بعضها مجنح وأخرى تشبه نصل السكين

تصاميم جديدة لأبواب السيارات في جنيف

فرص الإنتاج التجاري للأبواب المبتكرة ضئيلة بسبب معايير الأمان. د.ب.أ

من الواضح أن الأبواب المفصلية التقليدية في السيارة عفا عليها الزمن؛ إذ أصبحت الأبواب حالياً تختفي في جسم السيارة بقوة تشبه السحر، أو تتحرك إلى أعلى مثل الأجنحة، أو تنفتح على مصراعيها مثل الأبواب، أو تنقلب إلى الجانب مثل نصل سكين الجيب، وعلى أي حال توجد هناك العديد من الموديلات القياسية التي تؤكد هذا الانطباع.

وظهرت النماذج الاختبارية الحديثة، التي تم كشف النقاب عنها خلال معرض جنيف الدولي للسيارات، الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي، بمظهر أكثر شجاعة.

وأشار المسؤول في شركة «جاتو داينامكس» لدراسات السوق، ومقرها لمبورغ الألمانية، نيك مارغيتس، إلى ذلك بقوله «تم كسر بعض القواعد بوضوح في العام الماضي من خلال طرح هذه التقنيات في سيارات قياسية، مثل الأبواب المجنحة في سيارة (مرسيدس ـ بنز) من الفئة (إس إل إس) أو الأبواب الخلفية في سيارة (أوبل ميريفا)، ومنذ ذلك الحين يتسابق المصممون والمطورون لتجريب أنظمة جديدة للصعود إلى السيارة».

ويرجع السبب في أن النماذج الاختبارية التي ظهرت بمعرض جنيف يغلب عليها الطابع التجريبي، إلى أن المطورين لا يهتمون كثيراً بجوانب اتزان واستقرار السيارة أو عوامل السلامة والأمان بها، كما أن مسائل الإنتاج يمكن تجاهلها بكل ثقة، لذلك يُطلق المصممون العنان لأفكارهم لتصل إلى آفاق رحبة، وهو الأمر الذي نتج عنه على سبيل المثال الأبواب التي تقف عند النهاية المعنية بجسم سيارة الصالون الرحبة التي تستشرف المستقبل، وتحمل اسم «رينو آر سبيس»، وبإلقاء نظرة على سيارات مثل «رينو كابتور» أو «تاتا بيكسل» فإن الأبواب الدوارة تستعيد ذكريات الأنصال الحادة، التي لم يعرفها المرء إلا في سيارات «لامبورغيني».

وبالنسبة لتصميم صندوق الأمتعة بسيارة ميني «روكيت مان» فمن الواضح أنه يستوحي نموذج درج المكتب، لأنه يمكن إخراج درج مماثل من أسفل باب المؤخرة، أو يمكن عن طريق ضغطة زر إخفاء الأبواب في جسم السيارة، كما يظهر في النموذج الاختباري «فيجين كونيكتيد درايف» من شركة «بي إم دبليو».

وقالت المتحدثة الإعلامية باسم «بي إم دبليو»، كاتارينا سنغر: «سيتمكن السائق من قيادة السيارة حتى عندما تكون الأبواب مفتوحة»، غير أنها أضافت: «لا توجد هناك فرص أمام النموذج الاختباري نفسه أو التصميم الجديد للأبواب لدخول مرحلة الإنتاج القياسي».

ومع ذلك تظهر في كثير من الأحوال تصاميم غير معتادة في الموديلات القياسية أيضاً، وتتمتع سيارات «لامبورغيني» بتراث عريق في هذا الشأن؛ إذ يتم فتح الأبواب في سيارة «أفينتادور» الجديدة مثل سكين الجيب، وكان هذا التصميم متبعاً في سيارة «كونتاش» الأسطورية.

ومن التصاميم غير المعتادة أيضاً أن يتم فتح أبواب السيارة الرياضية «أغيرا»، من إنتاج شركة «كوينيغسيغ» السويدية، من خلال تدويرها لأعلى بمقدار 90 درجة كاملة.

كما قدمت شركة «فورد» في سيارتها «بي ـ ماكس» الجديدة أحد الحلول الابتكارية لفتح الأبواب؛ إذ ركبت أبواب جرارة واستغنت عن وجود العمود في السيارة. ويشيد المصمم ستيفان لام بمزايا ركوب السيارة بشكل مريح وسهل؛ فعندما تكون جميع الأبواب مفتوحة، تنشأ فتحة دخول واسعة بعرض 1.5 متر، وهو الأمر الذي يُسهل مثلاً من عملية وضع المشتريات في السيارة أو ربط أحزمة الأمان الخاصة بالأطفال. ويسود اعتقاد لدى «فورد» بأن هذا التصميم الجديد يتمتع بفرص جيدة لدخول مرحلة الإنتاج القياسي.

تويتر