سكان دبي يحضرون المنتدى المفتوح لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية

الطاير: البرنامج النووي سيحدث نقلة نوعية في إنتاج الطاقة

المؤسسة تقدم منحاً دراسية وفرصاً وظيفية. تصوير: إريك أرازاس

أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، أن «البرنامج النووي السلمي لاستخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء، سيحدث نقلة نوعية في مجال انتاج الطاقة في الإمارات»، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي يحرص على دعم هذا البرنامج للوصول إلى الأهداف المبتغاة منه، انطلاقاً من دعمه المستمر للمشروعات والمبادرات الوطنية الرامية إلى تطبيق أسس ومعايير عالمية في المجالات كافة. وأشاد الطاير خلال «منتدى الطاقة النووية» في دبي، أمس، بجهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، لتأمين طاقة نظيفة وآمنة وفعالة وموثوقة للدولة، وببرامجها في إعداد وتأهيل كوادر مواطنة لتشغيل البرنامج النووي السلمي للإمارات، وإدارته بأعلى مستويات السلامة والأمان.

وكان سكان إمارة دبي، اطلعوا على آخر تطويرات برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية، وذلك خلال المنتدى الذي نظمته «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا).

ويُعد المنتدى جزءاً من سلسلة منتديات وبرامج توعوية شاملة تقيمها المؤسسة، لتوعية الجمهور وتعريفه ببرنامج الطاقة النووية السلمية للإمارات، إذ تسنّى لسكان دبي التعرف إلى آخر التطورات في منطقة «براكة»، حيث يتم إنشاء أول محطات الطاقة النووية في الإمارات. وشهد المنتدى تسليط الضوء على الفوائد التي سيقدمها البرنامج النووي الإماراتي، إذ قدم مهندسون نوويون لمحة عامة حول كيفية عمل محطات الطاقة النووية، ومعلومات عامة حول قطاع الطاقة النووية، فضلاً عن الإجابة عن اسئلة الجمهور حول مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك المتعلقة باليورانيوم، والإشعاع، وكفاءة الطاقة النووية، وسلامة الطاقة النووية وتأثيرها في البيئة. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، إن «أعمال تطوير البرنامج النووي الإماراتي السلمي للطاقة النووية، يسير وفقاً لخطة العمل التي تم تحديدها»، مشدداً على أن من المهم أن يتعرف جميع سكان الإمارات إلى الدور الذي ستلعبه الطاقة النووية، باعتبارها مصدراً آمناً وموثوقاً وفعالاً وصديقاً للبيئة للطاقة الكهربائية، وعنصراً فعالاً في دعم التنمية الاقتصادية للدولة. وناقش مسؤولو المؤسسة تفاصيل أحدث دراسة حول آراء المجتمع الإماراتي بالطاقة النووية، إذ أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها شركة الأبحاث المستقلة العالمية، نمو الدعم والتأييد الشعبي للطاقة النووية، وأن ‬82٪ من الإجابات كانت داعمة للبرنامج النووي، مقارنة مع ‬66٪ في العام الماضي.

يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تقدم مجموعة من المنح الدراسية والفرص الوظيفية من خلال برنامج «رواد الطاقة»، وبرنامج الموارد البشرية الذي يهدف إلى استقطاب طلاب العلوم المتفوقين والموظفين من ذوي الخبرة للعمل في قطاع الطاقة النووية. وتوفر المؤسسة الفرص الوظيفية في برنامج الطاقة النووية الإماراتي لطلاب العلوم الذين يسعون للبدء بمسيرتهم المهنية أو للموظفين ذوي الخبرة الذين يسعون للحصول على تحدٍ جديد. وتتوقع المؤسسة أن يصل عدد موظفيها إلى ‬2000 موظف بحلول عام ‬2020، مع هدف توطين بنسبة ‬60٪ من الوظائف.

 

تويتر