الإمارات ثالث أكبر متعاملي «بوينغ» عالمياً بطلبيات تشمل ‬316 طائرة

«ستراتا» يصدّر أول مكونات لهياكل طائرات «بوينغ ‬777» العام الجاري

«ستراتا» سيكون مورداً رئيساً لمجموعة أضلاع الذيل لطائرات «بوينغ ‬777» مدة ‬10 أعوام. الإمارات اليوم

أفادت شركة «بوينغ» العالمية لصناعة الطائرات بأن من المقرر أن ينهي مصنع «ستراتا»، التابع لوحدة «مبادلة لصناعة الطيران»، خلال أشهر قليلة تصنيع أول مكونات هياكل طائرات «بوينغ ‬777»، على أن يصدّر أولى شحنات هذه المكونات إلى «بوينغ» قبل نهاية العام الجاري، ليكون «ستراتا» المورد الرئيس والوحيد لهذا الجزء من الطائرات في منطقة الشرق الأوسط والخليج، في اتفاقية مدتها ‬10 سنوات.

وأفادت «بوينغ» بأن «ستراتا» بدأ كذلك تصنيع أضلاع المثبت العمودي لطائرات «بوينغ ‬787 دريم لاينر»، على أن يصدّر أولى شحناتها لـ«بوينغ» خلال السنوات المقبلة، لتكون المورد الوحيد أيضاً لهذا الجزء الرئيس في الطائرة بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت إن شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية (أداسي)، المملوكة لشركة «توازن القابضة»، ستبدأ بحلول العام المقبل للمرة الأولي في الدولة تشغيل طائرات بدون طيار من طرازي «سكان إيغل» و«إنتجريتور».

وأكدت أن الإمارات تعد ثالث أكبر متعاملي «بوينغ» على مستوى العالم بعد أميركا الشمالية والصين، مشيرة إلى أنها أعدت برنامجاً متكاملاً لتدريب المواطنين والمواطنات على الطيران بمقر الشركة في سياتل بالولايات المتحدة، بدأته بتدريب ثلاث إماراتيات على الطيران في مقر الشركة.

وتفصيلاً، ينتهي مصنع «ستراتا» خلال شهور قليلة مقبلة من تصنيع أول مكونات هياكل الطائرات «بوينغ ‬777»، على أن يصدّر أولى شحنات هذه المكونات، وهي مجموعة أضلاع الذيل للطائرات، إلى (بوينغ) قبل نهاية العام الجاري، ليكون «ستراتا» المورد الرئيس والوحيد لهذا الجزء من الطائرات في منطقة الشرق الأوسط والخليج.

وقال نائب رئيس شركة «بوينغ إنترناشونال»، رئيس «بوينغ الشرق الأوسط»، جيفري جونسون، إن «(ستراتا) سيزود (بوينغ) بمجموعة أضلاع الذيل لطائرات (‬777) على مدى السنوات العشر المقبلة».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «(ستراتا) بدأ كذلك تصنيع أضلاع المثبت العمودي لطائرات (‬787 دريملاينر)، وسيصدّر أولى شحناتها لـ(بوينغ) خلال السنوات المقبلة، لتكون المورد الوحيد أيضاً لهذا الجزء الرئيس في الطائرة من منطقة الشرق الأوسط».

وأكد أن «الإمارات تعد من أهم متعاملي (بوينغ) في مجالات الطائرات التجارية والعسكرية، إذ نجحت في تحقيق تحول كبير في اقتصادها عبر الاستثمار في قطاع صناعة الطيران وتطويره»، موضحاً أن «(بوينغ) ملتزمة، ومنذ أعوام عدة، ببناء شراكة مع (ستراتا) تهدف إلى تقديم فوائد مشتركة وطويلة الأمد للجانبين».

