«موانئ دبي العالمية»: العمل في الجزائر يسير بشكل اعتيادي

قالت مصادر إن عمال أحواض السفن في أكثر ميناء ازدحاماً في الجزائر «ميناء الجزائر»، الذي تديره شركة موانئ دبي العالمية، نظموا إضراباً غير قانوني عن العمل احتجاجاً على مسعى للإدارة إلى زيادة الإنتاجية.

وقالت الشركة إن العمل في ميناء الحاويات يسير بشكل عادي، وقال مصدر إن النقابة التي تمثل العمال توصلت الى اتفاق مطلع الأسبوع الجاري لإنهاء الاحتجاج.

لكن المصادر قالت إن عمال «ميناء الجزائر» تباطؤوا على مدى أسابيع قبل ذلك عن العمل بشكل غير رسمي، إذ كان يتم تفريغ عدد قليل فقط من الحاويات يومياً مع وجود قائمة طويلة من السفن تقف قبالة السواحل انتظاراً لتفريغ حمولتها.

وقال أحد مستوردي الكتب الذين يتعاملون بانتظام مع الميناء، رضا رحموني «انتظرت 25 يوماً قبل تفريغ أربع حاويات لي في ميناء الجزائر»، وأضاف «لا يوجد شيء رسمي، لكن يبدو أنهم مضربون عن العمل، إنهم يفرغون ثماني إلى تسع حاويات فقط يومياً، هذا غير مقبول».

واستحوذت «موانئ دبي العالمية»، التابعة ل«مجموعة دبي العالمية»، على إدارة الميناء العام الماضي بموجب امتياز إدارة مدته 30 عاماً؛ وقالت الشركة إن «الميناء يتعامل مع 60٪ من تجارة الجزائر الخارجية». ولا يتعامل الميناء مع صادرات النفط والغاز الجزائرية.

وقالت موانئ دبي العالمية في بيان أمس، إنها كانت تعمل مع نقابة العمال من أجل زيادة كفاءة الميناء، وتوصلا إلى اتفاق يهدف إلى تحسين الخدمات هناك، مضيفة أن «ميناء دبي العالمية الجزائر يعمل بشكل عادي».

والميناء الكائن في العاصمة الجزائرية بنته فرنسا التي كانت تستعمر الجزائر، وتعود معظم بنيته الأساسية إلى الحقبة الاستعمارية. والتأخيرات لفترات طويلة شائعة في الموانئ الجزائرية، ما يتسبب في مشكلات خاصة بالتوريد في الدولة التي يهيمن النفط والغاز على اقتصادها وتستورد معظم سلعها الاستهلاكية.

وقال مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن تباطؤ العمال عن العمل بدأ بسبب خلاف بشأن الأجور ومحاولة من مديري الشركة لتغيير أنماط نوبات العمل لتحسين الإنتاجية. وأضاف أنه لا يعلم تفاصيل الاتفاق بين الإدارة ونقابة العمال الذي تم التوصل إليه مطلع الأسبوع الجاري، وقال «أياً كان الأمر، تحسنت الإنتاجية الآن ونتوقع انخفاض قوائم السفن التي تنتظر التفريغ خارج الميناء».

لكنه أضاف «لدي شعور بأن مخاوفنا في الميناء لم تنته كلية».