إضافة أكثر من 11.6 ألف غرفة إلى القطاع في عامين
11 ٪ حجم سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة في الإمارات
تضاعف عدد السياح في الدولة يتطلب إعطاءهم المزيد من الخيارات. تصوير: دينيس مالا
توقع خبراء وعاملون في القطاع الفندقي، ودراسة بحثية أعدتها «سيتي ماكس»، أن تتم إضافة أكثر من 11673 غرفة فندقية متوسطة وصغيرة إلى السوق الإماراتية بين عامي 2010 و2013 ،وأن تشهد سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 11٪ من إجمالي الغرف والشقق الفندقية، توسعات مستقبلية.
| 3 فنادق
قال مدير عام فنادق سيتي ماكس مايكل ويلاند، إن «المجموعة تعتزم افتتاح ثلاثة فنادق متوسطة وصغيرة في الإمارات خلال العام الجاري، يصل إجمالي عدد غرفها إلى ،1331 هي (سيتي ماكس البرشاء)، وتتضمن 378 غرفة وستفتتح في نهاية أبريل الجاري، إضافة إلى فندقين هما (سيتي ماكس بر دبي) بطاقة 693 غرفة، و(سيتي ماكس الشارقة) الذي يحتوي على 260 غرفة». |
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الاستثمار السياحي تركز خلال الفترة السابقة على الفنادق من فئة الخمس نجوم وتجاهل سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة، مؤكدين أن تداعيات الأزمة المالية جذبت عدداً كبيراً من العملاء إلى الفنادق المتوسطة والصغيرة، بما يتناسب ومستويات إنفاقهم.
وأشاروا إلى أن استمرار الأزمة المالية انعكس في ما بعد سلباً على سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة في ما يخص نسب الإشغال، إذ لم يعد العميل أو السائح يجد فرقاً كبيراً بين أسعار الفنادق من فئةخمس نجوم أو الأربع نجوم بعد ما خفضت فنادق فارهة أسعارها بنسبة 50٪.
تجاهل
وتفصيلاً، قال المدير العام في سلسلة فنادق «سيتي ماكس» مايكل ويلاند، إن «توجه الاستثمار الفندقي في دبي والإمارات بشكل عام تركز خلال المرحلة السابقة على الفنادق من فئة خمس نجوم، إذ تجاهل معظم المستثمرين دور وأهمية الفنادق الصغيرة والمتوسطة»، لافتاً إلى أن «الطلب تضاعف على الفنادق المتوسطة والصغيرة من قبل سياح، حيث عزز من توجه الاستثمارات نحو هذا القطاع أخيراً».
وتوقع أن «تشهد سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة توسعات كبيرة بعدما وصلت السوق إلى مرحلة الإشباع من الفنادق الفارهة، مشيراً إلى إن إجمالي الغرف والشقق الفندقية الصغيرة والمتوسطة وصل إلى 11٪ فقط من الغرف الفندقية في الإمارات».
وذكر أن «دبي باعتبارها نقطة جذب للمؤتمرات، ووجهة لسياحة الترانزيت والترفيه، باتت تتطلب تنوعاً أكثر»، مضيفاً «نحاول من خلال الاستثمار في الفنادق الصغيرة والمتوسطة أن نشكل خصوصية للخدمات التي نقدمها، مثل سياسات تسعير الغرف لتأمين أفضل نسب إشغال».
تنوع الخيارات
من جانبه قال المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لفنادق «روتانا» في دبي والإمارات الشمالية نعيم دركزللي، إن «توجه السوق تغير بشكل جزئي نحو الفنادق الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً بعد الأزمة المالية، إذ أدرك معظم المستثمرين أن تضاعف عدد السياح في الإمارات خلال السنوات الماضية والخطط المستهدفة لجذب المزيد منهم خلال الفترة المقبلة تتطلب إعطاءهم المزيد من الخيارات».
وأشار إلى أن «قطاع الفنادق الصغيرة والمتوسطة حالياً استفاد من التركيز على الاستثمار في فنادق خمس نجوم»، لافتاً إلى أن «مجموعة روتانا ستفتح فندقاً من فئة الثلاث نجوم في مايو المقبل (سنترو البرشاء) الذي يستهدف سياح الأعمال بالدرجة الأولى».
الفنادق الراقية
من جانبها قالت مديرة إدارة المبيعات والتسويق في فندق «جال الفجيرة» فانيسا فالدو، إن «الاستثمار السياحي في الفنادق الراقية ذات المعايير العالية يدر عوائد أكثر بالنسبة للمستثمرين»، موضحةً أن «معظم المستثمرين عادةً يفضلون بناء فنادق فخمة من فئة خمس نجوم لدخول السوق منافسين أقوياء».
