«صندوق خليفة» يموّل ‬31 مشروعاً في «الغربية» بـ ‬57 مليون درهم

‬3 مناطق صناعية جديدة في «الغربية» توفر ‬25 ألف فرصة عمل في ‬2020

المنطقة الغربية تنتج ‬90٪ من إجمالي إنتاج إمارة أبوظبي من النفط والغاز. الإمارات اليوم

كشفت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، عن بدء إعداد المخطط الرئيس لإقامة ثلاث مناطق صناعية جديدة في المنطقة الغربية، على مساحة تبلغ نحو ‬25 كيلومتراً مربعاً، على أن يتم البدء في إقامة البنية التحتية في المناطق الثلاث، أوائل العام المقبل، موفرة ‬25 ألف فرصة عمل بحلول ‬2020.

من جانب آخر، أكدت المؤسسة، خلال مشاركتها في «مؤتمر الغربية للتنمية»، أمس، الانتهاء من إقامة البنية التحتية في مدينة أبوظبي الصناعية الخامسة (إيكاد ‬5)، الخاصة بالسيارات، وبدء تلقي طلبات الشركات لإقامة مصانع بها.

إلى ذلك، قال صندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن الصندوق مول ‬31 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً في المنطقة الغربية، بقيمة بلغت نحو ‬57 مليون درهم، مشيراً إلى أنه يدرس عدداً آخر من المشروعات، تمهيداً لتوفير التمويل اللازم لها.

من جهتها، أفادت شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «أدكو»، التابعة لمجوعة «أدنوك»، بأن «أدنوك» تخطط لتوسيع عملياتها في النفط والغاز في السنوات المقبلة، خصوصاً في المنطقة الغربية، ليرتفع إنتاج الغاز من تسعة مليارات قدم مكعبة يومياً حالياً إلى ‬10.5 مليارات قدم مكعبة يومياً بحلول عام ‬2017، وكذا ليزداد إنتاج النفط من ‬2.7 مليون برميل يومياً حالياً، إلى ‬3.5 ملايين برميل يومياً بحلول العام نفسه.

‬3 مناطق

مساكن مواطنين

أكد المدير العام لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، فلاح الأحبابي، أنه «سيتم تسليم ‬484 مسكناً للمواطنين في المنطقة الغربية، قبل نهاية العام الجاري، كما توجد فرص استثمارية عدة في المنطقة الغربية، مدعومة بمشروعات اقتصادية، توفر مشروعات داعمة لها في قطاعات الطاقة النووية والمتجددة، والبتروكيماويات».


شبكة طرق

كشف مدير التخطيط المتكامل، بدائرة النقل في أبوظبي، بدر مطر القمزي، أنه «تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير شبكة الطرق والمواصلات بالمنطقة الغربية، التي تبلغ كلفتها المبدئية ‬12 مليار درهم».

وأوضح السويدي أن «الخطة تشمل ‬10 مليارات درهم، لتطوير الطرق الرئيسة، وتشمل إنشاء ‬360 كيلومتراً من الطرق الجديدة، فضلاً عن تطوير وتحسين ‬670 كيلومتراً من الطرق القائمة، إلى جانب ملياري درهم، لتحسين النقل العام بالمنطقة الغربية».

وتفصيلاً، كشف الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، محمد حسن القمزي، عن بدء إعداد المخطط الرئيس لإقامة ثلاث مناطق صناعية جديدة، على مساحة تبلغ نحو ‬25 كيلومتراً مربعاً في المنطقة الغربية، على يتم البدء في إقامة البنية التحتية في المناطق الصناعية الثلاث أوائل العام المقبل.

وأوضح، في تصريحات على هامش «مؤتمر الغربية للتنمية»، الذي نظمه مجلس تنمية المنطقة الغربية، أمس، بالتعاون مع مؤسسة «ميد للفعاليات»، أن «أعمال البنية التحتية للمناطق الصناعية الثلاث ستكتمل بحلول عام ‬2017، وستبدأ المناطق عملها في العام نفسه»، مشيراً إلى أن «المناطق الثلاث ستوفر أكثر من ‬25 ألف فرصة عمل لأبناء المنطقة الغربية بحلول عام ‬2020».

وأوضح أن «المنطقة الصناعية الأولى ستقام في مدينة زايد على مساحة ‬21 كيلومتراً مربعاً، بينما تقام المنطقة الثانية في مدينة غياثي على مساحة ‬2.5 كيلومتر مربع، وتقام الثالثة في مدينة عصب على مساحة كيلومتر مربع».

ولفت إلى أن «المناطق الثلاث ستركز على الصناعات المرتبطة بخدمات النفط والغاز، ومواد التشييد والبناء والصناعات البلاستيكية، فضـلاً عن أن المؤسسة العليا للمناطق الاقتـصادية المتخصصة تعتزم بناء عدد من المـدن العمالية لخدمة المناطق الثلاث»، لافتاً إلى أن «حكومة أبوظبي تعتزم بناء قاعدة صـناعية، قـوية تخدم المنـطقة الغـربية، التي تعد من أهم أولويات التنـمية والتطوير خلال السنوات المقبلة».

«إيكاد ‬5»

في الوقت ذاته، كشف القمزي عن انتهاء المناطق الاقتصادية المتخصصة من إقامة البنية التحتية في مدينة أبوظبي الصناعية الخامسة (إيكاد ‬5)، مشيراً إلى أنها بدأت تلقي طلبات الشركات لإقامة مصانع بها.

