ارتفاع عدد زوار الحدث ‬10٪ إلى ‬4.3 ملايين شخص

‬12.3 مليار درهم إنفاق زوّار «صيف دبـي ‬2012»

‬90 ٪ من زوار الإمارة الدوليين أفادوا بأنهم يضعون «مفاجآت صيف دبي» في اعتبارهم عند حجز رحلتهم. من المصدر

كشفت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أمس، أن مفاجآت صيف دبي ‬2012 نجحت في استقطاب ‬4.36 ملايين زائر، وأسهمت في ضخ ‬12.3 مليار درهم في اقتصاد الإمارة خلال ‬32 يوماً، ما بين ‬14 يونيو و‬14 يوليو ‬2012.

تسوق

بحسب دراسة «يوغوف»، فإن التسوق في المراكز التجارية الكبرى هو من أشهر النشاطات القائمة خلال مفاجآت صيف دبي، موضحة أن «دبي مول» يستقطب العدد الأكبر من المتسوقين، إذ يزوره ‬64٪ من السكان خلال مفاجآت صيف دبي، مقارنة بنسبة ‬58٪ في السنة التي سبقت.

وكشفت أن ‬97٪ من الزوار الدوليين زاروا «دبي مول»، بينما زار ‬86٪ منهم «مول الإمارات»، وكان لدى ‬95٪ من الزوار انطباعات مسبقة بأن حدث مفاجآت صيف دبي يتيح عروضاً شائقة، ويعزز عناصر الجذب التي تتمتع بها دبي كوجهة تستقطب العالم.

وجاءت الملابس وأجهزة الهاتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة على رأس قائمة مشتريات سكان الإمارات خلال مفاجآت صيف دبي ‬2012، وشكّلت الملابس وإكسسوارات الموضة النسبة الأكبر من المنتجات الأكثر شعبية في عملية التسوق، إذ ازداد حجم التسوق منها من ‬45٪ في عام ‬2011 إلى ‬60٪ في عام ‬2012، بينما حلت الإلكترونيات ثانية في قائمة المشتريات الأكثر جذباً ونمواً، إذ ارتفعت نسبة مبيعاتها من ‬47٪ في العام ‬2011 إلى ‬59٪ في العام

وكان عدد زوار الحدث ارتفع من ‬3.95 ملايين زائر في عام ‬2011 إلى ‬4.36 ملايين في دورة عام ‬2012، أي بزيادة نسبتها ‬10.4٪، وبلغ عدد الزوار العالميين والإقليميين من المجموع العام نحو ‬914.2 ألف زائر، في حين شارك العدد المتبقي البالغ ‬3.4 ملايين شخص من داخل الدولة.

أما الزيادة الأبرز، فكانت في حجم الإنفاق خلال دورة «مفاجآت صيف دبي ‬2012»، الذي بلغ ‬12.3 مليار درهم مقارنة بـ‬8.8 مليارات درهم في دورة عام ‬2011، ما يعني نمواً بنسبة ‬39.9٪، وتؤكد هذه الزيادة الكبيرة مدى تأثير مفاجآت صيف دبي في اقتصاد الإمارة، إذ يستمرّ الحدث في جذب الزوار من أسواق إقليمية وعالمية أوسع عاماً بعد عام ليستمتعوا بالنشاطات الموجهة للعائلات بشكل رئيس.

وأظهرت الدراسة أن نسبة الزيادة الكبيرة في حجم الإنفاق تعود إلى ارتفاع عدد الزوار، مع زيادة ملحوظة في حجم الإنفاق في قطاع المأكولات والمشروبات والترفيه، الذي وصل إلى ‬1.39 مليون درهم، وكان الإنفاق في قطاع التجزئة شهد من جهته ارتفاعاً تخطى حاجز ملياري درهم، وهذا عائد في جزء منه إلى ارتفاع عدد الزوار الذين باتوا يخططون لزيارة دبي خلال مفاجآت الصيف بنسبة ‬52٪، مقارنة بـ‬17٪ للعام السابق، وتخصيصهم مبلغاً أكبر للتسوق، مستفيدين من العروض الجذابة خلال الحدث الصيفي البارز.

وجهة استقطاب

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس مجلس إدارة دبي العالمية: «لاشك في أن استقطاب دبي الملايين من الزوار خلال فصل الصيف دليل واضح على نجاحها في التحول وجهة لاستقطاب للزوار على مدار العام، ويمثل سعينا لزيادة عدد زوار دبي باستمرار في أشهر الصيف خطوة أساسية ستساعدنا للوصول إلى هدفنا الطموح والقابل للتحقيق لجذب ‬20 مليون زائر سنوياً بحلول عام ‬2020، الذي أعلنه أخيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي».