وأشارت إلى أن «الفنادق ذات الخمس نجوم عادة تستهدف شرائح ليس من السوق المحلية فقط وإنما السوق العالمية، باعتبار أن العلامات الكبيرة تمتلك زبائن من مختلف مناطق العالم»، لافتةً إلى أن «وكالات السفر تتعامل عادة بشكل أكبر مع الفنادق الفخمة والمشهورة».
وأوضحت أنه «خلال الأزمة المالية لاحظنا انجذاباً أكبر من قبل العملاء للفنادق المتوسطة والصغيرة، بما يتناسب ومستويات إنفاقهم».
فئات السياح
إلى ذلك أوضح مدير عام وكالة عمير للسفريات محمد الصاوي، أن «سياح المعارض والأعمال يفضلون عادة الفنادق من فئة الأربع نجوم، على عكس السياح الذين يأتون لحضور مناسبات ومؤتمرات كبيرة، أو بغرض الترفيه، حيث نراهم يفضلون الفنادق من فئة الخمس نجوم».
وذكر أن «نسب الإقبال على الفنادق تتغير حسب الوجهات ومدى مركزها السياحي، ففي فرنسا وإيطاليا ولندن يكون الإقبال بالنسبة للسياح كبيراً على الفنادق الفخمة، على عكس وجهات مصر وسنغافورة وماليزيا، إذ نجدهم يفضلون الفنادق من فئة الأربع نجوم».
وأوضح أن «هناك طلباً على الفنادق المتوسطة والصغيرة في أبوظبي»، لافتاً إلى أن «موقع الفندق ومزاياه، إضافة إلى الخدمات التي يوفرها للسائح تؤثر بشكل كبير في إقبال شرائح معينة من السياح على فندق دون آخر».
بدوره قال مدير عام فندق الشام زاهر أحمد عطار، إن «الفنادق المتوسطة والصغيرة عموماً كانت مستفيدة من مرحلة ما قبل الأزمة، نظراً للأسعار العالية للفنادق من فئة الخمس نجوم، وهذا الأمر أسهم في جذب شرائح جيدة لقطاع الفنادق الصغيرة والمتوسطة، لكن في ظل الأزمة المالية تراجع أداء سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة، باعتبار أن معظم الفنادق الفارهة خفضت أسعارها بنسب وصلت إلى 50٪، علماً بأن بعض العلامات المميزة انخفضت أسعارها إلى 20٪ فقط، الأمر الذي أسهم في إعادة ترتيب نسب الإشغال، إذ بات الزائر لا يرى فرقاً كبيراً في الأسعار بين الفنادق المتوسطة والصغيرة، مقارنة بالفنادق من فئة الخمس نجوم».
فنادق صغيرة
وبحسب دراسات وبحوث أجرتها «سيتي ماكس» في قطاع الفنادق الصغيرة والمتوسطة في الإمارات ودول الخليج، من المتوقع أن يصل عدد الفنادق من فئة النجمتين في الإمارات بين عامي 2010 و2013 إلى سبعة فنادق، بطاقة تصل إلى 1860 غرفة فندقية، مقابل 14 فندقاً في دول الخليج بـطاقة 3280 غرفة، فيما سيصل عدد الفنادق من فئة الثلاث نجوم إلى 15 فندقاً بطاقة 3701 غرفة، مقابل 14 فندقاً في دول الخليج يبلغ إجمالي غرفها 7934.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد الفنادق من فئة الأربع نجوم بين عامي 2010 و2013 سيصل في الدولة إلى أكثر من 15 فندقاً بطاقة 6112 غرفة، مقابل 58 فندقاً في منطقة الخليج توفر 14734 غرفة.
وفيما يخص العدد الحالي للفنادق الصغيرة والمتوسطة، أوضحت الدراسة أن هناك ثمانية فنادق في الإمارات من فئة النجمتين تضم 1546 غرفة، وبالنسبة للفنادق من فئة الثلاث نجوم فهناك 18 فندقاً في الإمارات توفر أكثر من 4300 غرفة، مقابل 29 فندقاً في دول الخليج ككل بطاقة 6007 غرف، ويصل إجمالي عدد الفنادق من فئة الأربع نجوم في الإمارات إلى 44 فندقاً تتضمن 9263 غرفة، مقابل 97 فندقاً في دول الخليج بطاقة 17643 غرفة.
وبينت الدراسة أن العدد الكلي للغرف المتوافرة حالياً في سوق الفئة المتوسطة في الإمارات يبلغ 15109 غرف في 70 فندقاً مقابل 25196 غرفة في 134 فندقاً منتشرة في دول الخليج. فيما سيصل عدد الغرف الفندقية التي ستتم إضافتها إلى السوق الإماراتية وحدها بين عامي 2010 و2013 ،أكثر من 11673 غرفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news