بطء في خدمات «بلاك بيري»

شكا مشتركون في خدمات «بلاك بيري» في الدولة، من بطء شديد في الاتصال بالإنترنت، إضافة إلى تعليق خدمات «التراسل» بشكل متقطع، وتوقف خدمة إرسال الصور، أو ادخال تعديلات على «البروفايل». ولفتوا لـ«الإمارات اليوم» إلى شائعات تفيد بتعرض شبكة «بلاك بيري» لعملية قرصنة، ونجاح «هاكرز» في الدخول إلى حساباتهم الشخصية، ما عرّض صورهم وبياناتهم الخاصة بهم للتسرب، مطالبين بعودة الخدمة بشكل سريع.

بدورها، قالت مصادر في قطاع الاتصالات، إن شركة «ريسيرش إن موشن» الكندية (ار.إي.ام) المصنعة لأجهزة «بلاك بيري» أبلغت مشغلي الاتصالات في الدولة، بوجود عمليات تعديل وتطوير في الشبكة، أدت إلى توقف بعض الخدمات مؤقتاً.

يشار إلى أنه يوجد في الإمارات 926 ألف مشترك في «بلاك بيري»، وفقاً للمدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، محمد ناصر الغانم، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى مليون مشترك قبل نهاية العام الجاري.

وتفصيلاً، قالت الموظفة في وزارة اتحادية، نجلاء أبوالقاسم، إنها تعاني منذ يومين من بطء شديد في خدمات «بلاك بيري»، والاتصال بالإنترنت، فضلاً عن تقطع خدمات «ماسنجر».

وأضافت أن ذلك أثر بشدة في عملها، نظراً لأن معظم اتصالاتها تتم عن طريق «ماسنجر» باعتباره وسيلة سهلة وبسيطة ورخيصة للاتصال مع الآخرين، خصوصاً في محيط العمل.

أما الموظفة في جهة محلية في أبوظبي، عايشة محمد، فذكرت أن هناك توقفاً مؤقتاً أو متقطعاً في خدمات «ماسنجر» من «بلاك بيري»، لافتة إلى توقف في خدمة نقل الصور، وعملية إدخال أي تعديلات على الحسابات الشخصية للمشتركين.

بدوره، قال الموظف أحمد المنصوري، الذي يعمل في شركة خاصة للمقاولات، إن شائعات انتشرت في أوساط مستخدمي «بلاك بيري»، ترجع توقف وبطء بعض الخدمات إلى نجاح قراصنة إنترنت في الدخول إلى حسابات الأفراد، وكشف معلوماتهم الخاصة وصورهم، ما أثار قلقاً شديداً بين المستخدمين، خصوصاً النساء والعاملين في جهات مهمة.

من جانبها، طالبت الموظفة حصة الذخيري، مشغلي الاتصالات في الدولة، بإعلان أسباب الانقطاع، وتحديد عودة الخدمة مرة أخرى، متفقة مع سابقيها بوجود بطء شديد في معظم خدمات «بلاك بيري» خلال اليومين الماضيين.

وفي السياق نفسه، استبعد مصدر في قطاع الاتصالات في الدولة، طلب عدم ذكر اسمه، مسألة اختراق الحسابات الشخصية على الشبكة تماماً.

وقال إن شركة (ريسيرش إن موشن) الكندية المشغلة لخدمات (بلاك بيري)، أبلغت مشغلي الاتصالات في الدولة رسمياً، بأن هناك أعمال تطوير وتعديل في خدمة (بلاك بيري) أدت إلى توقف بعض الخدمات، أو بطء في خدمات أخرى، موضحة أن هذه الأعطال تؤثر في الاتصالات بواسطة (بلاك بيري) في آسيا وإفريقيا وأوروبا وليس في الإمارات وحدها».

وذكر المصدر أن الشركة الكندية لم تحدد موعداً لعودة الخدمة إلى طبيعتها، إلا أن من المنتظر عودتها بشكل كامل خلال أيام قليلة، إذ بدأ مشتركون مساء أول من أمس يشعرون بتحسن في الخدمات تدريجياً.

إلى ذلك، أكدت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) في بيان مقتضب لها، أن عمليات تعديل وتطوير على خدمة «بلاك بيري» أدت إلى توقف بعض الخدمات، وسيتم إعادتها قريباً.

أما شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، فأفادت على لسان رئيسها التنفيذي للشؤون التجارية، فريد فريدوني، بأنها لم تتلق شكاوى من مشتركي خدمات «بلاك بيري» من «دو» تفيد بوجود أعطال غير اعتيادية، أو انقطاع في بعض الخدمات خلال اليومين الماضيين.