«آكو» يحذر من فرض ضرائب جديدة على شركات الطيران
كشف الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي «آكو»، عبدالوهاب تفاحة، أن «فرض ضرائب ورسوم تعسفية جديدة يضع شركات الطيران تحت ضغط مضاعف، في وقت يتعذر فيه تدبير هيكل مناسب للإنفاق».
وقال إن «هناك حاجة لاتخاذ إجراء ما حيال الضرائب والغرامات، وهو أمر في يد الحكومات»، لافتاً إلى أن «فرض رسوم وتكاليف جديدة على قطاع النقل الجوي، أو زيادتها يشكل مزيداً من التحديات بالنسبة للقطاع، تزيد خطورتها على مسألة ارتفاع تكاليف الوقود، ذلك أنها زيادات غير متوقعة، ولا يمكن للسياسيين أن يقدموا لها تبريراً أو منطقاً».
وأوضح أن «هناك مزيداً من الفرص أمام شركات الطيران العربية والأوروبية لتوقيع اتفاقات شراكة»، مشيراً إلى شركة أبحاث تقوم بدراسة الفرص المتاحة أمام الشركات من الطرفين، وبحث إمكانية الشراكة بينها.
وذكر تفاحة في تصريحات على هامش «معرض دبي للطيران 2011»، أن «منطقة أوروبا تمثل أكبر منطقة لحركة المرور في العالم العربي، ولذلك، فإن أي تداعيات تطرأ على القوانين الأوروبية، سيكون لها تأثير وصدى قوي في صناعة الطيران في المنطقة»، متوقعاً أن يكون 2012 ثقيلاً على أوروبا، ما يترك أثره في شركات الطيران العربية. وقال: «نأمل أن لا نفاجأ بأزمات جديدة».
ولفت إلى أن «المشغلين الحاليين في الشرق الأوسط يهيمنون على الوجهات الإقليمية و يديرونها، في ظل وجود عائق إضافي يتمثل في حقيقة غياب التشريعات التي لم تنتشر بعد في المنطقة، كما كان الحال في الولايات المتحدة وأوروبا من قبل»، معتقداً أن الناقلات الاقتصادية ليس لها وجود فعلي، والقليل منها تقول إنها ناقلات منخفضة التكاليف، على الرغم من أنها ناقلات ذات عروض معقدة واستراتيجيات تجارية، وتعمل مع شبكة من وكالات السفر. وأكد أنه «في حال مقارنة ذلك بالطيران الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة، فإن ذلك يمثل نشاطاً أقل، متجاوزة شركات الطيران الكبرى، إذ يعد نموذج الطيران منخفض الكلفة في العالم العربي أقرب إلى نموذج (جيت بلو) في الولايات المتحدة، ونموذج (ريان آير) في أوروبا».
وحول الموقف العربي من مشروع نظام تجارة الانبعاثات، قال تفاحة إن «الموقف العربي يحتاج إلى مزيد من التأني لتبنى موقف متوازن لمواجهة هذه القضية، فضلاً عن ضرورة التنسيق عربياً»، لافتاً إلى أن «هناك عملاً مشتركاً مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، والمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، لمواجهة نظام تجارة الانبعاثات الذي تنوي الحكومات الاوروبية تطبيقه في عام ،2012 فضلاً عن القطاع الخاص في الولايات المتحدة، لأن هذه القضية قد تغير مستقبل صناعة الطيران».
وأشار إلى أن «بداية تطبيق النظام الأوروبي لتجارة الانبعاثات عام 2012 ستكلف شركات الطيران العربية 300 مليون دولار في السنة الأولى»، داعياً الحكومات إلى تبني مواقف شركات الطيران بها، خصوصاً في الدول النامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news