ازدحام على « الديزل » في « إمارات » و« أدنوك »

شهدت محطات تابعة لمؤسسة الإمارات للبترول (إمارات) وبترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في الشارقة ازدحاماً متزايداً خلال اليومين الماضيين، مع ازدياد حركة مركبات وشاحنات للحصول على الديزل من تلك المحطات، في ظل استمرار الإغلاق الكامل لمحطات شركتي بترول الإمارات الوطنية (إينوك) والإمارات للمنتجات البترولية الخصوصية (إيبكو)، الذي يدخل يومه الخامس على التوالي.

وشكا أصحاب سيارات تفاقم الازدحام بشكل مبالغ فيه أمام منافذ محطات «إمارات» و«أدنوك»، وبشكل خاص من المركبات الكبيرة، التي تعمل بالديزل، ما صعب عليهم الحصول على البنزين، وزاد من فترات انتظار السيارات خارج المحطات. وقال عاملون في محطات «أدنوك» و«إمارات» في الشارقة لـ«الإمارات اليوم»، إن عدداً كبيراً من السائقين، وبشكل خاص من موظفي الشركات التجارية التي تمتلك أساطيل لتوزيع المنتجات، بدؤوا يتجهون، أخيراً، للتحايل لأخذ حاجتهم من الوقود في عبوات مختلفة، من خلال إرسال أشخاص سيراً على الأقدام إلى داخل المحطة لتعبئة العبوات، ما يجنبهم الانتظار فترات طويلة في طوابير الازدحام. ولفتوا إلى أنهم تلقوا تعليمات من إدارات شركاتهم خلال الفترة الماضية لمواجهة ظاهرة التخزين المستجدة، وتحديد التعبئة في عبوات خارجية، بما يراوح قيمته بين 20 و30 درهماً بحد أقصى. وكان المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وجه بإغلاق المحطات التابعة لمجموعة «إينوك» في الشارقة بالكامل، شاملة مضخات الديزل التي كانت تعمل مع منافذ السوبر ماركت التابعة للمجموعة والمغاسل، بعد أن كان منحها مهلة زمنية منتصف الأسبوع الماضي لاستئناف العمل مرة أخرى في المحطات بالكامل، لكن المهلة انتهت من دون عودة البنزين للمحطات ما استدعى إغلاقها. وقال مصدر مسؤول في مؤسسة الإمارات للبترول (إمارات)، فضل عدم ذكر اسمه، إن «الشركة رصدت ظاهرة متنامية يلجأ فيها بعض أصحاب السيارات إلى تخزين البنزين خوفاً من نقصه، أو لتجنيبهم الانتظار في الطوابير الطويلة على بعض المحطات»، لافتاً إلى أن «الشركة وجهت العاملين في المحطات إلى مواجهة تلك الظاهرة عبر تحديد الكميات المعطاة في العبوات». من جانبهم، أشار أصحاب سيارات إلى أن مزاحمة المركبات والشاحنات التي تعمل بالديزل للوقوف في طوابير على محطات «أدنوك» و«إمارات» في الشارقة زاد من حجم معاناتهم في الحصول على البنزين من المحطات في الشارقة، خصوصاً مع زيادة طول طوابير السيارات الخارجية، وإعاقة الشاحنات لمداخل بعض المحطات.