صيانة المشع «الراديتور» سـر إطالة عمر المحرك

المحرك هو القلب النابض للسيارة، ويجب الحفاظ عليه سليماً حتى يتمكن من العمل بكفاءة، ولفترة طويلة من الزمن، ولا يمكن من أن يعمل المحرك بكفاءة، إذا لم يكن المشع (الراديتور) على مستوى الكفاءة نفسه. ليس هذا فحسب، بل إن كفاءة المشع باعتباره أحد أهم مكونات دورة التبريد يمكن أن تحدد طول عمر المحرك في حالات كثيرة وخصوصاً في البلدان الحارة.

وللحفاظ على المشع بحالة جيدة يجب تنظيفه كل 20 ألف كيلومتر أو كل ستة أشهر، ويتم ذلك بوضع فوهة خرطوم متصل بمصدر ماء في فتحة تزويد الماء في المشع، مع ترك الفتحة السفلية للمشع مفتوحة، ومعايرة مرور تيار الماء في الدورة بحيث لا ينسكب من الفتحة، وتشغيل المحرك لكي تتمكن مضخة الماء في المحرك من دفع الماء في دورة التبريد. وتستمر هذه العملية حتى نلاحظ أن الماء الذي يخرج من الفتحة السفلية أصبح نظيفاً.

كما أن نوع المياه المستخدمة لهذا المشع يجب أن تكون من المياه الخضراء أو الحمراء، التي تتحمل درجات حرارة عالية، ويجب أن نبتعد عن استخدام المياه العادية، لأنها تغلي على درجة حرارة الـ،100 أما المياه الخضراء أو الحمراء فيمكن لها أن تصل إلى درجات حرارة عالية جداً من دون أي تغيير في خواصها.

كما أن المياه العادية ينتج عنها بعد فترة الصدأ والتكلس داخل المشع، وبالتالي فإن الصدأ ينتقل إلى دارة التبريد، ليخفف من كفاءة هذه الدورة وبالتالي يؤثر سلباً في عمل وعمر المحرك.

لذلك فإن ضمان الحالة الجيدة للمشع على وجه التحديد ودورة الوقود بشكل عام، أمران ضروريان للغاية، سواء من أجل إطالة عمر المحرك أو القيادة الخالية من أية مشكلات.
تويتر