وأشار، في كلمته خلال المؤتمر، إلى أن «الصناعة تمثل نحو ‬50٪ من إجمالي قيمة الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، وأن هناك أكثر من ‬600 مصنع، تعمل حالياً بالمناطق الصناعية في أبوظبي»، مشيراً إلى أن «المدن الصناعية في أبوظبي مقامة على مساحة ‬80 كيلومتراً مربعاً، وبها مركز يوفر جميع الخدمات للمستثمرين، في ما يتعلق بإنشاء المشروعات وتخطيطها وتشغيلها وإصدار تأشيرات الدخول للعمال، فضلاً عن مساكن عمالية تضم ‬350 ألف سرير، تتخطى المعايير الدولية الخاصة بسكن العمال».

«صندوق خليفة»

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، عبدالله سعيد الدرمكي، إن «صندوق خليفة طرح حزمة من التسهيلات المالية والفنية، اللازمة لتمكين المواطنين من تأسيس مشروعات مجدية، تتوافق مع الخطط الحكومية الرامية إلى تطوير المنطقة الغربية».

وأوضح، في كلمته خلال المؤتمر، أن «الصندوق موّل ‬31 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً في المنطقة الغربية، بقيمة بلغت نحو ‬57 مليون درهم، كما يدرس الصندوق عدداً آخر من المشروعات، تمهيداً لتوفير التمويل اللازم لها». ولفت إلى أن «الصندوق نظم في الغربية أكثر من ‬50 دورة تدريبية، استفاد منها نحو ‬630 مواطناً ومواطنة، تم تدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة المتعلقة ببدء وتشغيل مشروع تجاري صغير أو متوسط». وذكر أن «مبادرة (صوغة) حققت نجاحاً كبيراً، وأسهمت في نشر ثقافة جديدة في أوساط المواطنين، تقوم على كيفية تحويل مهارات الأفراد إلى مصدر للرزق، يسهم في رفد دخلهم ويسد جزءاً من احتياجاتهم اليومية»، لافتاً إلى أن «بيانات صندوق خليفة تؤكد ارتفاع معدل دخل المشاركين بالمبادرة، ليصل إلى ما بين ‬5000 و‬10 آلاف درهم شهريا».

دعم المشروعات

من جهته، قال وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة، محمد حمد بن عزّان المزروعي، خلال المؤتمر، إن «برنامج (خارطة الاستثمار في الغربية) يركز على القطاعات الاقتصادية الرئيسة، وهي: الطاقة، البتروكيماويات، السياحة، والغذاء، إضافة إلى قطاعات تمكينية أخرى، قادرة على جذب اهتمام القطاع الخاص، مثل التعـليم، الصحة، والعقارات».

وقال إن «المشروعات التنموية الكبيرة، التي تشهدها المنطقة الغربية حالياً، تتطلب تحركاً سريعاً نحو جذب الاستثمارات، ودعم الشراكات الحكومية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، عبر الاستفادة القصوى من المزايا والمحفزات التي أتاحتها البرامج المعلنة، من قبل مجلس تنمية المنطقة الغربية، بهدف تعزيز البيئة المناسبة للأعمال، إلى جانب تمكين شركات القطاع الخاص من خلال المشاركة في تنفيذ الأجندة الحكومية».

محطة نووية

من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي، في كلمته، أن «مشروع إقامة المحطة النووية في منطقة براكة بالمنطقة الغربية، يسير وفقاً للجدول الزمني المحدد، وفقاً لمبادئ محددة، هي: الشفافية وتطبيق أعلى معايير منع الانتشار النووي، والالتزام برقابة الهيئة الدولية للطاقة النووية».

وأوضح أن «مشروع إقامة المحطة النووية يوفر ‬5000 فرصة عمل غير مباشرة، و‬2000 فرصة عمل مباشرة بالمنطقة الغربية»، لافتاً إلى أنه «يعمل في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ‬600 موظف، وبلغت نسبة التوطين ‬68٪، وتم ابتعاث ‬260 طالباً في بعثات خارجية وداخلية، لتأهيل الكوادر البشرية المواطنة للعمل في مجال الطاقة النووية».

نفط وغاز

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، التابعة لمجوعة «أدنوك»، عبدالمنعم سيف الكندي، إن «(أدنوك) لديها خطة لتوسيع عملياتها بالنفط والغاز بالسنوات المقبلة، خصوصاً بالمنطقة الغربية، إذ إن إنتاج (أدنوك) من الغاز يصل حالياً إلى تسعة مليارات قدم مكعبة يومياً، وهناك خطة متكاملة لرفع الإنتاج إلى ‬10.5 مليارات، يومياً بحلول ‬2017، فضلاً عن رفع الإنتاج من النفط إلى ‬3.5 ملايين برميل يومياً بحلول ‬2017، مقابل ‬2.7 مليون برميل يومياً حاليا». وأضاف أن «(أدنوك) تتطلع للمزيد من الشراكات الجديدة، خلال ‬2014، خصوصاً بالمنطقة الغربية»، لافتاً إلى أن «هناك ‬37 ألف شركة متعاقدة مع (أدنوك)، وهناك ‬40 ألف موظف يعملون في (أدنوك)، ‬66٪ منهم مواطنون، وتتطلع الشركة لرفع النسبة إلى ‬75٪، خلال السنوات المقبلة». من جانبه، قال وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، محمد عمر عبدالله، إن «المنطقة الغربية تنتج ‬90٪ من إجمالي إنتاج إمارة أبوظبي من النفط والغاز، كما يوجد بالغربية أكبر حقول للنفط وأكبر مجمع للبتروكيماويات بالإمارة»، لافتاً أن «(الغربية) جاءت بين أفضل ‬25 منطقة تنمية مستقبلية، وفقاً لأبحاث أجنبية».

تويتر