«تنظيم الاتصالات»: الخدمة مجاناً.. و«اتصالات» و«دو» ملزمتان بتوفيرها

تشريعات لحجب رسائل «سبام» على الهواتف المحمولة

رسائل «سبام» تسبب إزعاجاً للمشتركين. الإمارات اليوم

أصدرت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، تشريعات جديدة، تلزم مقدمي خدمات الهاتف المحمول في الدولة؛ مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، بتوفير خدمة حجب الرسائل غير المرغوبة، أو ما تسمى الرسائل الإقحامية (سبام)، وذلك عبر توفير أنظمة تقنية لازمة للتعامل مع هذه النوعية من الرسائل.

وكان متعاملون مع خدمات مشغلي الاتصالات في الدولة؛ مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، اشتكوا عدم تمكنهم من وقف رسائل التسويق غير المرغوبة التي تردهم على هواتفهم المحمولة، مطالبين الهيئة بإلزام الشركتين بالتعاون لوقفها.

وتفصيلاً، قال المدير العام للهيئة، محمد ناصر الغانم، لـ«الإمارات اليوم»، إن «خدمة حجب الرسائل غير المرغوبة بدأ سريانها بالفعل، وهي مجانية من دون مقابل»، موضحاً أنه يمكن للمتضررين ارسال رسالة نصية مجانية إلى الرقم (7726) مع ذكر مصدر الرسالة غير المرغوبة، وذلك بكتابة الحرف (B)، متبوعاً بمسافة، ومتبوعاً باسم مصدر الرسالة غير المرغوبة، ليتسلم المستخدم بعدها رداً من مقدم الخدمة، يفيد بتأكيد استلام الطلب، وتأكيد تفعيل أمر الحجب.

وأكد الغانم أن «الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بخصوصية المشتركين، ولهذا عملت على وضع التشريعات اللازمة، وألزمت مزودي الخدمة بتوفير آلية لاستلام طلبات حجب الرسائل غير المرغوبة من المتضررين، ومن ثم حجب تلك الرسائل عنهم»، لافتاً إلى أن «التشريعات الجديدة تلزم (اتصالات)، و(دو) بحجب رسائل (سبام) في حال طلب المشترك ذلك».

وأوضح أن «الهيئة اتفقت مع (اتصالات) و(دو) على حجب الرسائل الدولية التي تتضمن نصوصاً حرفية بشكل تام، أي منع الرسائل التي تتضمن حروفاً بأسماء مؤسسات أو شركات، والتي تشكل نسبة كبيرة من هذه الرسائل الدولية غير المرغوبة، باعتبار أن الرسائل التي تحتوي حروفاً، لا يمكن معرفة مصدرها، وبالتالي لا يمكن وقف تلقيها».

من جانبه، قال مصدر في الهيئة لـ«الإمارات اليوم»، طلب عدم ذكر اسمه، إن «الهيئة تلقت عدداً كبيراً من الشكاوى من مشتركين خلال الأشهر الماضية تطالب بوضع آلية فعالة لوقف الرسائل غير المرغوبة، التي تتضمن رسائل تسويقية وترويجية، ورسائل تستهدف عمليات احتيال، وتسبب إزعاجاً كبيراً للمشتركين، إذ إن بعضها لا يلتزم بتعليمات الجهة المصدرة بعدم إرسال رسائل خلال الفترة بين التاسعة مساء والسابعة صباحاً».

وأضاف أن «المشتركين ذكروا في شكواهم أن محاولاتهم لوقف الرسائل غير المرغوبة عبر إرسال رسائل للجهة التي أرسلتها، باءت بالفشل، إذ يتواصل إرسال بعض الرسائل على الرغم من إرسال رسالة الإيقاف إلى تلك الجهة»، مشيراً إلى أنهم طالبوا بإلزام مشغلي الخدمة بالتعاون لوقف هذه الرسائل». وأوضح المصدر أن «رسائل (سبام) تشكل نسبة كبيرة من الرسائل النصية القصيرة، إلا أنه لا يوجد إحصائية دقيقة بشأن نسبتها»، مبيناً أن «المؤتمر الدولي للاتصالات الذي تستضيفه دبي ديسمبر المقبل، سيطرح مسألة التعاون في حجب الرسائل الدولية غير المرغوبة، على اعتبار أن هناك صعوبة في مواجهتها، كونها تأتي من الخارج وبأرقام تسلسلية، ما يصعب تعقبها».

تويتر