الموقع والجودة يلعبان دوراً رئيساً في تحديد ملامح القطاع العقاري

الصيف والإجازات يدفعان معدلات الطلب على الاستئجار إلى تراجع

«دبي مارينا» و«أبراج بحيرات جميرا» و«ديسكفري غاردنز» لاتزال تشهد ارتفاعاً في الطلب. تصوير: أشوك فيرما

قال عقاريون إن الطلب على استئجار وحدات سكنية بدأ في التراجع خلال يونيو الجاري، تزامناً مع موسم الإجازات، ودخول فصل الصيف، وشهر رمضان.

وتوقعوا أن يتراجع الطلب خلال الربع الثالث من العام الجاري من 15٪ إلى نحو 10٪، مشيرين إلى أن القطاع العقاري اعتاد تراجع الطلب على الإيجار خلال موسم الإجازات. وأوضحوا أن هناك مناطق سكنية تشهد طلباً متزايداً خلال الفترة الحالية مثل «دبي مارينا»، و«أبراج بحيرات جميرا»، و«ديسكفري غاردنز».

وتفصيلاً، قال مدير شركة «عوض قرقاش» للعقارات، رعد رمضان، إن «معدلات الطلب على الإيجارات في دبي بدأت مرحلة تراجع، منذ مايو الماضي، نتيجة اقتراب موسم الإجازات، وفصل الصيف»، متوقعاً أن يستمر التراجع في الربع الثالث من العام الجاري، نظراً لدخول شهر رمضان المبارك، ما يدفع القطاع الى تراجع قليل في معدلات التأجير في مناطق، واستقرارها في مناطق أخرى».

وأضاف أن «الموقع والجودة لايزالان يلعبان الدور الرئيس في تحديد ملامح القطاع العقاري ومعدلات التأجير»، لافتاً إلى أن هذا هو حال القطاع العقاري في تلك الفترة من كل عام، وهو لا يتعلق بالعقارات وحدها، بل يشمل معظم القطاعات الاقتصادية، إذ لا يتمكن العديد من المستأجرين من تغيير وحداتهم السكنية، أو استقدام عمالة جديدة خلال فترة الصيف، ما يترك آثره في حركة الأعمال في الدولة.

وتوقع رمضان أن تتراجع معدلات الطلب على الاستئجار خلال فترة فصل الصيف والإجازات بنحو 10٪، لتنخفض من 15٪ حالياً إلى نحو 5٪ خلال الربع الثالث من العام الجاري، وتبدأ بعودة تدريجية، صعوداً، مع بداية الربع الأخير من العام، بالتزامن مع عودة الأعمال.

إلى ذلك، أكد المدير في شركة «قصر الملوك» العقارية، أشرف دياب، أن «بدء موسم الصيف والإجازات سيزيد من الضغوط السعرية على معدلات الإيجار في دبي خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «أسعار الإيجارات عموماً، شهدت ارتفاعات طفيفة، واستقرت في مناطق، نتيجة زيادة الطلب على الاستئجار خلال الأشهر الماضية».

وأضاف أن «الارتفاعات التي حققتها مناطق خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي نتجت عن معدلات طلب مرتفعة، شهدت استقراراً خلال مايو الماضي، تحضيراً لفترة الصيف التي تشهد عادة تراجعاً في الطلب واستقراراً في الأسعار».

وبيّن دياب أن «هناك حالة من الاستقرار في الطلب خلال الفترة الماضية، يتوقع أن تستمر خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في المناطق الحديثة في دبي»، مؤكداً أن من الطبيعي لهذا الاستقرار أن يتراجع خلال فترة الصيف، مع تراجع الطلب على الإيجارات، والذي يتوقع أن ينخفض بدوره من 10٪ إلى نحو أقل من 5٪.

من جانبه، قال مدير مكتب «السعدي» للعقارات، أحمد السعدي، إن «السوق العقارية شهدت حالة استقرار خلال الربع الثاني من العام الجاري، خصوصاً في فئات الوحدات السكنية الكبيرة»، لافتاً إلى أن «معدلات الطلب شهدت تراجعاً نسبته 5٪ خلال الشهرين الماضيين، الأمر الذي يقود إلى تراجع معدلات الإيجار خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في المناطق ذات الطلب الأقل بنحو 5٪ إضافية».

واتفق مع نظيريه في أن بدء موسم الصيف والإجازات سبب التراجع، إذ يزداد العرض على الطلب، نتيجة قضاء الغالبية إجازاتها خارج الدولة، فضلاً عن تراجع الحركة الاقتصادية خلال فترة الصيف، الأمر الذي يدفع معدلات الطلب إلى تراجع، وهو ما يترك آثاره في معدلات الإيجار سلبا».

ولفت إلى أن «تباين معدلات الإيجار في دبي، والذي راوح بين ارتفاع واستقرار بحسب المنطقة، ونمو الطلب، ونسب الإشغال، سيكون له دور مهم في تحديد ملامح الطلب خلال الفترة المقبلة، إذ لاتزال مناطق مثل (دبي مارينا)، و(أبراج بحيرات جميرا) تشهد ارتفاعاً في الطلب، في وقت تعاني مناطق بعيدة أو قديمة تراجعات في الطلب والأسعار».

تويتر