خفض أسعار الشحن إلى النصف.. وتشغيل رافعات جديدة لمواكبة نمو حركته

مناولة 100 ألف حاوية بميناء خليفة في أغسطس

«أبوظبي للموانئ» تركز حالياً على زيادة الخطوط الملاحية القادمة إلى الميناء. تصوير: إريك أرازاس

قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للموانئ، محمد الشامسي، إن «ميناء خليفة شهد تطوراً كبيراً وتوسعة في أنشطته، خلال الربع الثالث من العام الجاري، إذ شهد مناولة عدد قياسي غير مسبوق من الحاويات، بلغ 100 ألف حاوية، خلال أغسطس الماضي وحده».

وأوضح أن «الشركة ثبتت أسعار خدماتها ورسومها في الميناء، وتوصلت إلى اتفاقات مع شركات الشحن البري العاملة لنقل الحاويات من الميناء وإليه، تتعلق بخفض أسعار الشحن إلى النصف تقريباً، وتوفير الخدمة بما يراوح بين 800 و900 درهم للحاوية الواحدة، مقابل 1400 إلى 1500 درهم للحاوية سابقاً».

وأضاف أن «ميناء خليفة شهد نمواً ملحوظاً حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، بعد مرور عام كامل على تشغيله، وارتكز النمو بشكل عام في زيادة الطلب، وحجم الرحلات البحرية القادمة إلى أرصفة ميناء خليفة بمنطقة الطويلة، خصوصاً مع تزايد الشراكات التي أبرمتها شركة أبوظبي للموانئ، خلال تلك الفترة».

وقال الشامسي، في تصريحات صحافية أمس، إن «هذا النمو أسهم في رفع الحركة البحرية إلى موانئ الإمارة بشكل كبير، لاسيما مع نقل جميع الخطوط الملاحية، وتشغيل أنشطة الميناء بشكل كامل، لاستقبال جميع السفن التجارية وحاملات الحاويات القادمة إلى أبوظبي»، مشيراً إلى أن «الشركة تعمل على التوسع في شراكاتها مع الموانئ الآسيوية، وشركات الملاحة البحرية، إذ أبرمت خلال الفترة الماضية عدداً من الاتفاقات بهذا الصدد».

وأكد أن «الشركة تركز حالياً على زيادة عدد الخطوط الملاحية القادمة إلى الميناء، من خلال توسيع شبكات الخطوط الفرعية، وإطلاق الخطوط بشكل مباشر بينه وبين الموانئ الرئيسة الكبرى في العالم، على أن يتم إطلاق شبكة ملاحية فرعية من الميناء إلى الموانئ البحرية الأصغر حجماً إقليمياً، خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على التعاون مع معظم موانئ أوروبا وآسيا لتفعيل تلك الشبكة، التي من المنتظر أن تسهم في مضاعفة حجم التجارة الدولية المارة عبر (ميناء خليفة)، خلال السنوات المقبلة».

وذكر الشامسي أن «النمو القائم حالياً يتوقع معه مواصلة التطوير في البنية التحتية البحرية، في مشروع ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية».

وبين أن «الميناء سيستقبل الدفعة الثانية من الرافعات التشغيلية، ضمن خطة تشمل تسلم 15 رافعة جسرية ورافعة تكديس، يتم تشغيلها مع نهاية الربع الأول من العام المقبل»، لافتاً إلى أن «الشركة تسلمت 12 رافعة تكديس أخيراً، تم بدء أعمال تنصيبها داخل الميناء، بينما تتسلم ثلاث رافعات جسرية عملاقة أخرى مع بداية 2014، تبدأ أعمال تنصيبها بمجرد وصولها، على أن تدخل الدفعة بأكملها مرحلة التشغيل بنهاية الربع الأول من العام المقبل».

وأفاد بأن «الميناء يخطط لرفع عدد الرافعات الجسرية الرئيسة من ست حالياً إلى 12 رافعة، من خلال التعاقد لشراء ثلاث رافعات أخرى يتم تشغيلها بحلول 2015، تضاف إلى الرافعات الثلاث التي تدخل التشغيل في الربع الأول في 2014، وذلك في إطار التخطيط للوصول بحجم الحاويات التي يتداولها الميناء إلى 2.5 مليون حاوية سنوياً».

وأوضح أن «النمو الحالي، الذي تشهده أنشطة الميناء، إضافة إلى المعدلات المتوقعة والمخطط لها، يفرض توسيع الآلات الخاصة بالميناء بشكل كبير، وهو ما سعت إليه الشركة من خلال زيادة عدد الرافعات المتحركة الصغيرة، لمساندة أنشطة منطقة فرز الحاويات الملحقة بميناء خليفة، وستتم مضاعفة عدد تلك الرافعات، خلال الشهرين المقبلين، لمواكبة الطلب المتزايد على أنشطة المنطقة، في ظل تنامي حجم الحاويات القادمة عبر الميناء».

تويتر