السويدي: افتتاح مطاري صير بني ياس ودلما خلال الأشهر المقبلة

شركتان جديدتــــان للطيــــران الاقتصادي العام الجاري

مطار أبوظبي سيفتتح برج المراقبة الجوية قبل نهاية العام الجاري. أرشيفية

كشف المدير العام لهيئة الطيران المدني، سيف محمد السويدي، أن شركتين جديدتين للطيران الاقتصادي ستبدآن العمل في الدولة خلال العام الجاري، ليرتفع بذلك عدد شركات الطيران الاقتصادي العاملة في الإمارات إلى أربع شركات.

وقال السويدي لـ«الإمارات اليوم» إن إحدى الشركتين تقدمت بالفعل بطلب رسمي للهيئة للحصول على الترخيص اللازم لبدء عملها، بينما من المنتظر أن تقدم الشركة الأخرى طلباً قريباً للهيئة للحصول على الترخيص»، مؤكداً أن الشركة الأولى ستتخذ من أبوظبي مقراً لها، فيما رفض الحديث عن الإمارة التي ستعمل فيها الشركة الثانية أو الجهة التابعة لها.

مركز تدريبي معتمد

قال سيف محمد السويدي، إن «اعتماد مركز الخليج لدراسات الطيران مركزاً تدريبياً معتمداً يتيح المجال لتقديم البرامج التدريبية الخاصة بأمن الطيران المدني في الدولة، وذلك من خلال مركز معتمد من الهيئة العامة للطيران المدني وطبقاً للوائح والأنظمة المحددة، ليوفر المركز بذلك فرصاً جديدة لتدريب وتطوير الكوادر المحلية والإقليمية تماشياً مع النمو المتزايد لقطاع الطيران وما ينجم عنه من متطلبات تطويرية مستمرة».

وأشار إلى أن «مركز الخليج الذي يتخذ من مطار البطين الخاص مقراً له، يعد أحد مركزين رئيسين يعتمد عليهما قطاع الطيران بجوار مركز دبي في تطوير قطاع الطيران والتوطين في الدولة»، لافتاً إلى أن المركز سيوفر برامج تدريبية في أمن الطيران اعتباراً من الشهر المقبل.

وكشف عن أن «المركز يستهدف تدريب 3000 شخص من أمن المطارات في الدولة على أن تشمل عمليات التدريب المتدربين من دول الخليج»، لافتاً إلى أن «المركز ستكون له الريادة في مجال بحوث الطيران في المنطقة بعد أن عانى هذا المجال القصور الكبير في الدول العربية خلال الفترة الماضية».

وأوضح أن «الطيران الاقتصادي يحتل نسبة لا تتجاوز الـ10٪ من سوق الطيران في الدولة، ومن المنتظر أن يوفر بدء الشركتين خيارات مختلفة أمام المسافرين ويقلل من كلفة السفر بالنسبة إلى الكثيرين».

تطوير المطار

وقال السويدي، على هامش التوقيع على اتفاقية باعتماد مركز الخليج لدراسات الطيران مركزاً تدريبياً في الدولة، إن «عمليات تطوير مختلف مطارات أبوظبي مستمرة وفقاً لجداولها المعلنة»، لافتاً إلى أنه «سيتم افتتاح برج المراقبة في مطار أبوظبي الدولي، الذي يبلغ ارتفاعه 110 أمتار ويعد من أطول أبراج المراقبة في العالم، قبل نهاية العام الجاري».

وأكد أن «50 شركة عالمية تستخدم مطار أبوظبي حالياً، ومن المنتظر أن يرتفع عددها إلى أكثر من 60 شركة قريباً»، مشيراً إلى أنه «يجري العمل حالياً على توسعات في مواقف الطائرات في المطار من أجل مواكبة النمو الذي يشهده المطار».

