاق على الرحلات الدولية بالنسبة للمسافرين في دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ 9920 دولاراً (36 ألفاً و436 درهماً)، وعلى الرحلات الإقليمية 4980 دولاراً (18 ألفاً و291 درهماً).
وأشار إلى أن 71% من المسافرين في الدولة يفضلون السفر مع العائلة أو الأصدقاء، و29% يفضلون السفر وحدهم.
الهواتف الذكية
ووفقاً للتقرير، فإن 56% من مسافري الأعمال في الدولة يحجزون التذاكر من خلال وكالات السفر عبر الإنترنت، و44% عبر المواقع الشبكية لشركات الطيران، فيما يلجأ 68% من المسافرين بغرض الترفيه، للحجز عبر وكالات السفر، و32% منهم عبر المواقع الإلكترونية لشركات الطيران.
وأكد التقرير أن 24% من المسافرين في الدولة يستخدمون الهواتف الذكية في إجراءات تتعلق بالسفر، لافتاً إلى أن E من المسافرين بغرض الأعمال في الإمارات يلجأون إلى حجز التذاكر والفندق معاً.
وشدد التقرير على أهمية الحجز الإلكتروني في المنطقة ككل، إذ أظهر أن معدل استخدام الانترنت في الإمارات وصل إلى 70.9% خلال عام 2013.
وذكر التقرير أن 40% من المسافرين بغرض الأعمال في الإمارات، يلجأون إلى الحساب البنكي للشركة، طريقة للدفع، في ما تلجأ نسبة 18% للحساب البنكي الشخصي، و17% إلى بطاقة ائتمان حساب الشركة، و4% عبر بطاقة الائتمان الشخصية، متوقعاً أن تتضاعف المبالغ الإجمالية التي أنفقها السياح من دول مجلس التعاون الخليجي ككل، أربع مرات بحلول عام 2030.
ونوه بأهمية السياحة العلاجية في الدولة، متوقعاً أن تجذب السياحة العلاجية 500 ألف زائر بحلول عام 2020. ولفت التقرير إلى أن 24% من المسافرين في السوق الإماراتية يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متكرر، و63% منهم أحياناً.
طائرات جديدة
أوضح التقرير أن شركات الطيران في منطقة الخليج العربي ستتسلم 500 طائرة حتى عام 2020، منها 276 طائرة تتسلمها الناقلات الوطنية «طيران الإمارات»، «الاتحاد للطيران»، «العربية للطيران»، «فلاي دبي»، متوقعاً أن يصل عدد الركاب عبر مطارات دبي بحلول عام 2020 إلى 103.5 ملايين مسافر، وأن تصل السعة الفندقية في دبي بحلول هذه الفترة إلى أكثر من 160 ألف غرفة فندقية.
وتوقع أن تجذب السياحة البحرية 1.6 مليون سائح بحلول عام 2020 و2.1 مليون سائح في عام 2030.
فئة الشباب
أظهر تقرير «أماديوس» أن أغلبية سكان دول مجلس التعاون الخليجي من الشباب، وستتأثر عادات سفرهم بفضل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن 68% من السياح يفضلون السفر مع العائلة أو الأصدقاء، و51 % من مسافري الأعمال يفضلون السفر وحدهم، فيما يخطط 67% من الذين شملهم الاستبيان لأسفارهم ويحجزون تذاكرهم عبر الهاتف النقال أو الإنترنت.
وقال إن وصول فئة الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إلى سن الرشد، سيؤدي خلال الأعوام الـ 15 المقبلة إلى إعادة رسم المشهد العام لقطاع السفر والسياحة، لاسيما أن هذا الجيل تربّى على استخدام الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة، وسيتحول إلى الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعية لإدارة أسفاره وحجز رحلاته.
وأضاف أن 32.5% من المسافرين من منطقة الخليج العربي ضمن العينة الاحصائية سافروا خلال الـ12 شهراً الماضية إلى دول آسيا والمحيط الهادئ (عدا أستراليا ونيوزيلاندا)، في حين يسعى 34.7% منهم إلى زيارة القارة الأوروبية مستقبلاً، عدا بريطانيا.
حقبة جديدة
بدوره، قال نائب رئيس شركة «أماديوس» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنطوان مدور، إن «قطاع السفر في دول مجلس التعاون الخليجي، يقف على أعتاب حقبة جديدة، خصوصاً أن الاستثمارات في البنى التحتية وقطاعات السياحة الجديدة والمبادرات الحكومية التي ترمي إلى تسهيل الحركة الداخلية والخارجية، تجعل من هذه الدول أكثر جاذبية للسياح ومسافري الأعمال».
وأضاف أن «شركات السفر التي تواكب الاحتياجات المتغيرة لسكان المنطقة، ستتمكن من المحافظة على تميزها وازدهارها في العقود المقبلة»، مؤكداً أن «أماديوس» حريصة على وضع تقنياتها وابتكاراتها في خدمة المتعاملين وشركائها، للمساهمة في صياغة مستقبل جديد للسياحة والسفر في المنطقة.
من جهتها، قالت الشريكة الإدارية في شركة «إنسايتس» للاستشارات الإدارية، منى فرج، إن «عادات السفر في منطقة الخليج العربي تتغير، ويعد التنويع الاقتصادي والتحول من الاعتماد على النفط دوافع رئيسة لهذا التغيير»، مشيرة إلى عوامل أخرى لها دور في هذا الشأن.
وأوضحت أن «التغيرات السكانية والضغوط الجيوسياسية التي تدفع نحو فتح الحدود، وتسهيل الحركة والتنقلات، تؤثر أيضاً في مستقبل السفر هنا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news