موانئ الإمارات تستأثر بـ 61٪ من التبادل التجاري بين دول الخليج

إنجاز 95٪ من ميناء خليفة.. والافتتاح في الربع الأخير

رافعات مناولة على رصيف الميناء. من المصدر

دشنت شركة «أبوظبي للموانئ» امس، ثلاث رافعات عملاقة لمناولة الحاويات تعد الأكبر من نوعها في العالم، فيما تتسلم 53 حاوية أخرى قبل نهاية شهر مارس الجاري، استعداداً لبدء أنشطة ميناء خليفة الجديد الذي من المقرر افتتاحه رسمياً، في الربع الأخير من العام الجاري.

الجابر: تسلّم الرافعات خطوة كبيرة

 

قال رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ، الدكتور سلطان الجابر، إن «تسلم مجموعة من الرافعات، وهي الأكبر من نوعها في العالم تُعد خطوة كبيرة في مسيرة التحديث والتطوير لمشروع ميناء ومنطقة خليفة الصناعية، الذي سيكتمل في الربع الأخير من العام الجاري»، مضيفاً أنه «حتى يتمكن الميناء من خدمة أكبر السفن في العالم تم حفر قناته الملاحية بعمق 16.5 متراً و18 متراً عند جدار الرصيف».

ولفت إلى أن البنى التحتية التي يتمتع بها الميناء قادرة على خدمة رؤية أبوظبي الاقتصادية لعام ،2030 من خلال تمكين النمو التجاري وخدمة منطقة «كيزاد»، لاسيما مع تسلم بقية الرافعات واستكمال اختبارات الأنظمة والتجهيزات وتشغيل كل المرافق والخدمات بشكل تجريبي.

وذكرت الشركة أن نسبة الإنجاز في ميناء خليفة بلغت نحو 95٪، لافتة إلى أن الميناء سيدخل سلسلة من عمليات التشغيل التجريبية في الأشهر القليلة المقبلة.

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس لوحدة الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ الكابتن محمد الشامسي، انه تم إنجاز 95٪ من المرحلة الأولى من ميناء خليفة في الوقت الذي بلغت النسبة 90٪ في مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية بشكل عام، وذلك بما يتمشى تماماً مع الجدول الزمني المخطط لاستكمال المرحلة الأولى من الميناء، وافتتاحها في الربع الأخير من العام الجاري.

وأوضح على هامش تدشين الشركة امس، لأول دفعة من الرافعات الرئيسة لأنشطة الميناء والمتخصصة في مناولة الحاويات بين السفن والرصيف، والتي تتضمن ثلاث رافعات ضخمة من فئة «سوبر بوست باناماكس» تم تجميعها وتركيبها في ميناء خليفة، «إن حجم الإنفاق على مشروع الميناء والمنطقة الصناعية يسير وفقا للخطط المحددة سلفاً، حيث تتواكب حجم العقود والكلفة المنفقة مع تنامي نسبة الإنجاز .

وأكد أن «الميناء سيشهد خلال الأشهر المقبلة مراحل تشغيل تجريبية للوقوف على مدى جاهزية الميناء ومعداته المختلفة للبدء في أنشطة المناولة واستقبال السفن التجارية في الربع الأخير من العام الجاري، ليتزامن مع افتتاح منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد) آخر العام الجاري أيضاً».

وذكر انه تم تجميع الرافعات التي تعد الأكبر من نوعها عالمياً، في ميناء خليفة بعد وصولها في وقت سابق من الصين، ويصل ارتفاع المنصات العلوية فيها لتعليق الحاويات إلى 44 متراً، وسيتم استخدام الرافعات في رفع حمولات تصل إلى 110 أطنان ما بين رصيف الميناء وسفن الشحن، مضيفاً أن «ميناء خليفة سيتسلّم بقية الروافع وحاملات الحاويات التي يبلغ عددها الإجمالي 56 حاوية مع نهاية شهر مارس الجاري».

وقال الشامسي إنه «سيتم افتتاح المرحلة الأولى من الميناء بقدرة مناولة أولية قدرها مليونا حاوية قياسية و12 مليون طن من الشحنات العامة سنويا، وسوف تتضمن قدرة ميناء خليفة مناولة أربعة ملايين طن سنوياً من شحنات المواد الخام عبر الرصيف المخصص في الميناء لشركة الإمارات للألمنيوم (إيمال)، الذي تم تدشينه سابقا». وأضاف انه بحلول عام 2030 سيكون ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية قياسية، و35 مليون طن من الشحنات العامة في السنة، مشيراً إلى أن «اكتمال ميناء خليفة سيجعل من أبوظبي مركزاً عالمياً لهذا القطاع، والميناء العالمي المفضل في المستقبل، حيث سيكون أول ميناء شبه آلي في المنطقة، وأول ميناء لمناولة الشحنات من السكك الحديدية التي ترتبط به بحلول عام ،2015 وقيام (أبوظبي للموانئ) باكتمال البنية التحتية اللازمة لعمل السكك الحديدية حتى تكون جاهزة للعمل فور إتمام عملية الربط». ولفت الشامسي إلى أن «الموانئ الإماراتية تستأثر حالياً بحصة 61٪ من حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي، إذ شهدت خلال السنوات الأخيرة نمواً في الحجم بمعدل 13٪ سنوياً وتشير التوقعات إلى أن هذا النمو سوف يتواصل»، مشيراً إلى أن الموانئ الإماراتية تسعى من خلال هذا النمو الكبير والمتسارع إلى تعزيز قدرتها التنافسية وزيادة الكفاءة والإنتاجية لمصلحة عملائها.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مرافئ أبوظبي»، مارتن فان دي ليند، إن «مرافئ أبوظبي بصفتها الشركة المشغلة لميناء خليفة، ستكون مستعدة لبدء أعمال التشغيل في أول محطة حاويات شبه مؤتمتة في المنطقة خلال الربع الأخير من عام 2012». وأضاف أن «وصول الرافعات يمثل تقدماً مهماً وملموساً، إذ يشير إلى استمرار العمل وفق الخطة الزمنية المقررة»، لافتاً إلى أن «فريقاً من الخبراء المحليين والدوليين يعمل لإعداد كل ما يلزم لإنجاح المشروع من خلال الشركات التي تعتمد على الميناء لتوفير منافذ إلى الأسواق العالمية مروراً بشركات النقل البحري، وانتهاء بالمستهلكين من أجل تعزيز اقتصاد أبوظبي».

تويتر