«دبي للسيليكون» تسلم ثــــاني مراحل «فلل السدر» في أبريل

أعلنت سلطة واحة دبي للسيليكون، إنها ستقوم بتسليم المرحلة الثانية من مشروع «فلل السدر» في واحة دبي للسيليكون في أبريل المقبل، وتضم المرحلة الثانية والأخيرة 647 فيلا بتصميمات مختلفة.

وقال المدير التنفيذي للشؤون الهندسية في سلطة واحة دبي للسيليكون، معمر الكثيري، لـ«الإمارات اليوم» إنه «تم خلال معرض «سيتي سكيب» الذي عقد أخيراً في دبي تسليم المرحلة الأولى من المشروع، التي تضم 400 فيلا من مجموع 1047 فيلا، والتي أصحبت جاهزة للبيع والتأجير للمستثمرين».

وتتضمن فلل المرحلة الأولى ثلاث فئات تشمل الفلل الإدارية والمزدوجة والريفية، وكل منها تم تصميمه بثلاثة خيارات معمارية هي الحديثة والتراثية والإسلامية.

وأكد الكثيري أنه يمكن لأصحاب الفلل الانتقال للعيش فيها خلال نهاية الشهر الجاري.

وأوضح أن «الأعمال النهائية ضمن المشروع البالغة تكلفته 1.55 مليار درهم تسير وفق الجدول الزمني المحدد، حيث تم صب أكثر من 280 ألف متر مكعب من الخرسانة خلال الأعمال الإنشائية للمشروع»، مشيراً إلى أن الإقبال على شراء الفلل من قبل المشترين النهائيين كان جيد المستوى، في ظل الوضع الراهن للسوق، التي تشهد هبوطاً في مبيعات العقارات، بشكل عام.

إلى ذلك، قدر الكثيري حجم الاستثمارات في مشروع واحة دبي للسيليكون ككل بنحو 14 مليار درهم، وقال «انتهت مرحلة البنية الأساسية للمشروع في عام ،2006 وتم خلال العامين الماضيين إنجاز مراحل عدة في المشروع، حيث تم إنشاء فلل تراعي أعلى معايير الجودة وبمساحة إضافية تصل إلى 40٪ مقارنة بالمساحات المتوافرة في السوق المحلية».

وأضاف أن «واحة دبي للسيليكون توفر حوافز وميزات متكاملة لشركات الأعمال، من ضمنها تملك كامل للمشروعات، وبنية أساسية متطورة في مجال تكنولوجيا المعلومات تتيح للشركات إمكانية مباشرة عمليات التشغيل بأسرع وقت».

وأوضح الكثيري أن «الواحة» نجحت في استقطاب مجموعة من الشركات العالمية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وقمنا خلال معرض «سيتي سكيب» بعرض مشروعاتها أمام خبراء التطوير العقاري والزوار، وتزويدهم بتفاصيل عن مستويات التطور التي تم إنجازها في مجمع التقنية العالية.

ولفت إلى أن «دبي للسيليكون» تسعى لأن تصبح وحدة متكاملة لاستجلاب الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا، توفر للشركات أعلى مستوى من الجودة بأسعار مناسبة».

يشار إلى أن واحة دبي للسيليكون، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، تنشط كمنطقة حرة لشركات صناعة أشباه الموصلات والالكترونيات الدقيقة والتكنولوجيات المتطورة ضمن موقع استراتيجي على شارع الإمارات، وتمتد على مساحة 7.2 كيلومترات مربعة، وتضم أبراجاً مكتبية ومنشآت للأبحاث ومناطق صناعية ومؤسسات تعليمية ووحدات سكنية وفللاً وفنادق، إلى جانب المرافق المتطورة التي تسهم في تعزيز حيوية البيئة التجارية والاجتماعية ضمنها.

الأزمة والمشروعات

وأضاف الكثيري «رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية على مشروعات التطوير العقاري إلا أننا نرى إقبالاً من المطورين الثانويين، الذين أطلقوا مشروعات لهم على أرض (الواحة) وبدأوا تنفيذها بالفعل».

واستطرد «حتى الآن لم يتم إلغاء أي مشروع من مشروعات (الواحة)، ونلاحظ تطوراً في تنفيذ المشروعات من قبل المطورين».

وبيّن أن «(الواحة) تحتاج في وقت لاحق إلى إعادة النظر في استراتيجية التطوير العقاري لها، حيث إنه في حال وجود فائض من الوحدات السكنية في بعض المشروعات، فإنه سيتم تأجيلها والتركيز فقط على المشروعات ذات العائد التي تضيف قيمة للمشروع».

تنسيق

وقال الكثيري إن «هناك تنسيقاً مع مؤسسة التنظيم العقاري في دبي (ريرا)، حيث تم تسجيل كل المشروعات لدى دائرة الأراضي، وتم حث المطورين على فتح حسابات للضمان العقاري»، مبيناً وجود طلب كبير على المساحات المخصصة للمستودعات، والتي سبق وأن طرحتها في وقت لاحق».

وقال إن «مشروع مترو دبي سيؤدي إلى نقلة نوعية في عقارات الإمارة، حيث يعمل على زيادة الطلب على المشروعات على طول خط سير المترو».

وأكد أن «واحة دبي للسيليكون لم تواجه مشكلة في السيولة، حيث قامت بإنجاز المشروعات بتمويل ذاتي، وما يزيد من قدرتها على التسويق جاهزية المنتج العقاري، وإتاحة التمويل من خلال الاتفاقات التي وقعتها مع البنوك».