٪15 نمواً في مبيعـات قطـع غيار السيارات خـلال الربع الأول

قدّر مسؤولو شركات لتجارة قطع غيار المركبات، نمو مبيعاتها بنسبة راوحت بين 10 و15٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المماثلة من عام ،2011 نظراً للإقبال على شراء سيارات مستعملة، بعد إلزام الأفراد بدفع نسبة 20٪ دفعة مقدمة من سعر السيارات الجديدة الذي دخل حيز التطبيق خلال منتصف العام الماضي، لافتين إلى أن زيادة مبيعات السيارات المستعملة، والمتزامن مع زيادة عدد السكان انعكسا إيجاباً على زيادة مبيعات قطع الغيار منذ بداية العام الجاري.

وتوقعوا على هامش فعاليات الدورة الـ10 لمعرض «أتوميكانيكا الشرق الأوسط 2012»، الذي بدأت فعالياته في دبي أول من أمس، أن تحقق مبيعات قطاع غيار المركبات، خصوصاً الشاحنات والحافلات نمواً كبيراً بشكل إجمالي خلال العام الجاري، مقارنة بمعدلاتها بالعام الماضي، نتيجة انتعاش قطاعات الأعمال، والإقبال على السيارات المستعملة.

وتفصيلاً، قال مدير فرع شركة «الحوراني» لقطع غيار السيارات والجير الأوتوماتيك، يوسف السليم، إن «مبيعات الشركة من قطع الغيار شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسب بلغت 10٪، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2011»، مرجعاً ذلك إلى ازدياد عدد السكان، والإقبال على السيارات المستعملة، بعد إلزام المستهلكين الأفراد بدفع 20٪ دفعة أولى من القيمة الإجمالية للسيارات الجديدة، ما أنعش سوق السيارات المستعملة، التي تحتاج بدورها إلى قطع غيار سواء للتجديد أو للتصليح والصيانة. وأكد أنه «لا توجد حتى الآن زيادات سعرية جديدة على قطع غيار السيارات خلال الربع الأول من العام الجاري، خصوصاً لقطع الجير الأوتوماتيك».

من جانبه، أفاد مسؤول أول مبيعات في شركة «دلتا» لقطع غيار السيارات، عمار الصالح، بأن «المبيعات في السوق المحلية شهدت نمواً خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة وصلت إلى 15٪، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2011»، مؤكداً أن «نسبة النمو نفسها انعكست على عمليات التصدير الخارجية في الفترة ذاتها، خصوصاً إلى مصر وليبيا، بعد أن شهدت تراجعاً كبيراً في التصدير إليها بنسب جاوزت 50٪ خلال الربع الاول من عام ،2011 نتيجة الاضطرابات السياسية».

واتفق مع نظيره السليم في أن «زيادة مبيعات السيارات المستعملة بسبب قانون (الدفعة الأولى) أسهم في زيادة الطلب على قطع غيار السيارات في منافذ البيع»، متوقعاً استمرار معدلات النمو حتى نهاية العام الجاري بنسب تفوق معدلات العام الماضي بشكل كبيرة.

في السياق نفسه، قال نائب مدير إدارة قطع الغيار في شركة «دينا تريد»، إتش سروانان، إن «مبيعات قطع الغيار تشهد ارتفاعاً ملحوظاً سواء لسيارات (السيدان) الصغيرة، أو الحافلات والشاحنات»، عازياً ذلك إلى نمو قطاعات الأعمال في الدولة.

وقدّر نمو مبيعات قطع الغيار بنسبة 10٪ خلال الربع الأول، مقارنة بالفترة المماثلة من عام .2011

جنوب إفريقيا

بدوره، قال سفير جمهورية جنوب إفريقيا في الدولة، يعقوب أبا عمر، إن «صادرات قطع غيار السيارات من جنوب إفريقيا إلى الإمارات تستحوذ على 10٪ بقيمة 51 مليون درهم خلال عام ،2011 وذلك من إجمالي صادرات جنوب إفريقيا التي بلغت 500 مليون درهم».

وأضاف أن «صادرات قطع الغيار من جنوب إفريقيا إلى الإمارات شهدت تراجعاً بلغ 70٪ مقارنة بعام ،2008 الذي بلغت فيه قيمة تلك الصادرات 250 مليون درهم».

وأرجع خلال لقاء صحافي عقده على هامش فعاليات المعرض، التراجع التدريجي الذي شهدته صادرات قطع الغيار، إلى تراجع الطلب على تلك المنتجات في السوق المحلية والأسواق المجاورة التي يعاد التصدير إليها، بسبب استمرار تأثيرات الأزمة المالية العالمية. وذكر أن «اجمالي التبادل التجاري بين جنوب إفريقيا والإمارات خلال العام الماضي بلغ مليار درهم، 500 مليون درهم منها قيمة صادرات جنوب إفريقية، و500 مليون درهم قيمة واردات إماراتية تركز معظمها في مشتقات نفطية.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمجلس صادرات قطاع السيارات في جنوب إفريقيا، الدكتور نورمان لامبرشت، إن «الشركات المنتجة لقطع غيار السيارات في جنوب إفريقيا تعتزم زيادة صادراتها خلال الأعوام المقبلة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً الإمارات، باعتبارها مركزاً إقليمياً لإعادة تصدير قطع الغيار». وأوضح أن «صادرات قطع الغيار تشمل محولات عوادم، وجلد محاك، وإطارات، ومحركات، وزجاج سيارات»، مشيراً إلى أن «جنوب إفريقيا تنتج 600 ألف سيارة من مختلف العلامات التجارية العالمية، ويتم تصدير ما نسبته 50٪ من تلك السيارات، فيما يستهدف رفع عمليات إنتاج السيارات ليبلغ 1.2 مليون سيارة خلال عام .2020