وكشف جونسون أن شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية (أداسي)، المملوكة لشركة «توازن القابضة»، ستبدأ بحلول العام المقبل تشغيل الطائرات من دون طيار من طرازي «سكان إيغل» و«إنتجريتور» للمرة الأولى في الدولة، تنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين «بوينغ» و«أداسي»، والخاصة بتدريب وتشغيل وتسويق الطائرات من دون طيار، بهدف تلبية الطلب المتنامي في منطقة الشرق الأوسط على أنظمة الطائرات من دون طيار، مشيراً إلى أن «هذه الطائرات تستخدم في مراقبة الحدود، والحفاظ على بيئة ومنع عمليات تلوث من خلال رصد التسربات النفطية».

ولفت إلى أن «مواطنات إماراتيات يشاركن في التدرب على هذه الطائرات لدعم فرص عمل المرأة الإماراتية، خصوصاً صاحبات المهارات العالية».

وأوضح أن «(بوينغ) أعدت برنامجاً متكاملاً لتدريب المواطنين والمواطنات على الطيران في مقر الشركة في سياتل بالولايات المتحدة، إذ بدأت تنفيذه بتدريب ثلاث مواطنات على الطيران في مقر الشركة، على أن يستكمل المواطنات برنامجهن التدريبي خلال الشهر الجاري، لتبدأ (بوينغ) تدريب ثلاث أخريات، وذلك استجابة لطلب حكومة أبوظبي بتدريبهن على الطيران بمقتضى اتفاقات مع جامعات عدة، مثل جامعة خليفة وجامعة الإمارات»، مبيناً أن «المواطنات الثلاث أظهرن قدرات ومهارات عالية في برامج التدريب».

وأكد جونسون أن «الإمارات تعد ثالث أكبر متعاملي (بوينغ) على مستوى العالم بعد أميركا الشمالية والصين، إذ تبلغ الطلبيات من ثلاث ناقلات إماراتية، هي: (طيران الإمارات)، و(الاتحاد للطيران)، و(فلاي دبي)، ما مجموعه ‬316 طائرة».

وذكر أن «الطائرات من طراز (‬777) تستأثر بنصيب كبير من طلبيات الإمارات، نظراً لكونها تتيح للناقلات الوطنية الطيران إلى أي مكان في العالم من دون توقف انطلاقاً من الدولة»، ولفت في هذا الصدد إلى أن «(طيران الإمارات) طلبت ‬139 طائرة من طراز (‬777)، وتسلمت ‬76 طائرة، وستتسلم الـ‬63 طائرة، وفقاً لجدول زمني محدد خلال السنوات الأربع المقبلة وحتى ‬2016، كما طلبت (الاتحاد للطيران) ‬62 طائرة من طراز (‬777)، تسلمت منها ‬19 طائرة، وستتسلم الـ‬43 الباقية خلال السنوات المقبلة».

ولفت إلى أن «(بوينغ) سلمت ‬48 طائرة تجارية إلي شركات الطيران في الشرق الأوسط خلال عام ‬2012، تبلغ قيمتها نحو ‬120 مليار دولار، إذ تبلغ قيمة الطائرة الواحدة نحو ‬250 مليون دولار، تستأثر الإمارات بنصيب كبير منها، وذلك من بين ‬601 طائرة سلمتها الشركة في مختلف أنحاء العالم».

وبين أن «هناك طلبيات تقدر بـ‬1000 طائرة من طراز (‬777) على مستوى العالم، من بينها ‬150 طائرة في الشرق الأوسط وحده، أي بنسبة ‬15٪، كما توجد طلبيات يبلغ عددها ‬931 طائرة من طراز (‬787)، يستأثر الشرق الأوسط بـ‬126 طائرة منها، أي بنسبة ‬13٪ تقريباً».

وأشار إلى أن «التوقعات المتوافرة لدى (بوينغ) تشير إلى وجود طلب عالمي متنامٍ على الطائرات خلال العشرين عاماً المقبلة، إذ يصل الطلب إلى ‬35 ألف طائرة تقدر قيمتها الإجمالية بنحو ‬4.8 تريليونات دولار، ويحتاج الشرق الأوسط خلال العشرين عاماً المقبلة إلى ‬2610 طائرة، تبلغ قيمتها ‬5.5 مليارات دولار تستحوذ الإمارات على جانب كبير منها».

تويتر