«دو» تؤكد عدم وجود قرار بتعليق الخدمة.. و«اتصالات» تجري مفاوضات مع «آبل»

«فيس تايم» ترفع سعر«آي فون 4» إلى 4000 درهم

تعليق «فيس تايم» في «آي فون 4» يعود إلى شركة «آبل». تصوير: دينيس مالاري

رفعت خدمة «فيس تايم» التي توفر إمكانية الاتصال الصوتي والمرئي مجاناً عبر شبكة الإنترنت، سعر هاتف «آي فون 4» في الأسواق المحلية إلى نحو 4000 درهم للهاتف، في وقت طالب فيه مشتركون في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، بتقديم الخدمة.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن مستهلكين لجأوا إلى تشغيل الخدمة عبر برمجيات يتم تحميلها من مواقع تقنية على شبكة الإنترنت، أو من خلال منافذ بيع بدأت في تقديم الخدمة من دون الحاجة إلى إعادة برمجة الهواتف مرة أخرى.

وأفادت «دو» بأن تعليق الخدمة يعود إلى شركة «آبل» الأميركية المنتجة للجهاز، مؤكدة عدم وجود قرار محلي من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، بوقف الخدمة أو تعليقها.

وكانت «اتصالات» ذكرت لـ «الإمارات اليوم» سابقاً أنها تجري مفاوضات مع شركة «آبل» لتشغيل الخدمة خلال الفترة المقبلة في الأسواق المحلية.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني، إن «الشركة غير متضررة من بيع أجهزة في السوق المحلية توفر خدمة (فيس تايم)، خصوصاً أن قرار منع وتعليق تقديم الخدمة في هاتف (آي فون 4) في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط، يرجع بشكل كامل لشركة (آبل) الأميركية المنتجة له، وليس إلى مشغلي الاتصالات أو الهيئات المنظمة كما يعتقد البعض».

وأكد أن «الشركة تجدد مطالبها للشركة المنتجة، لتشغيل الخدمة في الأجهزة»، لافتاً إلى أنه لم يتم التوصل إلى موعد محدد حتى الآن لتشغيل الخدمة بشكل رسمي في الأسواق المحلية .

وأوضح أنه «لا توجد أي مطالبات أو قرارات محلية، لمنع تلك الخدمة أو تعليقها، إذ لم يرد أي قرار من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة لتعليق تلك الخدمات تحت أي مبررات».

وأضاف أنه «ليس لدى (دو) مصلحة في السعي إلى تعطيل تلك الخدمات، وإلا كانت توجهت منذ فترة للمطالبة بمنع تطبيقات أخرى على هواتف ذكية تتيح التواصل المرئي عبر الإنترنت، خصوصاً أن مشتركين يلجأون إلى برامج بديلة أخرى توفر خدمات مشابهة».

وأكد فريدوني أن الشركة لن تتعرض لتأثيرات سلبية كذلك من بيع منافذ الأجهزة بأسعار مرتفعة، باعتبار أنها مستوردة بعيداً عنه المشغلَين الرسميين اللذين يركزان بشكل أكبر على الباقات التي يتم توفيرها عبر تلك الأجهزة.

من جانبه، قال مدير فرع شركة «جاكيس» لتجارة الإلكترونيات في مركز مردف التجاري، محمد شومان، إن «السعر الأصلي لهواتف (آي فون 4) في الأسواق يراوح بين 1800 درهم و2850 درهماً، وفقاً للعروض الترويجية، والباقات، ومساحات ذاكرة الأجهزة»، لافتاً إلى بيعه حالياً بمبلغ 4000 درهم مع تزايد شغف المستهلكين بخدمة «فيس تايم» التي توفر اتصالاً مرئياً مجاناً عبر تقنيات «واي فاي»، أو «ثري جي».

وأضاف أن «جميع الأجهزة التابعة لشركتي (اتصالات)، و(دو) غير مدعمة بإمكانات تشغيل خدمة (فيس تايم)، ما جعل متعاملين مع الشركتين يقبلون على شراء الأجهزة التي تبيعها منافذ بيع، خارج ضمان الشركتين، للحصول على الخدمة، ولو بأسعار مرتفعة للأجهزة».

من جانبها، قالت الموظفة في شركة في دبي، لينا سيروب، إنها استفادت من تشغيل الخدمة، عبر برمجيات تتيحها على الهاتف، مضيفة أنها لاحظت تشغيل الخدمة أخيراً على نطاق موسع لدى مستخدمي جهاز «آي فون 4».

أما مسؤول مبيعات في محل لبيع الإلكترونيات في دبي، فضل عدم ذكر اسمه، فقال إن «المحل يبيع هواتف (آي فون 4) مستوردة من الأسواق الأميركية مدعمة بإمكانية توفير خدمات المكالمات المرئية والصوتية»، وأوضح أن «سعر هاتف (آي فون 4) من فئة ذاكرة ذات سعة تخزينية 32 غيغابايت يبلغ نحو 4300 درهم، فيما يباع الهاتف من فئة ذاكرة 16 غيغابايت بسعر 3800 درهم»، مؤكداً أن المحل يوفر الضمان من جانبه على تلك الأجهزة المستوردة.

وأضاف أنه «لم يتلق أي اعتراض من المستهلكين على الأسعار في ظل الشغف بالخدمات التي توفرها تلك الأجهزة».

بدوره، أفاد الموظف في شركة في دبي، عبدالرحمن محمد، بأن «منافذ بيع تطرح تلك الأجهزة بشكل معلن، ما يعني أن وضعها غير مخالف للأنظمة والقوانين»، متسائلاً عن أسباب عدم تشغيل الخدمة محلياً على الرغم من تشغيلها في مختلف أسواق العالم. وقال إن «تشغيل الخدمة رفع سعر الهاتف في منافذ لبيع الإلكترونيات، إلى 4000 درهم، مقارنة بسعر يبلغ 2850 درهماً في منافذ أخرى».

أما الموظف في شركة تجارية في دبي، (كريم .ق)، فأكد أنه وأصدقاء له نفذوا عمليات برمجة عبر مواقع تقنية، ما أتاح لهم تشغيل خدمة «فيس تايم»، فيما اشترى زملاء له أجهزة مدعومة بتقنيات تشغيل الخدمة من منافذ بيع تطرحها بأسعار مرتفعة، مستغرباً كون الأجهزة التابعة لشركتي الاتصالات في الدولة غير مهيأة لتشغيل الخدمة.

تويتر