الجابر: الإمارات والمملكة المتحدة طورتا أكبر مشروع عالمي لطاقة الرياح البحرية

بلير يدعو إلى تبسيط إجراءات تمويل مشروعات الطاقة النظيفة

نظمت الإمارات بالتعاون مع المملكة المتحدة، ندوة حول تمويل جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ، وذلك على هامش الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وناشد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، في كلمة له، قطاع التمويل أن يتحمل مسؤولياته، ويسهم بشكل أكبر في تعزيز انتشار مشروعات وحلول الطاقة النظيفة، داعياً المؤسسات المالية إلى تبسيط إجراءات الحصول على التمويل لمطوري المشروعات، إضافة إلى الحدّ من المخاطر التي قد تواجه المستثمرين. وقال بلير إن «قطاع التمويل يعتبر شريكاً استراتيجياً للنهوض بمستقبل الطاقة النظيفة»، لافتاً إلى أن أهمية هذه الندوة تنبع من كونها تتيح مناقشة حلول عملية مثل اقتراح صياغة مبادئ توجيهية لسياسات البلدان التي تنفذ مشروعات الطاقة النظيفة على أراضيها، وتوعية المستثمرين بأهمية عدم المغالاة في أسعار مشروعات الطاقة المتجددة التي تقام في الأسواق الثانوية.

من جانبه، قال وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن «قيادة الإمارات أدركت منذ وقت طويل الأهمية الكبيرة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، وإمكانية دعم نموه من خلال تحسين كفاءة توليد واستخدام الطاقة، وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالقطاع».

وأضاف أنه «خلال العمل لتنفيذ هذه الرؤية، اكتسبنا خبرات متنامية في تنفيذ المشروعات المحلية، والمشاركة في استثمارات تجارية عالمية، وتوسيع نطاق المساعدات للبلدان النامية للنهوض بمشروعات الطاقة المتجددة فيها على نطاق المرافق الخدمية المجدية تجارياً»، مؤكداً أن امتلاك الإمارات هذه الخبرات يعني أن لديها الكثير من الدروس المستفادة التي يمكن مشاركتها مع جهات أخرى.

وأشار الجابر إلى أهمية الدفع قدماً بهذا الحوار العالمي حول تمويل مشروعات الطاقة المتجددة، الذي انطلق من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» 2013، وسيستمر خلال الدورة المقبلة التي يجري الاستعداد لاستضافتها في يناير 2014. وأوضح أن «ندوة تمويل جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ، تعد مثالاً مميزاً للتأثير العالمي الذي يحققه (أسبوع أبوظبي للاستدامة)، فيما يعد توفير هذه المنصة، مبادرةً إيجابية مهمة من قبل الإمارات والمملكة المتحدة، اللتين عملتا معاً على تطوير أكبر مشروع في العالم لطاقة الرياح البحرية، وهو (مصفوفة لندن)».

تويتر