ولفت إلى أنه «من المتوقع أن يستقبل مطار أبوظبي بعد مرور أعوام قليلة (لم يحددها) نحو 20 مليون مسافر، ليصبح بذلك أحد أهم الوجهات العالمية ونقاط العبور الرئيسة للرحلات الجوية القادمة والمغادرة والبوابات الجوية المنفتحة على العالم بمجرد اكتمال عملية بناء مجمع المطار الجديد»، مشيراً إلى أن «وقت إنجاز الإجراءات الخاصة بالسفر لن يتعدى 45 دقيقة بما فيها إجراءات تسجيل الأمتعة، كما سيبلغ عدد (كاونترات) التسجيل الذاتي و(كاونترات) درجة الأعمال والدرجة الأولى 121 (كاونتراً)».

افتتاح مطارين

وأعلن السويدي أنه «سيتم افتتاح مطاري (صير بني ياس) و(دلما) في إمارة أبوظبي العام الجاري بعد الحصول على الاعتماد اللازم من الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة خلال الأشهر القليلة المقبلة». وقال إنه «يجري حالياً تحويل مطار العين إلى قاعدة صناعية، حيث يجري تطوير البنية التحتية للمطار وإمداده بالتجهيزات الملاحية المختلفة»، لافتاً إلى أن «شركة أبوظبي للمطارات تعتزم تطوير مطار العين الدولي ليصبح محطة مهمة لخدمة شركات الطيران الاقتصادي، ومركزاً متخصصاً لخدمات الشحن الجوي، كما سيكون مطار العين نموذجاً ممتازاً للربط بين النقاط الجوية والبرية، لاسيما أنه على مقربة من أربعة موانئ رئيسة كبرى، الأمر الذي يتيح الوصول إلى أهم المراكز السكنية».

منطقة العين الصناعية

وأوضح أن «منطقة العين لصناعة الطيران توفر فرصة للمؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الطيران، من أجل توسعة نشاطاتها التجارية العالمية وممارسة عملياتها في واحدة من أسرع المناطق الاقتصادية نمواً في العالم، ويعد هذا المشروع مجمعاً جديداً مهماً لقطاع الطيران، حيث يتم تمويله من قبل حكومة أبوظبي، ويتم بناؤه على مساحة تصل إلى 25 كيلومتراً مربعاً في منطقة محاذية لمطار العين الدولي، وسيتضمن المشروع مركزاً مجهزاً بالتقنيات المتقدمة لخدمة صناعة الطيران بمعايير عالمية»، وتابع «المشروع سيسهم في توظيف أعداد هائلة من الأيدي العاملة في شركات الطيران والصيانة».

وذكر أن «الفوائد الأساسية التي ستجنيها شركات الطيران الصغيرة والمتوسطة من انضمامها إلى منطقة العين لصناعة الطيران تشمل مجموعة من العروض الاقتصادية التنافسية التي توفرها شركة أبوظبي للمطارات، بما في ذلك عقود الإيجار التجارية والسكنية المحمية من التضخم، وقاعدة منخفضة الكلفة في مدينة العين، والتملك بنسبة 100٪ للمستثمرين الأجانب»، لافتاً إلى أنه «من المقرر أن تصبح هذه المنطقة مركزاً عالمياً لصناعة الطيران، إذ ستجمع بين عدد وفير من الشركات العاملة في التصنيع والعمليات اللوجستية وقطع الغيار والتخزين والصيانة لعدد من القطاعات والجهات المختصة بالتدريب والأبحاث والابتكار والتطوير».

مطار البطين

وقال السويدي إنه ««سيتم تزويد مطار البطين الخاص في أبوظبي بأنظمة الهبوط الآلي الحديثة في سبتمبر المقبل»، مشيراً إلى أن «المطار استقبل ألف رحلة منذ بداية العام الجاري بنمو يبلغ 30٪ مقارنة بعام ،2009 ومن المتوقع أن يستمر النمو خلال السنوات المقبلة».

وأكد أن «خدمات الطــيران الخاصــة في ازدياد، خصوصاً أن مطار البطين يعد المطار الوحيد للطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط بأكملها»، موضحاً أنه يجري حالياً بحث توسعة المــطار وتطوير البنية التحتية له لمواجهة الطلب المتزايد على استخدامه».

تويتر