مؤشر « أكسبت »: أبوظبي في المرتبة 71 عالمياً والأغلى أوسطياً

انخـفاض كُلفة المعيـشة فـي الإمارات.. ودبي في المرتبة 127 عالمياً

كُلفة السكن تواصل انخفاضها في دبي ما يقلل من كُلفة المعيشة بالنسبة إلى المقيمين. تصوير: باتريك كاستيلو

سجلت الإمارات تراجعاً ملحوظاً في مؤشر غلاء المعيشة للمدن حول العالم، بعد أن حلت أبوظبي في المرتبة ،71 ودبي في المرتبة ،127 مقارنة بترتيبهما في عام ،2010 الذي كان في المرتبتين ،19 و60 على التوالي، إلا أن العاصمة الإماراتية لاتزال الأغلى في الشرق الأوسط، بحسب مؤشر شركة «أكسبت» المتخصصة في أبحاث الموارد البشرية.

وأظهر المؤشر تراجعاً واضحاً في مؤشر الغلاء في أسعار الفنادق والمطاعم، والرعاية الشخصية ومستحضرات التجميل، وكُلفة النقل، فيما اعتبر العقارات، والملابس، والوجبات السريعة، من أكثر السلـع والخدمات غلاءً في الإمارات. وفي وقت بقيت فيه كُلفة الاتصال المختلفة، ورسوم الهاتف المتحرك والأراضي، وخدمات الإنترنت متوافقة مع المتوسط العالمي، سجلت مشقـة العيش بالنسبة للمقيمين في أبوظبي ودبي 20٪.

وتضمنت أغلى 10 مدن في العالم: طوكيو، ساو باولو، جنيف، زيورخ، هونغ كونغ، ريو دي جانيرو، برازيليا، أوساكا، أوسلو، وفادتوس عاصمة ليختنشتاين.

وتساعد بيانات مؤشـر «أكسبت» لتكاليف المعيشة، الشركات والهيئات الحكومية، على تحديد البدلات والتعويضات المناسبة للموظفين.

كُلفة المعيشة

وتفصيلاً، بين المؤشر الذي يقيس 13 سلة تتضمن منتجات وخدمات عدة في 300 مدينة عالمية، أن العقارات، والملابس، والرعاية الصحية، والوجبات السريعة، من أكثر السلع والخدمات غلاءً في الإمارات، فضلاً عن ارتفاع أسعار المياه والكهرباء والغاز المنزلي، إذ سجلت دبي المرتبة 38 عالمياً في غلاء السكن والإيجار، في حين حلت أبوظبي في المرتبة 13 عالمياً.

وأظهـر المؤشر أنه وعلى رغم من أن الإمارات وُضعت في أعـلى القائمـة بين دول المنطقـة، فإن كُلفـة المعيشـة سجلت تراجعاً ملحوظاً خلال العام الماضي في أبوظبي، فيما تراجعت بمعدلات أكبر في دبي، غير أن كُلفة السكن لاتزال تواصل انخفاضها، ما يقلل من كُلفة المعيشة بالنسبـة إلى المقيمين.

وبيّن المؤشر أن أسعار المطاعم والإقامة الفندقية، والوجبات غير السريعة، سجلت معدلات تراجع واضحة، إذ حلت أبوظبي في المرتبة ،25 ودبي في المرتبة 110 عالمياً، مشيراً إلى أن كُلفة الملابس والأحذيـة بفئاتها العمرية والجنسية، جاءت في المرتبة الأولى لمؤشرات الغلاء في أبوظبي، التي حلت في المركز 11 عالمياً، والأول أوسطياً، فيما حلت دبي في المرتبة 21 عالمياً، والثانية أوسطياً.

وذكر أن كُلفة الرعاية الصحية العامة والطبية وكُلفة العلاج في المستشفيات الخاصة والدواء، والتأمين الصحي الخاص، شهدت تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، إذ حلت أبوظبي في المركز ،59 ودبي في المركز 115 عالمياً.

كما شهدت كُلفة البقالة والمواد الغذائيـة والمنزلية والخضراوات والفواكه، والوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية تراجعاً، وحلت العاصمة في المركز ،113 مقارنة بالمركز 57 في عام ،2010 فيما حلّت دبي في المركز 137 مقارنة بالمركز 79 عالمياً في .2010

وأظهر المؤشر أن التبغ والكحول سجلا تراجعات كبيرة، مقارنة بمؤشر العام الماضي، إذ حلت دبي في المرتبة ،269 مقارنة بالمرتبة 56 في عام ،2010 فيما حلّت أبوظبي في المرتبة 268 مقارنة بالمرتبة 51 في العام الماضي.

وجاءت كُلفة الاتصال المختلفة، ورسوم الهاتف المتحرك والأرضي، وخدمات الإنترنت، ورسوم مزود الخدمة، متوافقة مع المتوسط العالمي، لتحل دبي في المرتبة ،289 وأبوظبي في المرتبة .290

وأكد المؤشر أن رسوم التعليم والمدارس لاتزال مستقرة عند مستوياتها، إذ جاءت دبي في المرتبة 262 عالمياً، وأبوظبي في المرتبة ،260 لافتاً إلى أن رسوم الدراسة في جميع مراحلها، من الحضانة إلى الدراسة الجامعية، تعد من أقل التكاليف مقارنة بالمدن الأخرى.

ووفقاً للمؤشر، بلغت كُلفة الأثاث والأجهزة والتجهيزات المنزلية، متوسط الأسعار العالمية، لتحل دبي في المرتبة ،165 وأبوظبي في المرتبة ،117 في وقت بقيت فيه كُلفة الخدمات المنزلية، والتنظيف، واللوازم المكتبية، والصحف والمجلات مرتفعة نسبياً، إذ حلت دبي في المركز ،89 وأبوظبي في المركز .81

وسجلت الرعاية الشخصية ومستحضرات التجميل والعناية تراجعاً كبيراً في التكاليف مقارنة بالعام الماضي، إذ جاءت مقتربة من المتوسط العالمي، وحلّت دبي في المرتبة ،232 مقارنة بالمرتبة 118 في عام ،2010 وأبوظبي في المرتبة 220 مقارنة بالمرتبة .109

الترفيه والنقل

سجل المؤشر الخاص بالترفيه والثقافة، والكتب، وتذاكر السينما والمسرح، والسلع الرياضية، ارتفاعاً مقارنة بالعام الماضي، بعد أن حلت دبي في المرتبة ،108 وأبوظبي في المرتبة 113 من بين 300 مدينة.

وذكر المؤشر أن كُلفة النقل والوقود، والتأمين على المركبات وصيانتها، وشراء واستئجار السيارات، أقل كٌلفة بشكل كبير، مقارنـة بغيرها من الدول، إذ حـلت دبـي في المركز ،285 وأبوظبي في المركـز 278 عالمياً.

وحول مشقة العيش التي يعانيها المقيمون في الإمارات، بين المؤشر أن أبوظبي ودبي سجلتا معدلات أقل عالمياً وأقل من العام الماضي، إذ جاءت نسبة مشقـة العيش فيهما 20٪ من إجمالي 300 مدينة، مقارنة بـ20٪ في عام 2010 من أصل 282 مدينة.

تويتر