دعا شباب الإمارات إلى اغتنام التسهيلات والدخول في التجارة دون خوف

جمعة الماجد: تعرّضت للخسارة والإفلاس مرتين

جمعة الماجد: الخوف والتردد لا يصنعان التجّار. الإمارات اليوم

قال رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية في دبي، رجل الأعمال جمعة الماجد، إنه «بدأ حياته التجارية من الصفر، فلم يكُن من عائلة ثرية، ولم يرث المال والتجارة من عائلته، حاله حال ‬95٪ من تجار دبي الكبار الآن»، مشيراً إلى أنه «تعرّض للخسارة والإفلاس مرتين، عاد بعدهما مرة أخرى إلى الصفر ثم بدأ من جديد».

وأوضح الماجد في حوار مع مدير مركز الأخبار، علي عبيد، أثناء الإعلان، أمس، عن إطلاق مبادرة «تجّار دبي»، أن «الفرص التي تمنحها الحكومة الآن، والتسهيلات المتاحة، والتشجيع الذي يلقاه التجّار على مختلف مستوياتهم، لم تكن متوافرة في الماضي، حيث عانى وكافح التجّار من أجل العمل، وواجهوا ظروفاً وتحديات صعبة، وانطلقوا إلى الهند وإفريقيا للتجارة والعمل، وجازفوا كثيراً حتى وصلوا إلى ما هم عليه الآن»، داعياً شباب الإمارات إلى «الدخول في مجالات العمل الخاص المختلفة، وولوج التجارة بدلاً من الاعتماد على الوظيفة، فالإمارات تحتاج إلى تجّار وتجارة ومصانع وقادة اقتصاديين، كما تحتاج إلى معلمين ومهندسين وأطباء».

وتطرّق الماجد إلى بداياته في مجال المال والأعمال، قائلاً: «إنه بدأ ممارسة التجارة وهو طالب في المراحل الدراسية، حيث كان يبيع الأقلام والدفاتر إلى زملائه، وكان يحقق ربحاً من ذلك، فاكتشف أن اهتماماته وحبه للتجارة يفوقان بمراحل حبه للدراسة»، لافتاً إلى أنه «دخل بعد ذلك في تجارة الأقمشة وهو لا يفقه شيئاً فيها، لكن حبه للعمل واستماعه الدائم لنصائح من هُم أكبر منه جعلاه يطيع خاله عبدالرحمن الغرير، الذي نصحه بفتح محل صغير لبيع الأقمشة، ولم يكن يملك حينها سوى ‬200 روبية، وعلى الرغم من أن هذا المجال غريب عليه، إلا أنه استطاع تحقيق ربح في عامه الأول بلغ ‬2000 روبية».

وأضاف جمعة الماجد أن «الإنسان يجب أن يكون طموحاً ومجازفاً حتى يصبح تاجراً جيداً، فالخوف والتردد لا يصنعان التجّار، والمجازفة مطلوبة على أن تكون في الأمور التي نعرفها ونمتلك فيها خبرة لا بأس بها، كما أن الخسارة واردة، ويجب ألا تكون حاجزاً لعدم دخول مجال التجارة»، لافتاً إلى أنه «تعرّض للخسارة والإفلاس مرتين، عاد بعدهما إلى الصفر، لكنه عاود العمل والانطلاق ولم ييأس»، مشيراً إلى أن «البلد تعرّض لهزات اقتصادية في فترات مختلفة، كان أثرها أشد من الأزمة المالية التي عصفت بالعقار العالمي، أخيراً، كما أن عدداً من تجّار دبي تعرضوا لخسائر كبيرة في تلك الفترات»، ضارباً مثلاً برجل الأعمال محمد الملا، الذي جاء إليه ابنه ليخبره بخسارة الشركة التي يملكونها وإفلاسها فأجابه: هل علينا ديون ومطالبات للناس أو التجار؟ أجاب الابن بالنفي، فقال: «إذن لا تهم الخسارة، وعاد إلى العمل التجاري من الصفر أيضاً». ودعا الماجد الشباب إلى اقتناص الفرص، واستغلال الأجواء الحالية المهيئة للنجاح في مجالي التجارة والأعمال، فالحكومة تبذل مساعي جيدة لتمكينهم، وهم يمتلكون العلم والمعرفة والاطلاع، والفرصة مواتية لهم للانخراط في التجارة والابتعاد عن الوظيفة.

تويتر