الإمارات والبحرين والسعودية الأكثر تعرضاً للقرصنة

ضبط 1200 موقع قرصنة على متعاملي مصارف خليجية

قال خبيران في قطاع الأمن والحماية الإلكترونية، إنه تم رصد ما يجاوز 1200 موقع إلكتروني، متخصصة في عمليات قرصنة على متعاملي مصارف خليجية، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.

وأضافا أن الإمارات حلّت في المركز الأول خليجياً في حجم التعرض لمحاولات الاحتيال الإلكتروني، تليها البحرين والسعودية، وفقاً لدراسات حديثة.

وأشارا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن دراسات تم إعدادها بشكل مشترك حول قطاع الحماية التقنية، وتهديدات وتوجهات الاحتيال الإلكتروني الحديثة في الأسواق الخليجية، كشفت أن هناك نمواً كبيراً في محاولات القرصنة على متعاملي مصارف ومؤسسات مالية في المنطقة خلال العام الجاري، مقارنة بعام ،2009 عندما لم يجاوز عدد تلك المواقع 200 موقع فقط.

وتفصيلاً، أفاد خبير الحماية الإلكترونية رئيس الأمن في شركة «مارك مونتيور» الأميركية، إيهاب شريم، بأن «ازدياد معدلات المعاملات المصرفية عبر الإنترنت في الأسواق الخليجية خلال العام الجاري، تسبب في رفع معدلات تعرض متعاملي مصارف ومؤسسات مالية لمحاولات قرصنة إلكترونية»، لافتاً إلى تركيز القرصنة الإلكترونية على اصطياد متعاملي مصارف خليجية تحديداً.

وأكد أن «ارتفاع عمليات القرصنة أسهمت في زيادة المخصصات المالية للحماية الإلكترونية من قبل المصارف والشركات، بنسب تصل إلى 45٪ خلال العام الجاري مقارنة بعام .2009

وأوضح أن «الاحتيال الإلكتروني شهد أخيراً تطوراً في شكله وتوجهاته، تمثلت في تطوير فيروسات خبيثة للحصول على البيانات عبر رسائل نصية قصيرة على الهواتف المتحركة، إضافة إلى تطوير وسائل للحصول على البيانات عبر الهواتف الذكية، عند اتصالها بالإنترنت، خصوصاً مع انتشار ظاهرة الجوائز الوهمية، للحصول على أموال من أفراد، أو الحصول على بيانات».

ولفت إلى أن تلك التوجهات تتضمن كذلك الحصول على بيانات متعاملي المصارف عبر المواقع الإلكترونية، واستخدام برامج متخصصة في القرصنة الذاتية للنفاذ إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية»، موضحاً أن ذلك يتم عبر برامج رسائل وهمية، لتحميل برمجيات تشغيل، باستخدام أسماء مشابهة لمواقع المصارف.

وأكد أن «بعض محترفي الاحتيال الإلكتروني يستغلون عدم اهتمام بعض الأفراد من المتعاملين مع المصارف بالحفاظ على سرية بيانات خاصة بهم على الانترنت، مثل مواقع سكنهم وعملهم، وأسمائهم الثلاثية، وبيانات أخرى خاصة يتم تجميعها وربطها للوصول بعد ذلك إلى الحسابات المصرفية للأفراد وبيعها بأسعار مختلفة». وأفاد بأن شركته تعاقدت مع مصارف خليجية مختلفة، لمواجهة ورصد محاولات القرصنة، وحماية المتعاملين والمصارف من الاختراقات، مؤكداً أنه تم إغلاق نحو 45 ألف موقع قرصنة خلال العام الجاري، فيما بلغ عدد المواقع التي تم إغلاقها عام 2005 حول العام 190 ألف موقع.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركات خدمات المعلومات المحدودة «آي تي ماتريكس»، مزرا أسرار بيك، إن «عمليات الاحتيال الإلكتروني تحولت من مجرد محاولات من أفراد، إلى عمل منظم تستغله شركات ومؤسسات لتشويه سمعة منافسيها في معارك تجارية، إضافة إلى وجود سوق كبيرة لبيع البيانات ومعلومات الأفراد».

وأكد أن «الإمارات تليها البحرين والسعودية، تحتل المراكز الأولى في قائمة الأكثر تعرضاً لمحاولات القرصنة الإلكترونية، نظراً لسعة الأسواق المالية لتلك الدول، وانتشار المعاملات والتجارة الإلكترونية فيها».

تويتر