دول الخليج تستأثر بـ 30٪ منها.. وإعداد خريطة للاستثمار الزراعي لمواجهتها

147 مليار درهم حجم فجوة الغذاء العربية

توقعات باتساع حجم فجوة الغذاء العربية إلى 48 مليار دولار عام .2020 غيتي

قالت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، إن حجم فجوة الغذاء العربية (التي تمثل الفارق بين الإنتاج والاستهلاك الفعلي للغذاء) بلغ 40 مليار دولار (147 مليار درهم)، وفقاً لآخر الدراسات، مشيرة إلى أن حصة دول الخليج من هذه الفجوة تصل إلى 30٪. وأفادت الهيئة بأنها أعدت أخيراً، خريطة للاستثمار الزراعي ينتظر إطلاقها خلال النصف الثاني من العام الجاري، توضح الفرص الاستثمارية الزراعية في مختلف أنحاء الدول العربية للأصناف الزراعية المتنوعة، وهو ما سيحفز نمو المشروعات الاستثمارية الخليجية في القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أنها ستنفذ بالتعاون مع شركات إماراتية وخليجية للدواجن مشروعاً باستثمارات تبلغ 160 مليون دولار نهاية العام الجاري، في عُمان، لتلبية احتياجات المزارع الإماراتية والخليجية من البيض المخصص لإنتاج فراخ الدجاج.

فجوة الغذاء

وتفصيلاً، قال مستشار رئيس الهيئة للشؤون الاقتصادية في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي العربي، محمد حامدي، إن «محدودية الاستثمار في المشروعات الزراعية والغذائية العربية مقارنة بحجم الطلب والاستهلاك أسهمت في بلوغ حجم الفجوة الغذائية العربية، أخيراً، 40 مليار دولار وفقاً لآخر الدراسات»، لافتاً إلى أن «دول الخليج بلغ نصيبها 30٪ من هذه الفجوة». وبين حامدي، على هامش لقاء صحافي عقد أمس في دبي، للإعلان عن الدورة الثانية للملتقى العربي للصناعات الغذائية والإنماء الغذائي، الذي سيقام في الدولة بداية الشهر المقبل، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، أن «المؤشرات تدل على أن حجم الفجوة الغذائية العربية ستتسع إلى 48 مليار دولار عام 2020»

ودعا إلى ضرورة زيادة الاستثمارات العربية في المشروعات الزراعية والغذائية، عبر دراسة الفرص المتوافرة لمختلف الأصناف، واستطرد بأنه دعماً لهذه التوجهات أعدت الهيئة أخيراً أول خريطة استثمارية زراعية في الوطن العربي، ترصد فرص الاستثمار المتوافرة بالقطاع في جميع الدول العربية، وتفاصيل هذه الفرص، على أن يتم إطلاق الخريطة رسمياً خلال النصف الثاني من العام الجاري». وأضاف أن «الخريطة من المتوقع أن تدعم نمو المشروعات الخليجية في القطاع، بما يسهم في توفير الاستثمار الأمثل في المنتجات الزراعية والغذائية، ما يقلل اعتماد الدول العربية على استيراد جزء كبير منها».

مشروعات مشتركة

وأشار حامدي إلى أن «الهيئة ستنفذ مع مزارع إماراتية وخليجية مشروعاً مشتركاً في عُمان بمبلغ 160 مليون دولار، متوقعاً أن يتم خلال نهاية العام الجاري، لتلبية احتياجات الخليج من بيض أمهات الدجاج، المعد لإنتاج الفراخ، والذي كان يتم استيراده من دول أجنبية سابقاً، وهو ما يجعل من المشروع عاملاً داعماً للاكتفاء الذاتي في القطاع، ويسهم في تلبية احتياجات الخليج المتنامية من لحوم الدواجن».

وأفاد بأن «الهيئة لديها قائمة بمشروعات مختلفة في القطاع الغذائي من المزمع عرضها وتنفيذها مع شركات مختلفة في دول خليجية وعربية، أبرزها مشروع ضمن قطاع إنتاج الألبان يدعم الطلب الخليجي، ومن المنتظر تنفيذه في الكويت».

وأشار إلى أن «الهيئة أنجزت، أخيراً، مشروعاً للمرصد العربي للأمن الغذائي، بهدف رصد متغيرات أسعار الغذاء في جميع الدول العربية مقارنة بمثيلاتها العالمية، لرصد أي بوادر لأزمات متوقعة، أو ما من شأنه المساس بالأمن الغذائي العربي»، موضحاً أن «الهيئة أجرت خطوات لبحث التعاون مع وزارة الاقتصاد الإماراتية للاستفادة من خدمات المشروع الجديد، الذي يعد غير نفعي ويوفر إطاراً من التعاون مع وزارات الاقتصاد في مختلف الدول العربية».

وذكر أن «الهيئة تنسق لعقد الدورة الثانية للملتقى العربي للصناعات الغذائية في أبوظبي خلال يومي الثامن والتاسع من الشهر المقبل، لبحث توجهات الاستثمار الغذائي العربي ومختلف تحدياتها الحالية وفقاً للمتغيرات الاقتصادية».

تويتر