وأضاف سموه: «نحن ندرك أن الترويج لمدينة دبي وجهة صيفية قد يثير استغراب ودهشة العديد من خبراء السياحة حول العالم، لكننا هنا في دبي لا نعرف المستحيل، وننظر إلى جميع التحديات على أنها فرص لإثبات قدراتنا على تلبية تطلعات قيادتنا، ولعل إفادات زوار دبي الدوليين، الذين قال ثلاثة من كل أربعة منهم، إن عطلتهم الصيفية في دبي (ممتازة) تختصر الكثير».

وتحدّث سموه عن دور قطاع التجزئة والسياحة، وقال: «السياحة وقطاع التجزئة هما من أبرز ركائز الازدهار الاقتصادي الماضي والحاضر والمستقبلي لإمارة دبي، هاتان الركيزتان تعززتا من خلال التطوير المستمرّ في بنية تحتية عالمية المستوى في قطاعات النقل والإقامة والكثير غيرها، لتسهيل حركة الزوار في المدينة واستمتاعهم بالنشاطات التي تقدّمها دبي خلال فصل الصيف وطوال أيام السنة».

وقال سموه: «اعتمدت حكومة دبي مقاربة تتميز بالرؤية وبعد النظر في التخطيط للمستقبل، وقد أتاحت لها هذه المقاربة حصد العديد من التقدير والنجاح من خلال بناء تعاون وثيق جداً بين القطاعين العام والخاص، لضمان وصفة فريدة للنجاح الدائم والالتزام برؤية موحدة للمستقبل».

دراسة

وكانت شركة الأبحاث العالمية المستقلّة (يوغوف) نفذت البحث التسويقي لصالح «مفاجآت صيف دبي ‬2012»، إذ أعدت دراسة متكاملة حول التأثير الاقتصادي لحدث مفاجآت صيف دبي للعام الماضي، بطلب من مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وشملت إلى جانب التأثير الاقتصادي البحث في توقعات الزوار للعمل على تعزيز النشاطات، ويأتي الحدث غنياً بالعروض المرحة والمفيدة، وتأتي نتائجها عشية إطلاق دورة هذا العام من مفاجآت صيف دبي التي تستمرّ من السابع من يونيو الجاري حتى السابع من يوليو المقبل حاملة نشاطات وعروض عائلية شائقة، وذلك ضمن حملة «الصيف... حتماً دبي» الترويجية.

وشملت الدراسة آراء وسلوك ‬1201 زائر إقليمي وعالمي لمفاجآت صيف دبي ‬2012، و‬1319 زائراً من المقيمين في الدولة، وتضمن البحث أسئلة حول رأي الزوار بشكل عام في الحدث، وتصنيفهم أكثر الفعاليات جذباً وانطباعهم عن أفضل النشاطات.

وأشار أغلبية سكان الإمارة الذين شاركوا في الاستفتاء إلى أن الصيف في دبي يتيح تجربة ممتعة والمزيد من الوقت للاسترخاء والاستجمام، كما يمكنهم الاستفادة من مجموعة كبيرة من فعاليات المفاجآت وعروض مراكز التسوق.

وأظهرت الدراسة أن ربع سكان الإمارات يخططون لعطلتهم الصيفية حول مفاجآت صيف دبي، بحيث يشاركون في الحدث للاستفادة من النشاطات الترفيهية الخاصة بالأطفال والأجواء الاحتفالية والعروض، وبينّت أيضاً أن الحدث يجذب العديد من سكان الإمارات الشمالية وأبوظبي لقضاء أوقات ممتعة في دبي.

وأوضحت الدراسة أن ثلث سكان الإمارات ينتظرون الحدث الصيفي للقيام بمشتريات عدة كالهدايا والملابس والإكسسوارات، والاستفادة من العروض الفريدة على العلامات الفاخرة، بينما ينتظر البعض الآخر هذا الحدث لشراء قطع كبيرة كالأثاث أو الإلكترونيات.

زيارة دبي

وأشارت الدراسة إلى أن ‬75٪ من الزوار القادمين من المنطقة والعالم صرّحوا بأن رحلتهم إلى دبي هي بهدف السياحة والاستجمام، بينما قال ‬15٪ منهم إنهم يزورون أصدقاء وأقارب في المدينة، وشملت النسبة المتبقية زواراً قدموا بهدف العمل والترفيه معاً، وكمعدّل عام، أقام الزوار مدة ‬14 يوماً في دبي خلال مفاجآت صيف دبي وضم العدد شريحة كبيرة من الأفراد الذين كرروا الزيارة. وقال أغلبية السكان إن حدث مفاجآت صيف دبي ‬2012 كان على مستوى توقعاتهم بل تخطاها أيضاً، بينما وصف ‬68٪ من السكان العالميين فعاليات ونشاطات مفاجآت صيف دبي بأنها «ممتازة»، وبالفعل، فإن ‬90٪ من السكان القادمين من المنطقة والعالم قالوا إنهم يضعون مفاجآت صيف دبي في الاعتبار عندما يحجزون رحلتهم، مشيرين إلى أن الحدث تخطى توقعاتهم، مقارنة بنسبة ‬68٪ من الفئة عينها للعام السابق.

تويتر