«نووي الإمارات» يخفّض فاتورة الكهرباء 15٪

مخطط للمحطة النووية الإماراتية وفقاً للمواصفات الكورية الجنوبية. أ.ب

أكّد خبراء ومحلّلون، أن توجّه الإمارات إلى استخدام المفاعلات النووية في توليد الطاقة، سيخفض فاتورة الكهرباء على المستهلكين بين 10 و15٪، مشيرين إلى أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية تقل بنحو 75٪ عن إنتاجها من الغاز.

وأكد مستشار علوم وتكنولوجيا في «مجمع العلوم والتكنولوجيا» (تكنو بارك)، سمير حمروني، أنه «يمكن للطاقة النووية أن تخفض تكاليف إنتاج الكهرباء على المديين المتوسط والطويل»، مشيراً إلى أنه «في حال دخول محطات التوليد النووية المرحلة النهائية للإنتاج في الإمارات عام ،2020 فإن ذلك سيسهم في خفض هذه التكاليف بنسب تصل إلى 50٪».

وقال خبير النفط الكويتي، حجاج بوخضور، إن «تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية أقل من استخدام الغاز بنحو 75٪، ما يعزز الخفض لفاتورة الكهرباء للمستهلك بنحو 10٪ بعد احتساب التكاليف الخاصة بإنشاء المفاعلات وتشغيلها».

وأشار إلى أن «الارتفاعات المتواصلة في أسعار النفط والغاز، ستغير من تكاليف فاتورة الكهرباء، ما يعني أن تكلفة إنتاج الكهرباء من (الوقود الأحفوري) قد تكون أكثر بـ(سبع إلى 10 مرات)، من التكلفة بواسطة الطاقة النووية، فضلاً عن حساسية تكلفة توليد الطاقة الكهربائية، لأي تذبذب في أسعار الوقود الأحفوري».

واعتبر خبير الطاقة، مارتين بديساك، الطاقة النووية «المخلص الوحيد» من التكاليف الباهظة لإنتاج الكهرباء في العالم.

وأوضح أن «الطاقة النووية قادرة على المنافسة، ودعم استقرار تكلفة الكهرباء»، مشيراً إلى أنها «من التقنيات المتطورة جداً، والتي توفر بين (10 - 15٪)، ممّا يستهلكه العالم من الكهرباء على مستوى الأفراد».

إلى ذلك، أكدت دراسة بحثية عن «مستقبل توليد الكهرباء بالطاقة النووية»، أنه «على الرغم من أن المفاعلات النووية عموماً تعد باهظة في تكاليف الإنشـاء، إلا أن تكاليـف التشغيل قليلـة نسبيـاً»، لافتة إلى أن «معظم محطات الطاقة النووية العاملة الآن، تعتبـر مستوفية الديـون، ولذلك فـإن أسعار الكهرباء بالنسبـة لهـا هي الأقل على الإطلاق».

وذكرت الدراسة التي أعدّها الباحثان في الهيئة العربية للطاقة الذرية، محمود نصرالدين، وضو سعد مصباح، أن «الطاقة النووية تولد الآن أكثر من سدس الكهرباء في العالم، بواسطة 440 مفاعلاً نووياً في 31 دولة».

وأشارت الدراسة إلى أن «17 بلداً تعتمد على الطاقة النووية في توليد أكثر من ربع حاجتها من الكهرباء، وتولد فرنسا نحو 78٪ من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية».

وحددت الدراسة عدداً من الأسباب، التي تدعو إلى التفاؤل باستخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء، أهمها أن «الطاقة المُنتَجة بالنسبة للمادة المستهلكة وقوداً، هي الأعلى بين المصادر الأخرى، فضلاً عن أن التكلفة منافسة للفحم، بصفته أحد المصادر التقليدية الرئيسة لتوليد الكهرباء في العالم».

وأكدت الدراسة أن «من العوامل التي تؤثر أيضـاً في التكلفة، وتالياً في أسعار الكهرباء المنتجة بالطاقة النووية، أوقات التوقف للصيانة، وهي شهر في العام الواحد أو العامين تقريباً، فضلاً عن عُمر المحطة (35 إلى 40 سنة)».

تويتر