«المركزي القطري»: خفض الفائدة يهدف إلى تعزيز الإقراض

قال البنك المركزي القطري، أمس، إن قطر خفضت أسعار الفائدة الرئيسة لتنشيط القطاع المصرفي المحلي وتعزيز الإقراض للقطاع الخاص.

وخفضت قطر، أول من أمس، أسعار الفائدة على الإقراض لأجل ليلة وعمليات إعادة الشراء إلى 4.5٪، من 5٪، كما خفضت فائدة الودائع إلى 0.75٪ من 1٪.

وقال البنك في بيان على موقعه الإلكتروني إن «خفض الفائدة يأتي بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والإنفاق الاستثماري المتوقع على مشروعات البنية التحتية والمشروعات العقارية للفترة المقبلة».

وجاء خفض الفائدة عقب إجراء مماثل في أبريل المنصرم، قال البنك إنه يهدف إلى تحفيز النشاط في القطاع المصرفي، وتعزيز الإقراض للقطاع الخاص. وقال محللون إنهم يتوقعون خفض الفائدة مجدداً. وقالت الخبيرة الاقتصادية في بنك الإمارات دبي الوطني، خديجة حق، «هناك بالتأكيد مجال لمزيد من الخفض، فائدة الإقراض لأجل ليلة 4.5٪ في قطر، بينما الفائدة الرئيسة في الإمارات والسعودية 2٪، وفي الولايات المتحدة 0.25٪».

وأضافت «قد نشهد خفض فائدة الإيداع 25 نقطة أساس أخرى أيضاً، ويتوقف الأمر الآن على تطور نمو الودائع في الشهور المقبلة».

وتربط قطر ودول الخليج ـ عدا الكويت ـ عملاتها بالدولار، وتعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الثلاثاء الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر لعامين على الأقل.

وقالت المجموعة المالية ـ هيرميس في مذكرة «من المرجح أن يكون توقيت خفض الفائدة استفاد أيضاً من نية الولايات المتحدة الإبقاء على الفائدة على أموالها الاتحادية عند مستويات استثنائية منخفضة حتى منتصف 2013 على الأقل».

وأضافت أن «هناك مجالاً لخفض فائدة الإقراض 50 نقطة أساس أخرى من 4.5٪ حالياً، إذ إن الضغوط التضخمية مازالت ضعيفة».

وأظهرت بيانات البنك المركزي نمو ائتمان القطاع الخاص 15.8٪ في مايو الماضي، إلا أنها مازالت أقل من معدلات النمو التي راوحت بين 20 و40٪ في النصف الأول من عام .2009

وقال مدير تداولات العملة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك «ستاندرد تشارترد» في دبي، ليندون لوس: «تغيير أسعار الفائدة يؤثر في البنوك المحلية لا الخارجية، وخفض سعر إعادة الشراء يعني أن تصبح فائدة الإقراض للمتعاملين في الداخل أقل».