ديون «دبي العالمية» تقابلها استثمارات ضخمة

موانئ دبي العالمية ذات أصول كبيرة حول العالم.                  تصوير: محمود الخطيب

أكد خبراء اقتصاديون أن الديون المترتبة على مجموعة «دبي العالمية» تقابلها أصول واستثمارات ضخمة، منتشرة في عدد من الدول حول العالم، وأن الإمارة قادرة ومؤهلة لإدارة الأزمة بنجاح، مشيرين إلى أن هناك تهويلاً من وسائل إعلام عالمية لمسألة الديون التي تأتي في سياق الأزمة المالية العالمية.

وتفصيلاً، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «الفطيم إتش سي» للأوراق المالية، حسن شكري، أن «دبي لديها الأصول والسيولة التي تمكنها من سداد التزاماتها المالية من دون تأخر ، خصوصاً بعد إصدار الشريحة الأولى من السندات الحكومية بقيمة 10 مليارات درهم، ثم إصدار جزء من الشريحة الثانية بقيمة 18 مليار درهم الأسبوع الماضي».

وأضاف أن «دبي قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وعندما تحاول تأجيل السداد فهذا أمر طبيعي قد يلجأ إليه بعض الجهات في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية التي طالت دول العالم قاطبة».

من جهته، اعتبر الخبير المالي والمستشار الاقتصادي لشركة «الفجر للأوراق المالية» الدكتور همام الشماع، أن «هناك تهويلاً متعمداً من قبل الإعلام الغربي في التعامل مع ما سمي (أزمة ديون دبي)، متجاهلاً أن حكومة دبي طلبت تأجيل السداد، ولم تعلن عدم قدرتها على الوفاء بديونها، والأمران مختلفان كلية»، موضحاً أن «دبي ليست متعثرة وإنما تعيد هيكلة ديون عليها، فرضتها ظروف الأزمة المالية العالمية».

ودعا الشماع إلى «عدم تجاهل أن الديون التي اقترضتها دبي عموماً و(دبي العالمية) خصوصاً، استخدمت كاستثمارات، وتوجد مقابلها أصول عملاقة، منتشرة في عدد من الدول حول العالم»، لافتاً إلى أن «المشكلة حالياً تتمثل في أن هناك مشكلة سيولة عالمية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، وحالياً تراجعت قيمة الأصول عالمياً، وأصبحت هناك مشكلة في تسييلها».

ورداً على ما أثير، أخيراً، في وسائل إعلام غربية عن تغيير المؤسسات المالية العالمية نظرتها إلى دبي، عقب طلب الإمارة تمديد الديون المستحقة على «مجموعة دبي العالمية» لمدة ستة أشهر، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة HSBC، مايكل غيغان، ثقته التامة بأن حكومة دبي قادرة على التغلب على أي أزمات أو صعوبات قصيرة المدى تواجهها. أما الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك نفسه سايمون كوبر، فذكر أن «بنك HSBC سيستمر في دعمه لدبي، انطلاقاً من إيمانه بمستقبل الازدهار والنمو طويل الأجل لهذه الإمارة»، مؤكداً «استعداد البنك التام لتقديم الدعم لحكومة دبي لمساعدتها على التوصل إلى إيجاد حل عملي للمشكلات التي تواجهها على المدى القصير».

إلى ذلك، قال متحدث باسم مصرف الإمارات المركزي، إن «البنك يرقب عن كثب تطورات أزمة ديون دبي لدرء أي تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني»، متوقعاً أن يصدر مصرف الإمارات المركزي بياناً يوضح فيه موقفه بعد انتهاء عطلة العيد الأسبوع المقبل.

ورداً على ما ذكرته وسائل إعلام غربية حول أزمة ديون دبي، وأنها ستهدد صدقية بنوك الإمارات، قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، أمس، إنها «لا ترى ما يدفع إلى الاعتقاد أن الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات ستحجم عن دعم البنوك في دبي، أو في أية إمارة أخرى».

تويتر